خبر مديرية شمال غزة تقيم احتفالا لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

الساعة 01:05 م|05 ديسمبر 2011

مديرية شمال غزة تقيم احتفالا لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

فلسطين اليوم: غزة

تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة غزة د.أسامة المزيني، نظمت مديرية التربية والتعليم- شمال غزة (قسم الإرشاد التربوي والتربية الخاصة) اليوم، احتفالا لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بالتعاون مع ائتلاف الناشطين لقضايا الإعاقة.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في قاعة مركز تعزيز القدرات التابع لجمعية جباليا للتأهيل بمخيم جباليا، د.نهى شتات مدير التربية والتعليم، والنائب الفني أ.موسى شهاب، ود.أحمد الحواجري مدير عام  الإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة، ود.عائد ياغي رئيس الإغاثة الطبية بقطاع غزة، وأ.نفوذ العطل رئيس قسم الارشاد التربوي، ولفيف من رؤساء الاقسام بالوزارة والمديرية ومدراء المدارس والطلبة من ذوي الإعاقة.

وقالت د.شتات إن اهتمامنا بشريحة ذوي الإعاقة ينبع من صميم الاهتمام الكبير الذي أولاه الدين الاسلامي لهم، مؤكدة في ذات السياق على اهتمام وزارة التربية والتعليم بتلك الشريحة من خلال تنفيذ العديد من البرامج التي تعنى بها مثل برامج الدمج وتوفير الاحتياجات الخاصة بذوي الإعاقة من وسائل تعليمية وقاعات دراسية.

وأضافت أن عدد الطلبة من ذوي الإعاقة الذين تم دمجهم في مدارس مديرية شمال غزة، بلغ (430) طالب وطالبة، ما يؤكد حرص الوزارة والمديرية على الاعتناء بتلك الشريحة المهمة من المجتمع، مشيرة في ذات السياق إلى أن الكثير من "المعاقين" تسكنهم الإرادة والعزيمة والإبداع اكثر من نظرائهم الأصحاء.

وتابعت د.شتات أن أوضاع ذوي الإعاقة في فلسطين تعتبر صعبة للغاية بسبب ممارسات الاحتلال العدوانية والتي ضاعفت أعداد المعاقين في صفوف الفلسطينيين، مشيرة إلى أن فلسطين تحتل ما نسبته 7% من إجمالي عدد "المعاقين" في الدول العربية.

من جهته أوضح د.ياغي أن "الاعاقة" في المجتمع الفلسطيني لا تقتصر على العوامل الوراثية فحسب وإنما تعود إلى اعتداءات الاحتلال، مشيرا إلى أن العدوان على غزة قبل نحو ثلاث سنوات خلف زهاء (600) معاق معظمهم أصيبوا بحالات بتر في الساقين.

وانتقد د.ياغي الصمت الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين، الى جانب تزويدها المتواصل بأدوات القتل والإجرام ما يساهم في اتساع دائرة "المعاقين" في المجتمع الفلسطيني.

ودعا د.ياغي السلطة الفلسطينية إلى تطبيق المادة (4) من القانون الفلسطيني لعام 1999م، المتعلق بتوظيف المعاقين وضمان حقوقهم.

بدوره شدد د.الحواجري على أن شريحة "المعاقين" تحتاج دعما وإسنادا حقيقيا من قبل مختلف الشرائح في المجتمع، حتى تتمكن من القيام بواجباتها والحفاظ على حقوقها التي كفلها لها الاسلام منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا من الزمان حيث سبق بذلك كافة النظم والقوانين والدساتير الوضعية التي تعنى بهم حاليا والتي يشوبها الكثير من النقص عوضا عن انها تطبق "انتقائيا" في كثير من الأحيان.

وأوضح د.الحواجري أن "المعاق" الفلسطيني لا يحصل على أدنى حقوقه إلا بشق الأنفس، بسبب العديد من العوامل أبرزها الاحتلال الاسرائيلي.

وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والإبداعية التي تتحدث عن العزيمة والإرادة التي يتمتع بها "المعاقون" الفلسطينيون في وجه الواقع الصعب الذي فرض عليهم.

كما تم توزيع الشهادات والدروع التقديرية على المدارس التي شاركت في فعاليات "المدرسة الاكثر مناصرة لذوي الإعاقة" كما شهد الحفل توزيع الهدايا المميزة للطلبة من ذوي الإعاقة.