خبر 25 حالة حريق أسبوعيا بغزة نتيجة التدفئة ..موجة البرد تستنفر المواطنين

الساعة 11:10 ص|27 نوفمبر 2011

25 حالة حريق أسبوعيا بغزة نتيجة التدفئة ..موجة البرد تستنفر المواطنين

فلسطين اليوم- غزة (تقرير خاص)

لا مشكلة في هذه الأيام للناس أكبر من كيفية التعامل مع موجة البرد التي اجتاحت الوطن فجأة، تلك الموجة التي يقول كبار السن إنهم لا يذكرون تعرضهم لمثلها في ما مضى من حياتهم!.

ومن بين الهواجس التي تدور في الأذهان ، كيفية التعامل الصحي السليم مع هذه الحالة لوقاية أبنائهم وبناتهم وأنفسهم من تبعات وتأثيرات ذلك عليهم ، بالرغم  صدور التحذيرات والإرشادات من الهيئات الطبية المحلية والعالمية حول كيفية التعامل السليم مع موجات البرد والشتاء ولكن الاتباع السليم يشوبه بعض التقصير , واللاوعي وخاصة في ظل انتشار المدافي في الغرف المغلقة "إشعال النيران في الأماكن المغلقة دون مراعاة للكوارث التي قد تحصل والخسائر.

ولعل الحادثة الأليمة التي وقعت قبل عدة أيام في مدينة طولكرم بالضفة الغربية والتي أدت إلى وفاة خمسة أطفال من عائلة واحدة , نتيجة اشتعال النيران ووقوع خطأ في طريقة التدفئة , سببت فاجعة في الشارع الفلسطيني , ودفع وكالة "فلسطين اليوم" للبحث عن الطرق السليمة لحماية المواطنين في ظل موجة البرد المتوقعة والتي أصبحت حديث المواطنين في القطاع.  

شتاء مبكر

المواطن أمجد محمود قال :" فصل الشتاء هذا العام ليس كغيره من الفصول و موجة البرد غير طبيعية "، موضحا أن الشخص يضطر إلى لبس ملابس كثيرة كي يتفادى شدة البرودة.

وأكد انه يقوم إلى عمله كل صباح متثاقلا بسبب شدة البرد ، مؤكدا انه تعرض لنزلة برد أقعدته أسبوعا في الفراش بالرغم من ارتدائه للملابس الدافئة .

من جهتها تقول هبة وهي طالبة جامعة :" إن موجة البرد هذه المرة المصاحبة لتساقط زخات كبيرة من الأمطار كانت على غير المعهود ، حيث إن ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والطرقات الغير مسفلتة جيدا يمنعها من الوصول إلى جامعتها ".

وتمنت هبة السلامة العامة لكافة المواطنين خاصة بعد أن ذكرت الأنباء أن هناك منخفض جوي قادم قد يعيق سير المرور والحركة بشكل كبير .

25 حريقاً تقريبا في الأسبوع الواحد

بدوره أكد يوسف الزهار مدير عام الدفاع المدني أن طواقمه الدفاع تعاملت مع العديد من حالات الإنقاذ وكانت عبارة عن مشاكل بدائية أكثر منها بشرية ، خاصة المناطق السكانية التي غمرتها مياه الأمطار وارتفاع منسوبها لتغطي السيارات , إضافة لساحات المدارس التي امتلأت بمياه الأمطار الغزيرة , الأمر الذي دعا لإخراج طلبة المدارس منها والعمل على شفط المياه من خلال مضخات.

وقال الزهار في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم": لم يسجل حالات وفاة وانه يتم التعامل مع مايعادل 25 حريقاً تقريبا في الأسبوع الواحد ، بسبب استخدام الأهالي للمكيفات وأدوات التدفئة التي تؤدى للحرائق من خلال التحميل على أسلاك الكهرباء والتي يقابلها تشغيل مكيفات التبريد والمراوح ".

 

قد نستخدم قوارب الصيادين

وأشاد الزهار بجهود الدفاع المدني في وضع الخطط المسبقة للعمل عليها ، إضافة للخطط الميدانية المرنة والتي يتم فيها التعامل مع الأزمات والحالات الحرجة والتي تطرأ فجأة , إلى جانب استخدامهم قوارب الصيادين في حالات ارتفاع منسوب المياه عن الطبيعي لإخراج المواطنين من الأماكن المغمورة بالمياه.

وبشأن خطط تأهيل طواقم الدفاع المدني ، ذكر انه يتم وضع خطط مسبقة لتدريب الطواقم والارتقاء بهم لأفضل الإمكانات اللازمة لحماية المواطنين ، وقيامهم بطبع نشرات توعية وتوزيعها إلى جانب نشرات تلفزيونية وإذاعية وعقد العديد من الدورات وورش العمل بالمدارس والجامعات والمؤسسات الأهلية .

ودعا المواطنين في حال حدوث أي حوادث الاتصال فورا على رقم الطوارئ الموحد للدفاع المدني (102) في جميع مناطق القطاع.

وهذه إرشادات لسلامة المواطنين نتيجة الأحوال الجوية السيئة التي تجتاح البلاد:

1-تجنب الخروج من المنزل إلا للحالات الضرورية وتقليل الازدحام على الطرقات والمرافق الخدماتية .

2- بما يخص المدافئ فيجب أن يقوم المواطنين بإجراء الصيانة الدورية اللازمة لها سواء كانت تلك المدافئ كهربائية او المشتقات النفطية حيث ان إجراء الصيانة اللازمة لها يجنبنا خطر تسرب الغاز أو المواد النفطية منها أو حدوث التماس الكهربائي في المدافئ الكهربائية الأمر الذي يؤدي لنشوب الحرائق التي غالباً ما تتكرر في فصل الشتاء .

3-عدم وضع المدافئ بالقرب من الأثاث واللجوء الى تنشيف الملابس أو تقريبها من تلك المدافئ ومراعاة عدم ترك الأطفال وحدهم بالقرب منها يعمل على تجنيبهم مواطن الخطر الذي يأتي نتيجة جهلهم بمدى الخطر الذي يلحق بهم لا قدر الله .

4- في حال الرياح الشديدة العواصف فينصح بعدم الخروج من المنزل الا إذا دعت الضرورة لذلك ونخص بالذكر فئة الأطفال باعتبارهم لا يدركون حجم المخاطر التي تحيط بهم ولا يستطيعون التعامل معها لان هبوب الرياح الشديدة يؤدي بالغالب الى تطاير الشبكات وألواح الزينكو والمضلات وارتطام أسلاك الأعمدة الكهربائية بعضها مما يؤدي الى حدوث التماس الكهربائي او تقطع الأسلاك .

 

 

5-أما بما يخص التمديدات الكهربائية فيجب فصل التيار الكهربائي في المنزل حال عدم انتظام التيار الكهربائي او تقطعه على فترات أثناء هبوب الرياح الشديدة من أجل تجنب حدوث التماس الكهربائي بالتمديدات المنزلية وحدوث الحريق او لتجنب حدوث تلف بالأجهزة الكهربائية .