خبر مختصون: اسرائيل ستتراجع عن تهديداتها للمصالحة

الساعة 07:43 ص|03 ديسمبر 2011

بعد قرار الافراج عن أموال الضرائب

مختصون: اسرائيل ستتراجع عن تهديداتها للمصالحة

فلسطين اليوم-خاص

تواجه المصالحة الفلسطينية التي ما زال انجازها قيد الاجتماعات واللقاءات بين وفدي حركة حماس وفتح تحديات اسرائيلية تُفضي الى وأدها في مهدها اذا ما رأت النور في أي وقت مقبل وفق التهديدات التي تطلقها جهات اسرائيلية بشكل مستمر.

 

إلا أن محللون ومختصون في الشأن الاسرائيلي قللوا من شأن تلك التهديدات، معتبرين في حديثهم لـ"فلسطين اليوم" أن قرار الافراج عن أموال الضرائب وتحويلها للسلطة هو أول خطوة في تراجع اسرائيل عن تهديداتها ضد المصالحة.

 

تراجع مستقبلي

 

وأكد المختص في الشأن الاسرائيلي حسن عبدو أن تهديدات الاحتلال يمكن التراجع عنها في المستقبل، مبينا أن قرار الافراج عن أموال الضرائب أولى خطوات التراجع.

 

وقال عبدو :" هناك وجهات نظر داخل اسرائيل عديدة واعتقد انه يمكن التراجع عن هذه التهديدات باعتبارها تهديدا كبيرا مستقبليا ستؤدي الى ثورة عارمة للشعب الفلسطيني"، موضحا أن الشعب الفلسطيني لن يصمت إزاء تلك التهديدات.

 

وأضاف المختص في الشئون الاسرائيلية :" وأولى خطوات التراجع هو تراجع حكومة الاحتلال عن قرارها تجميد أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية".

 

وكانت حكومة الاحتلال الصهيوني قد أصدرت قرارا بالافراج عن أموال السلطة الفلسطينية بالضفة، وذلك بعد حجزها لمدة شهرين، عقابا على قرار المصالحة مع حركة حماس.

 

لن نتنازل

 

من جهته يؤكد القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا أن ذلك القرار لن يغير من موقف السلطة الفلسطينية من المضي قدما في ملف المصالحة.

 

وقال أبو شهلا :" أي تهديدات اسرائيلية لا تخيفنا ولا ترهبنا، ولن نتنازل عن ثوابتنا مقابل تلك التهديدات"، مشددا على حرص حركته على انجاز المصالحة.

 

وأضاف القيادي الفتحاوي:" نحن ناضلنا وبدأنا الكفاح المسلح وبدأنا النضال السياسي في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لذلك لا تخيفنا أي تهديدات اسرائيلية ضد المصالحة ومستعدون لتقاسم لقمة الخبز مع اخواننا دون ان نتنازل للاحتلال".

 

وأما القيادي في حماس صلاح البردويل فقال :" نحن نواجه التهديدات الاسرائيلية ونحث الرئيس عباس على ان يواجه هذه التهديدات، واذا كان الرئيس في صف المواجهة بالتأكيد سيجدنا نحن في مقدمة المواجهة ضد تلك التهديدات".

 

ويبدو ان التهديدات الاسرائيلية الأخيرة للسلطة تتطلب منها بدعم من الفصائل الفلسطينية وضع استراتيجية واضحة وجدية، الأمر الذي قد يجعل تلك التهديدات إلى وهم اسرائيلي يصعب تحقيقه على أرض الواقع.