خبر وفاة شقيقين.. المركز الفلسطيني يدين قرار صحة رام الله بتقليص التحويلات

الساعة 01:02 م|04 ديسمبر 2011

وفاة شقيقين.. المركز الفلسطيني يدين قرار صحة رام الله بتقليص التحويلات

فلسطين اليوم-غزة

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان, قرار وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله بتقليص تحويل المرضى من ذوى الحالات الحرجة والخطيرة إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج فيها، أو لاستكمال علاجهم، الذي كانوا قد بدأوه فيها في فترات سابقة، بدعوى ترشيد التحويلات الطبية في قطاع غزة.

وأعرب المركز عن قلقه الشديد على حياة عشرات المرضى ممن بحاجة للعلاج في مراكز طبية متقدمة بشكل عاجل، لعدم توفر الإمكانيات الطبية لعلاجهم في المستشفيات التي تتعامل معها وزارة الصحة وتحول المرضى إليها في القدس والضفة الغربية، أو في قطاع غزة. 

ووفقاً لتحقيقات المركز فان وزير الصحة في رام الله أصدرت قراراً  بتقليص تحويل المرضى إلى المستشفيات الإسرائيلية، منذ يوم  2/11/2011، وقد التزمت به دائرة العلاج في الخارج في غزة.  ويرجع أسباب القرار حسب مصادر في الوزارة إلى ارتفاع تكلفة العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، وتشير المصادر إلى أن مثل هذا القرار يتم تداوله ودراسته في وزارة الصحة منذ سنوات، غير أن تأجيله إلى هذا الوقت كان بسبب حاجة بعض المرضى، وتحديداً المرضى أصحاب الأمراض الخطيرة والمستعصية التي تحتاج إلى العلاج في مراكز متقدمة، ولأن المستشفيات الإسرائيلية هي الأقرب جغرافياً على قطاع غزة من الأردن أو مصر.

وبحسب بيان المركز فقد أدى هذا القرار إلى توقف عشرات التحويلات لمرضى يعانون من أمراض خطيرة، 90% منهم يعانون من اروام سرطانية، علاجها غير متوفر في مستشفيات القطاع.

وأضاف المركز, إلى أن القرار أدى إلى تدهور خطير في حياة عشرات المرضى، وتحديداً تلك الحالات التي لا يمكن نقلها إلى المستشفيات المصرية لطول المسافة بسبب أوضاعها الحرجة، أو بسبب عدم توفر الإمكانية الطبية لعلاج أمراضهم في مستشفيات القدس أو الضفة الغربية. 

وأكد المركز بأن وزارة الصحة حولت طفلين شقيقين إلى مستشفيات لا تعالج الأمراض التي يعانون منها الأمر الذي أدى لوفاتهم،حيث كانا بحاجة ملحة للعلاج في مستشفى متقدم طبياً

وشدد المركز على أن المستشفيات رفضت استقبالهم مما دفع محاموا المركز بالتدخل العاجل في محاولة لإنقاذهما لدى جهات الاختصاص، ومع مدير عام الإدارة العامة للتأمين الصحي بالضفة الغربية ، غير أنهما توفيا قبل الاستجابة لطلب المركز، بسبب تباطؤ الإجراءات

وحذر المركز, من تدهور الأوضاع الصحية لعشرات المرضى الذين يعانون من أمراضا خطيرة، ولا يستطيعون تلقي العلاج أو استكمال علاجهم في المستشفيات الإسرائيلية، كما يحذر ارتفاع عدد الوفيات بين هؤلاء المرضى في حال الاستمرار في العمل بهذا القرار.

وطالب, بوضع حل فوري لهذه المشكلة التي تهدد حياة عشرات المرضى، والذين يكفل لهم القانون الأساسي الفلسطيني، والمواثيق الإقليمية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان، التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة، بما في ذلك ضمان الوصول إلى الخدمات الصحية اللازمة والحصول على الأدوية والعلاج الملائم للحفاظ على حياة وصحة كل إنسان.