خبر محللون: نتائج انتخابات مصر ستكون في صالح القضية الفلسطينية ودعم المصالحة

الساعة 08:48 ص|30 نوفمبر 2011

محللون: نتائج انتخابات مصر ستكون في صالح القضية الفلسطينية ودعم المصالحة

فلسطين اليوم _غزة (خاص)

أجمع محللون سياسيون فلسطينيون على أن نتائج الانتخابات المصرية ستكون في صالح دعم القضية الفلسطينية وتعميق أواصر العلاقة بين حركتي فتح وحماس وإنجاح المصالحة المرتقبة بين الطرفين، وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

 

وأوضح المحللون، في أحاديث منفصلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن العلاقة الجغرافية والتاريخية بين مصر وفلسطين كبيرة ، وأن التغيرات الناتجة عن الثورة المصرية ستصب في صالح الشعب الفلسطيني.

 

علاقة وطيدة قبل الميلاد

فقد أكد المحلل السياسي د.ناجي شراب، أن الانتخابات المصرية لها تأثير ايجابي في صالح القضية الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بالمصالحة وخيار المقاومة وإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، موضحاً أن فلسطين مرتبطة بمصر قبل 2000 سنة قبل الميلاد بعلاقة قوية  .

 

وقال ناجي:" إنه يوجد مقولة شهيرة " قوة مصر تدفع بقوة القضية الفلسطينية وضعف مصر هي ضعف القضية الفلسطينية ، حسب قوله" .

 

وأضاف، أن نتائج الانتخابات ستكون في صالح دعم القضية الفلسطينية ، وأن وجود الإخوان المسلمين سوف يكون لصالح إنجاح المصالحة الفلسطينية وتحقيقها"، مشيراً إلى أن إسرائيل باتت متخوفة من نتائج الانتخابات المصرية ، وأنها تتعامل مع التحول بين الشعوب العربية في أمور كثيرة مثل تجميد الضرائب والاقتصاد العالمي.

 

ونوه إلى عدم المصالحة الفلسطينية لها أثرت كثيرا على إسرائيل وليس المعاهدات الموقعة مع مصر.

 

دعم للقضية الفلسطينية

بدوره قال المحلل السياسي د.أكرم عطا الله، أن مصر تتحرك من أجل الثورة العربية وتغيير النظام السلطوي والانتخابات القادمة لا شك في صالح القضية الفلسطينية" ، مضيفاً أن تأثير الانتخابات على قضية فلسطين على المدى القرب والبعيد ، المدى القريب هو تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد خيار المقاومة ، أما المدى البعيد فيتمثل في فشل الانتخابات وظهور حكم جديد ليس من صالح حكم مصر مثل المجلس العسكري المصري ".

 

وأشار عطا الله إلى أن الانتخابات القادمة هي انتخابات نزيهة بالفعل وتدعم القضية الفلسطينية، ولكن الانتخابات القادمة لن تكون مثلما حدث في الحكم السابق .

 

ولفت إلى أن الانتخابات لها روح المقاومة والتضحية من أجل القضية الفلسطينية ، وباتت القضية الفلسطينية من مطالب الشعب المصري وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي  .

وأكد عطا الله أن إسرائيل متخوفة من نتائج الانتخابات المصرية بشأن إنجاح المصالحة الفلسطينية ، موضحا أن التخوف الأكبر هو إمكانية إلغاء المعاهدات الموقعة بين مصر وإسرائيل .

 

خط الدفاع الأول

من جهته قال المحلل السياسي د.مصطفى الصواف :" إن مصر لها دور كبير في القضية الفلسطينية ، وأن أي تغيرات ناتجة عن الثورة المصرية ستصب في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كون العلاقة التاريخية والجغرافية كبيرة بينهما "، مؤكدا أن فلسطين تشكل خط الدفاع الأول والقومي لمصر .

 

وأضاف:" إن الانتخابات المصرية سوف نتلمس نتائجها بشكل أفضل بكثير على الواقع الفلسطيني عما كانت عليه الأوضاع والظروف خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك ".

 

وأشار الصواف في حديثه إلى اهتمام الشارع الفلسطيني العميق بما يحدث من أوضاع داخلية في مصر ، وأن الكل يترقب بشغف نتائج وإفرازات الانتخابات وتأثيراتها بالمنطقة، وخاصة لافتا إلى تخوف إسرائيل من فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات وتأثير ذلك على علاقتها الإستراتيجية مع مصر وخاصة على الحدود المشتركة .

 

وأرجع الصواف السبب في اهتمام الفلسطينيين بالانتخابات المصرية ، إلى مسئولية مصر عن ملفات مهمة ومفصلية في القضية الفلسطينية، سيكون للانتخابات تأثير كبير عليها، من بينها ملف الأسرى في سجون الاحتلال والمصالحة بين حركتي فتح وحماس .