خبر المؤتمر السادس للحفاظ على الثوابت ينهي أعماله بالدعوة لمسيرة عالمية نحو القدس

الساعة 12:50 م|06 ديسمبر 2011

المؤتمر السادس للحفاظ على الثوابت ينهي أعماله بمجموعة من التوصيات

فلسطين اليوم-غزة

أنهى المؤتمر السادس الوطني للحفاظ على الثوابت تحت عنوان "لبيك يا قدس" أعماله ظهر اليوم الثلاثاء, بمجموعة من التوصيات التي تدعم أهالي القدس المحتلة في صمودهم وثباتهم أمام الممارسات الصهيونية التي تهدف إلى إخلاء القدس من سكانها أهلها ومسيرة عالمية تنطلق من كل بلدان العالم في الثلاثين من شهر مارس نحو المسجد الأقصى .

وطالب المتحدثون خلال المؤتمر الذي عقد للمرة السادسة في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة, الأمة العربية والإسلامية على ضرورة دعم أهالي القدس والمسجد الأقصى معنوياً ومادياً لتعزيز صمودهم, وفضح الممارسات الصهيونية عبر وسائل الإعلام أمام العالم أجمع.

حيث أكد نائب رئيس المؤتمر وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي, الدكتور محمد الهندي " أن قضية القدس قضية إجماع لدى "إسرائيل" بأنها عاصمتهم المزعومة ، هذا ما قاله زعماؤهم وما صرح به أكثر من مسئول إسرائيلي في الفترة الأخيرة ، أخرها تصريح نتنياهو أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل

 

وقال :"إن الخطر الإسرائيلي الحقيقي يتهدد الأمة العربية الآن بسبب الهجمة المسعورة التي تمارسها إسرائيل ضد المقدسات الإسلامية والتاريخية في مدينة القدس المحتلة ، موضحا أن كلمات الإدانة لا قيمة لها.

 

وعن السياسة الصهيونية تجاه الأراضي المقدسة, أكد, بأن سياسة "إسرائيل" تجاه الأراضي المقدسة لم تتغير على مدار 40 عاما ، محذرا من السياسة الإسرائيلية المتواصلة لتهويد المدنية المقدسة وبناء عشرات ألاف الوحدات السكانية وبناء المستوطنات داخل الأراضي العربية وإصدار مذكرات ترحيل المواطنين المقدسيين ، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذه المخططات مدروسة .

 

وقال:" إن الجميع يعلمون أن مدينة القدس تتعرض إلى هجمة لتغيير معالمها ، وان الهدف من هذه الهجمة فرض مدينة أورشليم بشكلها النهائي "، منوها إلى انه لا يمكن القبول بأن تكون القدس ضمن أي مفاوضات .

من جانبه أكد رئيس المؤتمر وعضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار, أن خروج "إسرائيل" من فلسطين سيكون مذلاً ومخزياً, قائلاً :"كما أخرجنا الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال مرفوعين رؤوس الأمة سنحرر فلسطين.

 

وطالب الدكتور الزهار, الغرب إلى دراسة الواقع الإسلامي الجديد في العالم, وتحديد موقفه من فلسطين إما بالبناء والمساندة أم متابعة سياسة الهدم الإسرائيلي, قائلاً " إننا في زمن طهر فيه بعض العرب والفلسطينيين على استعداد لبيع فلسطين ", داعياً كل أحرار العالم للحفاظ على الثوابت الفلسطيني وحماية الأقصى والقدس.

إن كل ما تقوم به "إسرائيل" من ممارسات ومخططات لتهويد القدس إلا أن القدس ستبقي في قلوبنا وسنكون سيراجاً لها.

 

وأكد الزهار "ان حركة حماس ستبقى برنامج مقاومة كل أشكال المقاومة , ولمن يريد ان يعرف ما هي " هي إننا لن نلقي سلاحنا إلا بتحرير فلسطين".

بدوره قال المحرر المقدس فؤاد الرازم, :"جئناكم من خلف القضبان مبعدين مقربين رغم أنف الاحتلال الذي يحاول تفريغ القدس من سكانها بسحب هويتها وهدم منازلهم القدس لنقول أن القدس يستصرخ الأمة لنصرتها وحمايتها".

وأكد, أننا كأسرى محررون دخلنا السجون الصهيونية وأمضينا زهرات شبابنا من أجل القدس وما زلنا نعمل من أجل القدس وسنواصل المسير لعيون القدس فهي في عيوننا وعقولنا نحملها أينما ذهبنا.

وطالب الأمة العربية والإسلامية لإنقاذ الأقصى من الممارسات والخطط الصهيونية التي تهدف إلى هدم الأقصى وشطب المعالم العربية والإسلامية.

 

من جهته، أكد المتحدث باسم الكنائس الفلسطينية آنطون شحيبر, على ضرورة توحد المسلمين على العدالة كي يتمكنوا من تحرير الأقصى المبارك ومنع الاحتلال من المساس به أو هدمه.

 

وشدد على ضرورة حشد القوة ضد الهجمة الشرسة التي تمارس في المدينة المقدسة، داعيًا المسلمين إلى الحفاظ على الوحدة والإسلام كعقيدة عادلة منتصرة نابعة من القلوب وليست فقط منطلقة من الحناجر.

 

التوصيات التي خرج بها المؤتمر:

1/ نطالب بوضع قضية القدس وفلسطين في برامج حكومات الثورة العربية.

2/ ندعو الإعلام العربي والإسلامي في العالم لفضح الممارسات الصهيوني في فلسطين المحتلة

3/ ندعو الأمة العربية والإسلامية لدعم سكان القدس ومؤسساتها وجمعياتها لما يحقق صمود وثبات أهلها

4/ نطالب المشايخ والأدباء والمفكرين والعلماء للتعريف بالقدس والأقصى وممارسات العدو الصهيوني

5/ ندعو خطباء الأمة في مكة المكرمة والقدس المحتلة وكل مساجد الأمة للدعاء للقدس وأهلها.

6/ نطالب بتفعيل شبكة التواصل الاجتماعي للتعريف بالقدس والمؤامرات من حولها.

7/ ندعو المؤسسات والمنظمات الإسلامية والمسيحية للتأكيد لشعوبها بوحدة فلسطين وعدم التفريط بأي جزء من أجزائها.

8/ ندعو الأمانة العامة لمؤتمر الحفاظ على الثوابت بعقد مؤتمرات مماثلة في العالم العربي والإسلامي.

9/ ندعو أبناء فلسطين في الداخل والخارج والأمة العربية والإسلامية للمشاركة في المسيرة العالمية التي ستنطلق نحو القدس من بلدان الدنيا بمشاركة إسلامية مسيحية  في 30-مارس 2012.