خبر المعلم وحزب الله يطالبان الجامعة العربية برفع العقوبات عن سوريا

الساعة 07:22 م|28 نوفمبر 2011

المعلم وحزب الله يطالبان الجامعة العربية برفع العقوبات عن سوريا

فلسطين اليوم _ وكالات

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم انتهاء حقبة الدبلوماسية السورية الهادئة، وبداية مرحلة دبلوماسية "الصمود مع الشعب السوري"، على حد تعبيره.

 

 وأضاف الوزير المعلم، في مؤتمر صحافي عقده في دمشق "إن الجيش قدم الشهداء لحماية المدنيين والتصدي للإرهابيين وعندما يدعونه إلى وقف العنف يتهمونه اتهاما باطلا بذلك، والسبب أنهم لا يعترفون بوجود مجموعات مسلحة إرهابية تمارس القتل والخطف والهجوم على المقرات العامة ".

 

وذكر الوزير المعلم "أن عقوبات الجامعة العربية ولاسيما البند الخامس يبين النية المبيتة للتصعيد ضد سورية وهو مؤشر وبوصلة للتدويل وإن خطة العمل العربية كانت واضحة لكن نوايا الجامعة لم تكن صادقة".

 

وتوجه وزير الخارجية السوري إلى بعض الدول العربية قائلاً" أوقفوا تمويل المسلحين في سورية والتحريض الإعلامي ضدها ونريد منكم إجراءات ضبط الحدود ونحن مستعدون للتعاون مع دول الجوار"، مضيفا أن المجموعات الإرهابية المسلحة زادت من جرائمها بعد إخراج قوات الجيش والأمن من بعض المدن.

 

ودعا وزير الخارجية السورية وليد المعلم الوزراء العرب الى "التراجع عن قراراتهم" التي اتخذوها وقضت بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري. كما أكد المعلم رفض إجراء حوار مع المعارضة في القاهرة. وقال المعلم"إذا أعاد العرب النظر في قراراتهم واجراءاتهم الإقتصادية وأعلنوا التزامهم بنص وروح خطة العمل العربي، فسيفتح هذا الأمر الباب أمام تعاون في المستقبل".

 

واتهم المعلم الجامعة بأنها "أغلقت كل النوافذ" بفرضها عقوبات اقتصادية على سورية. كما اعتبر المعلم أن البروتوكول الذي ينظم بعثة مراقبي الجامعة في سورية يتضمن "مساساً" بالسيادة الوطنية.

 

 وأكد المعلم أن وزراء الخارجية العرب "بالقرار الذي اتخذوه أغلقوا كل النوافذ، وكما تعرفون هناك بعض أعضاء الجامعة يدفعون الأمور باتجاه التدويل". كما اتهم المعلم الدول العربية ب"رفض الاعتراف بوجود جماعات مسلحة إرهابية" في سورية.

 

 وأضاف المعلم، رداً على كلام بهذا الصدد للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "إما أن يقولوا اذا وافقت سورية على توقيع البروتوكول (الخاص بتنظيم عمل بعثة المراقبين الى سورية) فسيعاد النظر بالاجراءات الاقتصادية، فهذا غير واقعي". وقال المعلم رداً على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جوبيه "أقول له عيش وبتشوف إذا كتب له الله طول العمر". وسبق أن صرّح جوبيه لإذاعة فرانس انفو أن أيام النظام السوري باتت "معدودة"، مقراً في الوقت نفسه "ببطء التقدم" من أجل وقف أعمال القمع. وقال جوبيه إن "الأمور تتقدم ببطء مع الأسف، لكن هناك تقدماً منذ اتخاذ الجامعة العربية التي تتمتع بدور ملموس، قراراً بفرض مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام السوري".

 

   وسبق أن أعلن مصدر مسؤول في الجامعة العربية أن العربي بعث اليوم برسالة الى وزير الخارجية السورى أكد فيها أن "من شأن التوقيع (على برتوكول المراقبين) أن يعيد النظر فى جميع الاجراءات التى اتخذها وزراء الخارجية العرب أمس". كما أكد المعلم أيضاً رفض سورية لخطة الجامعة العربية للحوار في القاهرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة.

 

وقال المعلم بهذا الصدد "أصبح موقف الجانب العربي واضحاً، يريد حواراً في القاهرة وحكومة وحدة وطنية ومرحلة انتقالية، وهذا مرفوض"، مضيفاً "أما في حال حصول حوار يشترك فيه الجميع قد يحصل اتفاق على حكومة وحدة وطنية ولكن بعد الحوار".

 

من جهته اعتبر حزب الله قرار الجامعة العربية إقرار عقوبات اقتصادية على سورية سابقة خطيرة أقدمت وتشكل إجراءً ظالماً ضد سورية حكومةً وشعباً.

 

وقال حزب الله في بيان إن ما قام به مجلس الجامعة العربية من إقرار لهذه العقوبات هو أمر معيب ومخالف لمبادئ العمل العربي المشترك التي يدّعي السائرون بقرار العقوبات أنهم يعملون على هداها، فضلاً عن كونه مخالفاً لقوانين الجامعة العربية وأنظمتها.

 

واذ رأى  حزب الله في هذه العقوبات انتقاماً من شعوب بأكملها، نظراً إلى ترابط الدول فيما بينها وتداخل مصالحها، اعتبر أن الادعاء بكون هذه الإجراءات تهدف إلى معاقبة النظام هو حجة ساقطة، لأن إجراءات كهذه لن يكون مردودها سلبياً إلا على المواطنين السوريين الذين يكتوون بنار الإجرام الذي تمارسه الجماعات الإرهابية، ومن ثم تأتيهم هذه العقوبات لتزيد معاناتهم وتفاقم المشاكل التي يعانون منها.

واكد الحزب ان هذه العقوبات تأتي في سياق سياسة أميركية صرفة تخدم المشاريع الأميركية في المنطقة، ومن حق الشعوب أن تحذَر من أن تتحول الجامعة العربية إلى أداة في يد الإدارة الأميركية.