خبر الاحتلال يقرر بناء 650 وحدة استيطانية في القدس

الساعة 01:24 م|03 ديسمبر 2011

الاحتلال يقرر بناء 650 وحدة استيطانية في القدس

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

صادقت ما تسمى "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء"في بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة على بناء 650 وحدة استيطانية في مغتصبة "بزجات زئيف"، التي أقيمت على أراضي بيت حنينا وحزما عام 1985 شمال مدينة القدس.

وقال خبير الخرائط والاستيطان الأستاذ خليل التفكجي إن المصادقة على هذا المخطط الاستيطاني تمت؛ حيث أعلن عن المشروع رقم 11647 في الصحيفة للاعتراض.

وأوضح التفكجي أن هذه الوحدات سوف تقام ضمن مشروع بناء 58 ألف وحدة استيطانية المخطط أقامتها حتى العام 2020، علمًا بأنه تم تعديل هذا المخطط ليصبح 2030 في محاولة مستمرة لفرض أمر واقع جيد في القدس عبر سلسلة مشاريع استيطانية جديدة.

ومضى يقول إن المخطط يشمل مناطق تجارية ومؤسسات عامة ووحدات استيطانية علمًا بأن المنطقة الصناعية التي تم المصادقة عليها وتم مصادرة 300 دونم لبنائها من المواطنين الفلسطينيين في حزما وبيت حنينا تم إلغاؤها وتحويل الأراضي لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة.

ولفت الخبير الفلسطيني النظر إلى أن هذا الإعلان الثالث الذي يتناول توسيع مغتصبة "بزجات زئيف" منذ مطلع العام الجاري.

وقال التفكجي إن السلطات الصهيونية مسحت الأرض المنوي توسيع "بزجات زئيف" عليها واتخذتها موقفًا مؤقتًا لحين الانتهاء من الإجراءات وهي بالقرب من الحاجز العسكري -حزما- وتمتد على حساب أراضي المواطنين في حزمة وبيت حنينا.

وأشار إلى العمل المستمر في شارع رقم 20، الذي يلتهم مساحات واسعة من أراضي بيت حنينا التحتا. وذكر أن الجرافات تعمل ليل نهار على إتمام هذا الشارع خلال الأشهر الستة المقبلة.

وذكر التفكجي بأن العمل شارف على الانتهاء؛ حيث قامت سلطات الاحتلال بناء جانبي الجسر الذي سيربط مغتصبة "بزجات زئيف" بالشارع الالتفافي رقم 443 "مودعين - تل أبيب" والمعروف بمشرع الشارع رقم 20 الذي يقسم بيت حنينا إلى قسمين ويصادر مساحات واسعة من أراضيها لصالح هذا الشارع الالتفافي الذي تهدف منه سلطات الاحتلال تخفيف أزمة الطرق وسرعة الوصول إلى المغتصبات الصهيونية في "القدس الشرقية" وخاصة تلك التي في عمق وشمال "القدس الشرقية".

وأوضح أن سلطات الاحتلال تعمل على بناء طريق سيربط بين الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة بشار (مناحيم بيغن)، شريان حركة السير الرئيس، وذلك كجزء من سياسة تقوية الروابط بين أحياء المدينة الكائنة وراء الخط الأخضر وبقية أنحاء المدينة التي احتلت في حرب 1967.

وقال إنه من الواضح أن هذا المشروع الصهيوني يرمي إلى تعزيز قبضة الكيان الصهيوني على القدس، وتغيير طابعها بصورة مخالفة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وأكد أن الأحياء التي سيتم ربطها بالطريق الجديدة هي مغتصبات "بسغات زئيف" و"النبي يعقوب" و"عناتوت" وشعفاط وبيت حنينا. كما سيحقق مشروع "الطريق 20" الربط بين الأحياء الشمالية للقدس بالطريق رقم 443 الذي يقطع في بعض الأماكن الضفة الغربية.