خبر فصائل تدعو لعدم تحويل ذكرى التقسيم لمناسبة تتناثر فيها الشعارات واستغلالها لاسترداد الحقوق

الساعة 11:17 ص|29 نوفمبر 2011

فصائل تدعو لعدم تحويل ذكرى التقسيم لمناسبة تتناثر فيها الشعارات واستغلالها لاسترداد الحقوق

فلسطين اليوم- غزة ( تقرير خاص)

أكدت فصائل فلسطينية بغزة اليوم الثلاثاء, على أن قرار تقسيم فلسطين يوم حزين في تاريخ الشعب الفلسطيني ومراحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الموجه ضد الفلسطينيين على مدار العقود السابقة .

ودعت الفصائل خلال لقاءات منفصلة مع وكالة "فلسطين اليوم" إلى ضرورة استغلال هذا اليوم ، بما يضمن عدم تحويله إلى مناسبة تتناثر فيها الشعارات ، بل بالعمل الجاد في مختلف المحافل الدولية ومع مختلف القوى ومنظمات المجتمع المدني من أجل التأثير على حكومات الدول وتحقيق الإجماع على حق الفلسطينيين في الحصول على وطن مستقل.

 

وقال نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في تصريح خاص لـ" وكالة فلسطين اليوم ":" إن إسرائيل لازالت تتبع نفس سياستها في ابتلاع معظم أراضي فلسطين دون اتخاذ أي موقف دولي لإدانة الاحتلال والعدوان والاغتصاب والوقوف مع الشعب المظلوم "، مؤكدا أن شعبنا لا يعترف بقرار التقسيم وأنه لا يمكن الرضوخ للآثار التي أفرزها هذا القرار.

 

وأضاف:" شعبنا أثبت على مدار السنوات الماضية أنه لا يمكن أن يتنازل عن حقوقه أو يستسلم لما أفرزته موازين القوى الظالمة "، مشيرا إلى أن الفرصة اليوم مواتية لتجميع صفوف الفلسطينيين خاصة بعد أن منحت الثورات العربية أبناء شعبنا عاملا تحفيزيا .

 

 

من جهته قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح فيصل أبو شهلا:" إن الأمم المتحدة اتخذت قرار التقسيم عام 1947 وأنشأت دولة يهودية وعجزت عن إنشاء الدولة الفلسطينية"،  مشيراً إلى أن الأمم المتحدة أعطت من لا يستحق الأرض وحرمت أصحابها الأصليين.

 

وأكد أبو شهلا في تصريح خاص لمراسل "فلسطين اليوم " ، أن ضمائر الأمة ضعيفة ونائمة عن الحق الفلسطيني ، حتى مجلس الأمن ارتهن لضغوط الأمم المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولم تقبل بعضوية فلسطين, مشدداً على أن الفلسطينيين متضامنين في هذا اليوم للتعبير عن رفضهم لقرار التقسيم الظالم.

 

وطالب الفصائل الفلسطينية بالوحدة, قائلاً :"مطلوب وحدتنا لأنها إحدى ثوابتنا ولن نتنازل عنها كما نتمسك بالأرض والقدس وحق العودة لأنها السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض" .

ووجه أبو شهلا كلمته لاحتلال الإسرائيلي قائلا :" إن إسرائيل لن تهنأ باحتلال فلسطين لأن الظلم لن يطول والشعب الفلسطيني لن يصمت على التقسيم ".

 

بدورها قالت حركة "حماس" في بيان وصل وكالة "فلسطين اليوم "نسخه عنه:" إن ذكرى صدور القرار الذي قسم فلسطين عام 1947، وحمل الرقم 181، ليس بالحدث الاحتفالي ، فهو ذكرى ألم وجرح ونكبة وضياع وتشريد لشعب بأكمله، كما هو فرصة مناسبة لتصويب نظر العالم تجاه حقوقنا المسلوبة والجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني".

 

وأضافت الحركة في بيانها:"إن ما دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، للاحتفال في مثل هذا اليوم الدولي للتضامن مع شعبنا، يجب أن يترجم بتطبيق القرارات الشرعية الدولية التي أصدرتها الجمعية العامة ذاتها وفي مقدمتها حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين".

 

وأكدت حماس أن شعبنا ذاق مرارة النكبة وويلاتها بدءا من اللحظة التي صدر فيها القرار 181، ومرورا بالنكبة الكبرى ووصولاً إلى النكسة، وإقامة المغتصبات ومصادرة الأرض وإقامة جدار الفصل العنصري، وتهويده القدس والمقدسات، إضافة إلى ممارسة الاحتلال لسياسة القتل والتنكيل وسياسات الغطرسة الظالمة ".

 

وطالبت الأسرة الدولية ومحبي السلام أن يقفوا موقفا شجاعا يكفر عن تقاعسهم تجاه الشعب الفلسطيني لإنهاء أطول احتلال في التاريخ وإعادة الحقوق لأصحابها، وأن تترجم قرارات الأمم المتحدة الخاصة بإنهاء الاستعمار.

 

وفي ذات الإطار، أكدت حركة أنصار المجاهدين في فلسطين وجناحها العسكري أن كل القرارات التي تعطي شرعية للاحتلال على أرض فلسطين لا تعني شيء ولا تساوي الحبر التي كتبت به.

    وقالت الحركة في بيان وصل وكالة " فلسطين اليوم " نسخة عنه:" إن هيئة الأمم ومؤسساتها المنبثقة عنها تتحمل الجزء الأكبر في معاناة شعبنا الفلسطيني على مدار ستة عقود من الزمن "، موضحة أن المقاومة الفلسطينية هي وحدها القادرة على استرداد الحقوق وطرد المحتلين .

     كما أكدت حركة أنصار المجاهدين على ضرورة عودة اللاجئين باعتباره حق ثابت، معتبرة أن من يفكر بالتفريط به مجرم حقيقي .

وأضافت:" إنه يجب تذليل العقبات لتطبيق الوحدة عمليا على الأرض وحمايتها لاستكمال مشروع التحرير والجهاد "، مؤكدة على جاهزيتها للدفاع عن شعبنا ضد أي حماقة قد يقدم عليها العدو المجرم.