خبر السيد نصرالله: نحن قوة يجهلها العدو وسيبقى يجهلها وستكون مفاجأة بحضورها القوي في أي مواجهة

الساعة 11:28 ص|06 ديسمبر 2011

السيد نصرالله: نحن قوة يجهلها العدو وسيبقى يجهلها وستكون مفاجأة بحضورها القوي في أي مواجهة

فلسطين اليوم- بيروت

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن التهديد الحقيقي لهذه الأمة هو المشروع الأميركي -الإسرائيلي وأن الناهب الأكبر لخيراتنا هو العدو الأميركي والإسرائيلي.

السيد نصر الله الذي ألقى خطابا هاما بمئات آلاف اللبنانيين الذين احتشدوا في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إن الأميركيين حاولوا خلال هذا العام أن يقدموا أنفسهم مدافعين عن حقوق الإنسان وهم دجالون ونحن نعرف دعمهم للديكتاتوريات ، وأضاف هذه صفة شيطانية للإدارة الأميركية .

وقال السيد نصر الله  يجب أن تعرف أمتنا أنه في زمن الرئيس الأميركي باراك اوباما تحولت السي آي إي إلى مخبر عند الموساد في لبنان تبحث عن المجاهدين وعن السلاح ، وأكد أن الإدارة الأميركية هي العدو وأداتها في المنطقة "إسرائيل" التي تستخدمها رأس حربة لفرض إرادتها  على العرب والمسلمين وقال : أكدنا على تجنب أي خطاب طائفي ومذهبي لأنه يخدم مشروع أمريكا وإسرائيل وهنا نؤكد على فتوى الإمام السيد علي الخامنئي حفظه الله باحترام الرموز لدى باقي الطوائف .

 

وحذر الأمين العام لحزب الله من التهويد المتواصل للقدس المحتلة من قبل الصهاينة مؤكدا ان العدو يسعى لهدم المسجد الأقصى ويجب أن نحذره من الإقدام على هذه الحماقة في ظل انشغال الشعوب العربية والإسلامية بمشاكلها الداخلية .

 

وعرج سماحته على الثورات العربية وما حققته في تونس وليبيا ومصر وقال  في البحرين يواصل الشعب حركته السلمية رغم كل الخداع والتآمر  ، وحول العراق اكد السيد نصر الله أن هناك هزيمة أميركية حقيقية في هذا البلد ، وقال كان الهدف هو الاحتلال  الدائم لعشرات السنين لكن المقاومة البطلة وصمود الشعب والقوى السياسية والكلفة العالية للاحتلال فرض الانسحاب على الأميركي، وقال إن عمليات المقاومة في العراق لم تحظ بالتغطية الإعلامية المطلوبة ، وجرت التعمية عليها لمصلحة الاميركي  ،وينبغي أن تحتفل القوى المقاومة وشعب العراق بهذا الانتصار التاريخي الذي حققه الشعب العراقي ،وأوضح أن الأميركيين يريدون إخفاء الانتصار وقد نجحت اميركا في تغييب انسحابها من العراق وبارك سماحته واقعة انتصار الشعب

 

العراقي على اقوى جيش في العالم وهزمه خلال سنوات قليلة.

 ودعا الى التنبه لما بعد الانسحاب الاميركي من العراق حيث الشيطنة  الاميركية بالسعي لإثارة الفتنة .

وحول الوضع في سوريا قال السيد نصر الله : نحن مع الإصلاح في سوريا ونقف مع نظام دعم المقاومة  ولكن هناك من يريد أن يدمر سوريا ويعوض عن هزيمته في العراق .

وقال إن ما يسمى المجلس الوطني السوري له رئيس اسمه برهان غليون يقول اذا غيرنا النظام بدنا نقطع علاقتنا مع ايران وحماس وحزب الله ، وهذا التوجه هو الذي كنا نحذر منه حيث الهدف هو تحقيق المشروع الأميركي الإسرائيلي وتبين أن المطلوب في سوريا نظام خيانة عربي .

وحول الوضع في لبنان قال السيد نصر الله : هناك من يريد دفع الامور في لبنان الى فتنة طائفية ومذهبية ، ولفت الى الخروق الاسرائيلية واكد على ثلاثي المنعة : الجيش والشعب والمقاومة ،وقال إن المقاومة ستستمر ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم ونحن كل يوم نزداد عددا وتسليحا ، وسلاح المقاومة ليس للاستخدام الداخلي بل ضد العدو ، ومن يريد ان ينزع صوارخ المقاومة هذا يريد ان يقدم خدمة جليلة لإسرائيل التي عجزت عن ذلك طوال 33 يوما في حرب تموز . وهذا الامر لن يتحقق وأنا في يوم العاشر ويوم الخيارات الصعبة ننهي ونقول للعالم نحن هنا في لبنان أخذنا زمام المبادرة منذ العام 82 بعزمنا وشبابنا وامكانياتنا المتواضعة قاتلنا واستعدنا أرضنا وأسرانا ، وبمقاومتنا سنحمي وطننا وعزتنا ولن يحول بيننا وبين هذا الواجب أية اخطار وأية وقائع وأية متغيرات نحن ننتمي الى الامام الذي وقف في هذا اليوم وحيدا في مقابل 30 الف رجل ، نحن عشرات الالاف من المقاتلين المدربين المستعدين للشهادة ، نحن قوة يجهلها العدو وستفاجىء كل عدو في أي ساحة مواجهة ، ولذلك نحن نقول إنتهى الزمن الذي نساوم فيه على كرامتنا وعزتنا وشرفنا ووطنا ومقدساتنا .

 وقال السيد نصر الله : في العاشر من محرم كان الحسين قويا ووجه نداءً لكل أولئك الذين تحملهم أصلاب الرجال وأرحام النساء هل من ناصر ينصرني ، فجاء النداء من الجماهير المحتشدة في ملعب الراية "لبيك يا حسين" .