خبر حقوق الانسان في خطر- هآرتس

الساعة 09:39 ص|06 ديسمبر 2011

حقوق الانسان في خطر- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

المجلس التشريعي الاسرائيلي يسبق اليوم برلمانات كثيرة في العالم حين سيحتفل أعضاء الكنيست بسلسلة أحداث، جلسات ومداولات يوم حقوق الانسان الدولي، الذي يحل في 10 كانون الاول. في هذا التاريخ من العام 1948 تبنت الجمعية العمومية في الامم المتحدة الاعلان العالمي عن حقوق الانسان.

        وقد صيغ الاعلان في ظل فظائع الكارثة وفي ضوء ملايين اللاجئين معوزي السكن. "لما كان الاستخفاف بحقوق الانسان واحتقارها ولد أفعالا منفلتة العقال مست شديد المساس بضمير الانسانية"، كما جاء في الاعلان فان "بناء عالم تتمتع فيه كل المخلوقات البشرية بحرية الاعتقاد والتعبير والحرية من الخوف والعوز اعلن على رأس تطلعات كل انسان". في أساس الاعلان يقبع الحق الطبيعي لكل انسان في الحرية والمساواة، "دون تمييز لاعتبارات العرق، اللون، اللغة، الرأي السياسي أو الرأي في مسائل اخرى، الاصل القومي او الاجتماعي، الملكية، المولد، او أي مكانة اخرى". تشديد خاص وضع على حرية التفكير والضمير، حرية الدين، حرية التعبير وأكثر من كل شيء آخر – الحق في المواطنة.

        حكومة اسرائيل أقرت الاعلان، وصيغته العبرية تظهر في موقع الكنيست على الانترنت. ومع ذلك من الصعب القول ان أعضاء الكنيست ملتزمين به او بروحه ومبادئه، التي وجدت معظمها تعبيرا ايضا في الوثيقة التأسيسية لدولة اسرائيل، اعلان الاستقلال.

        تقرير "صورة الوضع" السنوي لجمعية حقوق المواطن في اسرائيل والذي نشر هذا الاسبوع، يكشف سياقا متسارعا ومقلقا من التآكل في كل المجالات التي يتناولها اعلان الامم المتحدة: المس بحرية التظاهر، الاحتجاج والتعبير وتقليص حرية العمل السياسي، التضييق على خطى المتظاهرين والنشطاء، تقييد حرية الحركة والتظاهر في المناطق، التمييز الخطير بحق النساء، تآكل الحقوق الاجتماعية، وبالاساس – التشريع منفلت العقال المناهض للديمقراطية.

        من الصعب التصديق بان النواب المسؤولين عن الموجة العكرة سيغيرون جلدتهم، ولكن على نظرائهم الذين لا يزالون يؤمنون بالانسان وبحقوقه أن يرفعوا صوتا عاليا ونقيا من التحذير ضد المسيرة الخطيرة، التي تربض في مدخل الديمقراطية في اسرائيل وتهدد بالتنكيل بها.