خبر بالصور: عائلات تعيش بين رفات أبنائها في مقبرة الشيخ شعبان بغزة

الساعة 08:44 ص|30 نوفمبر 2011

بالصور: عائلات تعيش بين رفات أبنائها في مقبرة الشيخ شعبان بغزة

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

مقبرة الشيخ شعبان في مدينة غزة..ليست ككل المقابر ففيها سكان يتنفسون الصعداء يفترشون رمال الأموات، ويلتحفون السماء، ويتخذون من شواهد القبور مكاناً لنشر الملابس.. وحينما تسمع هذه المشاهد ينتابك شك بأن عهد الجاهلية قد عاد وبدأ الناس يضعون الملابس لأمواتهم لتقيهم برودة الشتاء..

 

غير أن عامل التاريخ واكتظاظ الناس يحول الشك إلى يقين بتحويل مقبرة الشيخ شعبان وسط مدينة غزة بالقرب من مفترق "عسقولة" إلى ملاذ للمواطن الفلسطيني الذي لا يجد قوت حياته.

 

عائلات فلسطينية على امتداد حدود المقبرة إلى الجنوب يفترشون الأرض ويلتحفون السماء, وخوفاً من الكلاب التي أصبحت من أهل البيت يضعون الزنقو كحدود وحاجز لمنعها من الدخول إلى ساحة المنزل لحماية أطفالهم.

 

مراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية", توجه إلى مقبرة الشيخ شعبان للنظر على أوضاع المواطنين هناك, وفيما يحاول مراسلنا التوجه إلى المنزل شاهد مجموعة من الكلاب تتجه إلى القبور ومجموعة أخرى من الأطفال يلاحقونهم بالحجارة ومنازل مغطى بزينقو لا يصلح لحظيرة الحيوانات, حفر وفتحات وألوان من الآلام والمعاناة, تشاهدها على وجه امرأة في الأربعين من العمر تخرج من بين هذا الركام.

 

المرأة الفلسطينية وعلى مدار عقود من الزمان تعد أحد العوامل الرئيسية في بناء المجتمع ومساعدة الزوج, وفي هذا المكان تعتبر المرأة الفلسطينية أحد عوامل النجاح في عش الزوجية لصبرها وصمودها على المعاناة والآلام ولقوة قلبها للعيش بين الأموات.

 

ترجل مراسلنا واستوقفته معاناة الأطفال الذين هربوا حينما شاهدوه إلى الركام مما أثر حفيظة مراسلنا وتوجه بسرعة إلى المكان لتخرج من بين الركام امرأة في الأربعين من العمر وكانها خرجت من قبور الأموات وقالت بصوتها المرتفع :"ماذا تريد؟", نريد أن نتعرف على أوضعاكم المعيشية", الأم "هل أنت صحفي؟" نعم أنا صحفي من وكالة فلسطين اليوم الإخبارية", الأم :"لا نريد عمل مقابلت ولا تقارير تجلب لنا الخراب دون استفادة من أحد", ولماذا؟ ,الأم :"مئات الصحفين أخذوا ما يريدون واستفادوا منا كثيراً ولم نحصل على شيء سوى تهديد من وزارة الأوقاف بطردنا من هذا الركام.

 

علامات الاستفهام تظهر على وجه مراسلنا الذي توقف عن الحديث, فجأة صرخت الأم وقالت :"في الأسفل أي "إلى الجنوب الغربي من المقبرة" تجد عشرات الأسر الفقيرة التي تعيش مع أبنائهم الموتى ولن يتحدثوا لأي صحفي..!!".

 

مراسلنا لم يجد شيء ليتحدث عنه, أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم الحادية عشر قادوا مراسلنا تجاه عائلة أخرى كانت تجلس وتشعل النيران وحينما شاهدوا الكاميرا تقدم رجل في الثلاثين من العمر تظهر عليه علامات الحزن والآلام ورغم صغر عمره إلا أن تجاعيد الكبر ظهرت على وجهه وقال :"ماذا تريد؟ , قالت, :"أريد أن أتعرف على أوضاعكم المعيشية لنبرزها لقادة الرأي لعلهم يسمعونكم ويساعدوكم", قال :"ازهقنا من الحديث وازهقنا من عمل التقارير وبصراحة بدناش نعمل مع الصحفين أي شيء".

 

وفي ظل إصرار العائلات المنكوبة التي تعيش حالة أقل من الصفر في مقبرة الشيخ شعبان لعدم مساعدتنا في عمل قصة تروي حالتهم المعيشية بين قبور الأموات وكلاب الليل وصقيع الشتاء, تأكد مراسلنا أنه لن يستطيع أن يحصل على مادة صحفية كاملة.

مراسلنا الذي أبا إلا أن يلتقط بعض الصور التي تثبت وجوده في المكان والتي تؤكد ما رواه في هذه القصة...

 

إليكم الصور...

 


مقبرة الشيخ شعبان

 

مقبرة الشيخ شعبان

 

مقبرة الشيخ شعبان

 

مقبرة الشيخ شعبان

 


مقبرة الشيخ شعبان

 


مقبرة الشيخ شعبان

 


مقبرة الشيخ شعبان

 


مقبرة الشيخ شعبان

 


مقبرة الشيخ شعبان