خبر الأحمد يخالف أبو مرزوق ويؤكد: لا انتخابات إلا بعد تشكيل الحكومة

الساعة 06:34 ص|27 نوفمبر 2011

أبو مرزوق يُقر: حكومة الوفاق سترجأ على الأغلب إلى ما بعد الانتخابات

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

أقرَّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، باحتمال تأجيل تشكيل حكومة الوفاق الوطني إلى ما بعد الانتخابات، فيما شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد على أنه  لن يتم إجراء الانتخابات إلا بعد تشكيل الحكومة الموحَّدة.

 

وقال أبو مرزوق في تصريحات لـ صحيفة «الحياة» اللندنية : «إن معالجة ملف الحكومة وتشكيل حكومة وفاق وطني أُرجئ إلى حين بحثه ومعالجته بالشراكة مع القوى والفصائل الفلسطينية، في الاجتماع المرتقب عقده في 22 الشهر المقبل في القاهرة»، مشدداً على أنه لم يتم إطلاقاً تجاوز أي ملف أو القفز عن أي مسألة.

 

وأوضح: «لم نحصل في حماس على وعد من حركة فتح على طرح بديل من رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض»، موضحاً أنه كان هناك توافق على تغيير فياض وليس استبدال آخر به.

وأضاف ان «من الحكمة التعاطي أولاً مع القضايا التي تم التوافق عليها لإحراز تقدم... وذلك أفضل كثيراً من التوقف عند القضايا الخلافية التي تتطلب مزيداً من الحوارات والبحث». ولفت إلى أن هذه القضايا ستظل مادة حوار في كل اللقاءات التي ستُجرى مستقبلاً بين الحركتين إلى حين معالجتها تماماً، وقال: «هذا هو الموقف الحالي. ويجب أن نكون واقعيين، لأن إنجاز المصالحة يصب في صالح الجميع».

وزاد: «الشعب الفلسطيني كان يتابع اللقاء، ويتوقع منه الكثير. وتعطيل إنجاز المصالحة بسبب أي قضية لم يتم التوافق عليها خطأ».

ولفت إلى أن اجتماع لجنة منظمة التحرير المقبل سيسعى إلى الحصول على توقيع القوى الفلسطينية التي لم توقع على اتفاق المصالحة، مضيفاً ان اللجنة ستتولى تنفيذ مهامها. وتابع أن الانضمام إلى المنظمة سيكون في إطار الانتخابات المرتقبة للمجلس الوطني الفلسطيني في أيار (مايو) المقبل. وأكد أن التوافق مع «فتح» على المقاومة الشعبية المشتركة لا يعني إطلاقاً استبعاد الكفاح المسلح، وقال: «المقاومة بأشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما وطنه محتل».

فيما شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد على أنه  لن يتم إجراء الانتخابات إلا بعد تشكيل الحكومة الموحَّدة.

وقال في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية إن "حكومة الوحدة ستشكَّل أولاً لتشرف على الإعداد للانتخابات وتقوم بإجرائها، وهذا الأمر سيبحث في اجتماع الفصائل الفلسطينية في العشرين من الشهر المقبل بالقاهرة وفي اجتماعنا مع حماس قبل هذا التاريخ".

ونفى الأحمد بشدة وجود اقتراحات بإبقاء حكومتي رام الله وغزة على حالهما إلى ما بعد إجراء الانتخابات.

وقال "هذا الأمر غير وارد على الإطلاق، فلن تتم انتخابات إلا في ظل حكومة واحدة في الضفة وغزة، لأن الحكومة الموحَّدة تعني وحدة الوطن وإنهاء الانقسام".

وبدوره أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه وهو مايو المقبل. وقال "الرئيس عباس يضع المصالحة على رأس أولويات العمل السياسي، وسوف يستمر في بذل كل جهدٍ ممكن لإنجاحها قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية والتشريعية".