خبر في القدس: الاحتلال يطالب حماس بـ« 50 مليون دولار »

الساعة 10:59 ص|30 نوفمبر 2011

في القدس: الاحتلال يطالب حماس بـ"50 مليون دولار"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أكد الوزير السابق لشؤون القدس خالد أبو عرفة، رفضه استلام إشعار ثالث من جهة حقوقية تابعة للاحتلال تُطالب حركة حماس بمبلغ ( 187 مليون شيكل)، بدعوى التضرر من عمليات استشهادية سابقة.

 

وأوضح ابو عرفة في بيان صحفي له، أن هذا الإشعار هو الثالث من نوعه الذي يوجه له، حيث قامت عائلات يهودية تدعي تضررها من عمليات استشهادية سابقة بتقديم دعاوى لدى المحاكم تطالب فيها السلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي وحركة حماس بمئات الملايين من الشواكل، مقابل ما أسمته العائلات "ضراراً وأعطالاً وتعويضات"، نتيجة أحداث وتفجيرات حصلت في العام 2002 .

 

وسبق وأن وصلت إلى أبو عرفة نسخاً عن هذه الإشعارات بدعوى أنه يمثل عنواناً يمكن مخاطبة حركة حماس من خلاله.

 

وأفاد أبو عرفة: "هذه ليست المرة الأولى التي أتلقى فيها إشعارات كهذه، ففي المرة الأولى تلقت إشعاراً من مكتب للمحاماة في تل أبيب بتاريخ 3/6/2009، تدعي فيه عائلة يهودية تدعى (فينشطاين)، أنّ ولدها (آدم) قتل على أيدي نشطاء من حركة حماس، قاموا بتفجير أنفسهم وسط تجمع لليهود بتاريخ 21/12/2001 ، وتطالب العائلة بتعويض قيمته(160) مليون شيكل.

 

وقد توجهت عائلة (فينشطاين) في شهر 6 من عام 2009 للمحكمة لاستصدار قرار يثبت تمثيلي لحركة حماس، وأنه يمكن للعائلة اليهودية المدعية مخاطبة حركة حماس من خلالي، ولكن المحكمة ردت هذه الدعوى حينها.

 

وعن الدعوى الثانية قال أبو عرفة: "يبدو أن العائلات اليهودية تنتهز فرص ضياع القانون، وغياب العدل الدولي والمحلي، وشيوع نهج الكيل بمكيالين لترفع الدعاوى لدى القاضي الغريم، حيث بادرت عائلة ثانية وتدعى "برلمان" ومحاميها "موشي حين"، بالدعوى على حركة حماس ومطالبتها بالتعويضات، وتدعي مقتل (الجدة وحفيدها) بتاريخ 21/11/2002، أثناء ركوبهما الباص وقت وقوع أحد الانفجارات، وهذه العائلة لم تحدد رقماً بعد للتعويضات، وانما طالبت بما وصفته ب ثلاثة أضعاف التعويض الطبيعي، بسبب ما أسمته العائلة.

 

وبخصوص الدعوى الثالثة والأخيرة، والتي وصلت أبو عرفة قبل يومين ورفض استلامها، يقول أبو عرفة:"إنها تشير إلى ارتفاع المبلغ المطلوب إلى 187 مليون شيكلاً، بسبب تراكم الفوائد على القيمة الأصلية.

 

والطريف في الموضوع، يضيف أبو عرفة، أنّ الظرف الذي تضمن الإشعار بالمطالبة عنون بـ:"حركة حماس، خالد أبو عرفة، حيّ الشيخ جراح، مؤسسة الصليب الأحمر، القدس".

 

وعقب أبو عرفة من جهته على هذه المطالبات الموجهة إلى حركة حماس من خلاله بقوله: "أنّ العوائل اليهودية تقوم وبإسناد من المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة بملاحقة الفلسطينيين، بدعوى التعويض مقابل قتلاهم وجرحاهم، ناسين أو متناسين أنّ ستة ملايين فلسطيني باتوا اليوم، وعبر ستين عاماً، لاجئين في أصقاع الأرض المختلفة، وقد أجبروا على ترك أملاكهم وعقاراتهم ووظائفهم وأرزاقهم، عدا عشرات الآلاف من الشهداء ومئات آلاف الجرحى، إضافة إلى 800 ألف حالة اعتقال ما بين سنوات 1967 و2011، كل أولئك يلزم لهم من التعويض، بعدما يرجعوا إلى منازلهم وأملاكهم، ما سوف يبقى الإسرائيليون يدفعونه حتى يرث الله الأرض وما عليها".

 

إضافة إلى هؤلاء اللاجئين يضيف أبو عرفة، آلام وعذابات وخسائر شعبنا الفلسطيني في الداخل والضفة الغربية والقطاع، وفي مقدمتهم جميعاً معاناة وعذابات القدس والمقدسات وسكانها الصابرين المرابطين.

 

وأكد أبو عرفة "أنّ حالة الصمت والسكوت التي تحلى بها المجتمع الدولي إزاء جرائم الإسرائيليين ضد الفلسطينيين آيلة إلى النفاد، وتنتظر الإسرائيليين ملفات متراكمة في المحاكم الجنائية الدولية، وستفعل هذه الملفات ضد الكيان الاسرائيلي  بمجرد أن تنقشع غمامة الثورات في الإقليم العربي، ويعاد تشكيل صيغة الموازنات الدولية، على قاعدة الثوابت العربية الإسلامية، وبعدما أقنع الكيان جيرانه وخصومه أنه لا يفهم إلا لغة واحدة، وأنه من غير الصحيح إضاعة مزيد من الوقت إنتظاراً أن يفهم الكيان لغات أخرى".

 

ويذكر أن الوزير الاسبق أبو عرفة يعتصم في مقر الصليب الأحمر منذ الأول من شهر تموز لعام 2010، إضافة إلى النائب محمد طوطح، رفضاً لقرار وزير الداخلية الإسرائيلي بسحب إقامتهم وإبعادهم خارج مدينة القدس.