خبر دروس في الأمن- يديعوت

الساعة 09:11 ص|05 ديسمبر 2011

دروس في الأمن- يديعوت

بقلم: جلعاد شارون

1. رئيس الموساد المنصرف، مئير دغان هو رجل مقدر. لا ريب أن رئيس الوزراء يقدره جدا. فقد مدد ولايته بعد أن كانت هذه مددت من قبل. يتبين أن التقدير ليس متبادلا. شيء شاذ هو أن يخرج رئيس الموساد فور تركه مهام منصبه ضد رئيس الوزراء ووزير الدفاع اللذين عمل معهما عن كثب قبل بضعة أيام من ذلك. فقد اعتمدا عليه اما هو فلا يعتمد عليهما ولا على تفكيرهما. اذا كان دغان اتخذ هذه الخطوة الشاذة جدا فلا بد أنه يعرف لماذا.

2. وزير الدفاع يدعي التماثل مع الاحتجاج الاجتماعي. ولكن في نفس الوقت يطالب بزيادة ميزانية الدفاع. التهديدات من حولنا وما شابه لا تغير حقيقة أن للدولة يوجد جيش، وليس كما يدعي البعض في أن للجيش توجد دولة. وها هي مثلا ممثلية وزارة الدفاع في بانكوك – أي تدريبات يجتازها ضباط الجيش في تايلند؟ أي احتلالات بالضبط يتدربون عليها هناك؟ بالتأكيد ليس كبت النوازع. عندما يكون لجهاز الامن ما يكفي من المال للاحتفاظ بممثلية في تايلند، فلا شك أن لديه من اين يمكن له أن يقلص.

3. بين غزة ولبنان توجد دولة واحدة صغيرة. كل بضعة ايام يسقط صاروخ أو اثنان في الجنوب، واسرائيل ترد بضبط للنفس، رفعا للعتب، ضد مستوى المخربين المتدني. في الاسبوع الماضي اطلقت صواريخ من لبنان أيضا. محظور قبول اطلاق الصواريخ كأمر عادي. فأنا لا يعنيني اذا كانت هذه فتح، حماس او الجهاد هو الذي يطلق الصواريخ على مدرسة أطفالي، تماما مثلما لا يعني سكان الشمال اذا كان من يطلق هو حزب الله أو أي فرع محلي للقاعدة في لبنان. جيد محاولة الحفاظ على الهدوء في ظل الاضطراب والجنوب في المنطقة، ولكن يا نتنياهو وباراك تذكرا  - نحن لسنا أهدافا في ميدان تدريب (على الاقل لا نريد ان نكون). وتذكرا أيضا – أنتما غير ملزمين بان تضربا فقط القيادة الدنيا للمخربين، فحكام حماس في غزة ايضا يريدون السيطرة بل وأكثر منكم يريدون الحياة.