خبر واشنطن تعترف بخلافات مع تل أبيب

الساعة 07:37 ص|02 ديسمبر 2011

واشنطن تعترف بخلافات مع تل أبيب

إسرائيل تؤكد:‏حرب سرية لتدمير النووي الإيراني

فلسطين اليوم: غزة – وكالات

أكدت صحيفة تايمز البريطانية أن صور الأقمار الصناعية كشفت أن الانفجار الذي سمع دويه في أصفهان استهدف منشأة لتخصيب اليورانيوم هناك‏.‏

وأضافت أن الصور أظهرت الدخان المتصاعد ودمارا في المنشأة النووية وهو ما أكده سكان أصفهان. ويعد الانفجار الثاني من نوعه خلال شهر حيث استهدف انفجار آخر منذ أسبوعين منشأة عسكرية للحرس الثوري, مما أسفر عن مقتل نحو30 من الحرس الثوري بينهم رئيس برنامج الصواريخ الإيرانية حسن مقدم, ويزيد ذلك الشكوك حول إمكانية تعرض المواقع العسكرية والنووية الإيرانية لهجمات مدبرة.

واعترفت المخابرات العسكرية الإيرانية بأن الانفجار سبب دمارا في أماكن تخزين المواد الخام. ولم تؤكد أو تنفي الضلوع الإسرائيلي في هذا الانفجار. وأشارت إلي أن أطرافا مختلفة تتطلع إلي تخريب ووقف البرنامج النووي الإيراني.

ومما يؤكد فرضية الحرب السرية تلك تأكيدات مسئولين في المخابرات الإسرائيلية أن الانفجار لم يكن مجرد حادث. وقال دان ميريدور وزير المخابرات الإسرائيلية إن هناك دولا تفرض عقوبات اقتصادية وهناك دولا تعمل بطرق مختلفة مع التهديد النووي الإيراني. كما أكدت مصادر أخري في المخابرات الإسرائيلية أن الانفجارين نجحا في تحييد قواعد إيرانية ذات صلة بالنظام الصاروخي شهاب3 الذي يمكن تطويره لحمل رؤوس نووية.

كما أشاد وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك في صفحته علي فيس بوك بالانفجار الذي وقع في إحدي المنشآت النووية الإيرانية في أصفهان يوم الإثنين الماضي. ووصف باراك ما حدث بأنها كانت حركة سريعة ومفاجئة.

وأكد باراك في تصريحات لراديو إسرائيل أن بلاده لا تسعي لخوض حرب مع ايران, ولا تعتزم القيام بأي عملية عسكرية في المرحلة الراهنة. وقال إنه يتعين علي إسرائيل التصرف بهدوء, موضحا أنه في حال اضطرت تل أبيب الي القيام بعملية عسكرية فان عدد الضحايا في العمق الاسرائيلي لن يبلغ حتي500 شخص إذا التزم جميع السكان منازلهم

وجاءت تلك التصريحات بعد أن اعترف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي بخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول أفضل السبل للتصدي لإيران وبرنامجها النووي.

وقال ديمبسي إنه لا يعلم ما إذا كانت إسرائيل ستخطر واشنطن مسبقا إذا قررت القيام بعمل عسكري ضد إيران أم لا. وكان مسئولون أمريكيون قد قالوا في وقت سابق من الشهر الماضي إن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا لم يحصل علي جواب شاف خلال زيارته لإسرائيل من رئيس الوزراء بنيامين نتيانياهو ووزير دفاعه حول هذا الموضوع

وعلي صعيد الأزمة بين بريطانيا وإيران بعد اقتحام السفارة البريطانية في طهران, أعلنت بريطانيا أنها تؤيد فرض حظر علي قطاع البترول الإيراني وذلك في إطار الاتجاه نحو فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية علي إيران في الاتحاد الأوروبي, وجاء ذلك بعد أن قررت بريطانيا إغلاق سفارة ايران في لندن وطردت جميع العاملين بها قائلة ان اقتحام البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران لم يكن ليحدث دون موافقة ما من جانب السلطات الايرانية.

ووصفت طهران القرار البريطاني بأنه متسرع وحذرت من عواقب وخيمة. وأفرجت السلطات الايرانية عن11 طالبا كانوا قد اعتقلوا بتهمة اقتحام مبني السفارة البريطانية في طهران. ذكرت شبكة سي بي اس الأمريكية ان السلطات الايرانية لم تبرر بعد أسباب الافراج عن الطلاب, لاسيما وانه وفقا للقانون الايراني يتم تطبيق عقوبة السجن لما يصل الي ثلاث سنوات علي من يثبت تورطه في الحاق أضرار بالمنشأت

وفي غضون ذلك, استدعي يوري روزنتال وزير خارجية هولندا سفير بلاده في ايران للتشاور عقب اجتياح محتجين ايرانيين مقر السفارة البريطانية في طهران. و نقل راديوهولندا الدولي عن بيان لوزارة الخارجية الهولندية جاء فيه انه يتعين النظر الي هذا الاجراء علي أنه إشارة سياسية وبادرة تضامن مع بريطانيا

كما أعلن وزير الخارجية الايطالية جوليو تيرسي دي سانتاجاتا أن بلاده تدرس أيضا اغلاق سفارتها في إيران كما فعلت بريطانيا. ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال ساعات للاتفاق علي رد أوروبا علي تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع الأخيرة يشير إلي أن إيران تعمل علي تصميم قنبلة ذرية. وقال وزير الخارجية النمساوي مايكل سبينديلجر بعد ما حدث, علينا أن نتصرف بطريقة مناسبة وفرض حظر هو أحد الاحتمالات. وأضاف أن إيران لم تحترم القانون الدولي ولا يمكن لأي دولة أن تتسامح بشأن اقتحام سفارتها. وأضاف وزيرالخارجية البريطانية وليام هيج قبل إجتماع مع نظرائه في بروكسل آمل أننا سوف نتفق علي إجراءات إضافية تمثل تصعيدا للضغط الإقتصادي علي إيران وهو ضغط اقتصادي سلمي مشروع علي حد قوله وعلي صعيد آخر, ذكرت صحيفة حريت التركية أمس أن أنقرة سلمت مذكرة احتجاج للحكومة الايرانية, بعد أن هدد قائد قواتها الجوية الجنرال عامر علي حاجي زاده باستهداف الدرع الصاروخي في تركيا ردا علي أي تدخل عسكري أجنبي ضده.

كما نقل وزير الخارجية أحمد داود أوغلو إلي نظيره الايراني علي أكبر صالحي في جدة علي هامش اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئة لوزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الاسلامي عدم ارتياح بلده جراء تصريحات الجنرال زادة. وقالت الصحيفة اكتفي الوزير الايراني صالحي بالقول لا نتفق معه بالاراء, مشيرة إلي أنها المرة الاولي التي يتحدث فيها جنرال ايراني رفيع المستوي عن امكانية استهداف تركيا.