خبر الغصين :إجراء الانتخابات صعب في ظل حكومتين,وعباس وعد بإنهاء الاعتقالات

الساعة 06:42 ص|27 نوفمبر 2011

الغصين :إجراء الانتخابات صعب في ظل حكومتين,وعباس وعد بإنهاء الاعتقالات

فلسطين اليوم-غزة

قال الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة إيهاب الغصين الموجود حالياً في القاهرة، إن «حماس» معنية بانخراط الشعب كله في المقاومة الشعبية، مضيفاً ان اللقاء الذي عقد بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في القاهرة اخيراً، لم يبدأ بملف الحكومة حتى لا يتم التوقف عنده.

وقال الغصين لـ  صحيفة «الحياة»: «نتوقع معالجة ملف المنظمة وإنهاء ملف المعتقلين خلال أيام»، لافتاً الى ان موقف «حماس واضح في تبنِّيها لكل أشكال المقاومة، بما فيها المقاومة الشعبية».

وأوضح: «الحركة معنية في الوقت الراهن بتفعيل المقاومة الشعبية، فهي شكل من أشكال المقاومة»، مؤكداً: «معنيون في انخرط الشعب بكل فئاته في المقاومة الشعبية».

وأشار إلى أن «المقاومة الشعبية ليست جديدة من حيث المبدأ، لكن الجديد هو التوافق الفلسطيني في شأنها، والتوافق في المشاركة في المقاومة الشعبية في الضفة الغربية». وتابع أنه سيتم ترتيب اجتماع قريب للفصائل الفلسطينية لتحديد آليات المشاركة، لافتاً إلى أن المقاومة الشعبية تحرج الاحتلال.

وأكد «التوافق مع السلطة في رام الله عليها، خصوصاً أن هذا الشكل من النضال يتناسب مع الظروف الراهنة في قطاع غزة، والتي تطلب حالة من الهدوء الميداني».

وعلى صعيد لقاء عباس-مشعل، قال: «الأيام المقبلة ستبرهن عملياً على أن الأمر ليس مجرد وعود فقط»، اذ تم تحديد تواريخ محددة لمعالجة الملفات، لافتاً إلى أن «الخيارات محدودة، ومن الحكمة في ظل الانسداد السياسي وثورات الربيع العربي، التعاطي بشكل واقعي مع الملفات التي يمكن إنجازها وتنفيذها فعلياً».

وأشار إلى تأجيل ملف الحكومة باعتباره معضلة، وقال: «تم تأجيل ملف الحكومة حتى لا نتوقف عنده»، مشدداً على أنه لم يتم ترحيله أو تغييبه. وأوضح: «جرى الحديث عن الحكومة خلال اللقاء الثنائي، ورأينا ان من الصعب أن نبدأ في معالجة هذا الملف أو ان نتوقف عنده، خصوصاً في ظل الضغوط الدولية الراهنة وشروط الرباعية، لذلك رأينا من الحكمة تأجيله، وطرحه في اجتماع الفصائل الفلسطينية في 22 الشهر المقبل»، لافتاً إلى أنه سيكون ملفاً أساسياً على أجندة الاجتماع، وستتم معالجة هذا الملف في إطار شراكة سياسية مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية.

 

ورأى الغصين أن «إجراء الانتخابات مطلب صعب في ظل وجود حكومتين... لأنه كيف سيتم التنسيق بينهما؟ لذلك لا بد من تشكيل حكومة وفاق وطني، ولا يوجد أي مهرب من مواجهة هذا الاستحقاق». وأعرب عن تصوره بأن الرئيس الفلسطيني يتطلع الى إنجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية فقط لعلمه بصعوبة إجراء انتخابات مجلس وطني فلسطيني، لافتاً إلى أن التوافق جرى على ضرورة عقد الانتخابات، بما فيها المجلس الوطني الفلسطيني.

 

وعلى صعيد ملف المعتقلين، قال: «حصلنا من أبو مازن على وعد حقيقي بإنهاء الاعتقال السياسي قبل منتصف الشهر المقبل»، لافتاً إلى أنه لا يوجد معتقلون سياسيون في غزة، وزاد: «سبق أن أعطانا الإخوة في فتح لائحة تضم 34 اسماً، وأوضحنا لهم حالةً حالةً بأنهم جنائيون»، لافتاً إلى أن «فتح ترى أن من ارتكب جريمة في ظل الانقسام، فهو سياسي وليس جنائياً، ونحن نرى أن المعتقل السياسي هو فقط الذي يُعتقل بسبب انتمائه السياسي».

 

ورفض الغصين ما يراه البعض في المصالحة بأنها شكلية، وقال: «سعينا الى معالجة الملفات التي يمكن أن تطبق على أرض الواقع في ظل الممكن، وكذلك وضع إستراتيجية سياسية موحدة نتوافق عليها وفق القواسم المشتركة، لأن أجندة كليْنا مختلفة».

 

ورأى أن الرئيس الفلسطيني حقق مكاسب من هذا اللقاء، وقال: «أبو مازن كسب من هذا اللقاء وأخذ ما يحتاجه، وهو تحقيق مصالحة، حتى لو لم تكتمل على أرض الواقع، لأن إنجاز المصالحة من شأنه أن يدعمه سياسياً»، في اشارة إلى أن «الانقسام يستخدم من القوى الخارجية والإسرائيليين لإضعاف عباس... كما أن هذه الخطوة التي اتخذها أبو مازن سترفع عنه العتب الفلسطيني وستخلصه من عبء مسؤوليته عن الانقسام بصفته الرئيس»، مشدداً على أن «حماس» كانت جاهزة لإنجاز المصالحة وتسعى إلى تحقيقها