خبر محلل: لقاء القاهرة صلح بين عباس و مشعل و ليس مصالحة وطنية

الساعة 10:49 ص|26 نوفمبر 2011

محلل: لقاء القاهرة صلح بين عباس و مشعل و ليس مصالحة وطنية

فلسطين اليوم-رام الله

قال المحلل السياسي و الكاتب خليل شاهين أن ما جرى حتى الآن هو توافق على إدارة الانقسام و ليس إنهاؤه، فنحن شهدنا مصالحة بين عباس ومشعل و لكن ليس مصالحة وطنية شاملة.

وقال شاهين أنه بدون الإعلان عن إجراءات تنفيذيه محددة لا يمكن الحديث عن اتفاق و مصالحة لتحقيق الوحدة الوطنية و إنهاء الانقسام.

و تابع شاهين:" أعتقد أن هناك خلافا كبيرا بسبب الضغوط الخارجية التي مورست على القيادة الفلسطينية قبل أيام، و التي دفعت ربما للتراجع عن المضي قدما بتنفيذ الاتفاق ، و هذا التراجع يتحمل مسؤوليته الرئيس محمود عباس بشكل خاص و حركة فتح التي لا تعرف قياداتها ما يجري بالقاهرة، و حركة حماس التي تواطأت بالتمويه على الخلاف القائم و روجت ان هناك اتفاقاً حدث بدون أي إجراءات عملية تقنع الشعب الفلسطيني بأن هناك اتفاقاً".

وقال شاهين أن هناك حالة من التخبط ناتجة عن عدم الوضوح لما تم التوافق عليه في اللقاء الذي جرى بين الرئيس عباس و مشعل، فحتى الان لا يوجد مكاشفة من الجهات التي اجتمعت مع الشعب الفلسطيني رغم الحديث عن مشاركة سياسية يبدو انها أيضا لا تشمل جميع مكونات و فصائل الشعب الفلسطيني المعنية بمعرفة ما جرى بقضية تعتبر من أهم قضايا التي تمس مصيره.

و أضاف شاهين:" خلال هذا اللقاء لم نسمع عن تفاصيل الاتفاق على القضايا العالقة من تشكيل حكومة و تكليف رئيس لها ولا البرنامج السياسي لها ولا دعوة مباشرة لتنفيذ الاتفاق بل تم تأجيل كل شيء حتى شهر كامل مما يشير إلى أن خلافا قائما يجري تمويهه من خلال الحديث الشفوي و العام و الإنساني عن اتفاق".

و شدد شاهين على انه و بدون الإعلان المباشر عن تشكيل الحكومة يبقى الحديث عن تكهنات عن إمكانية بقاء الوضع على حاله بوجود حكومتين في الضفة الغربية و القطاع، و خاصة أن لا تفاهمات فيما يتعلق بالأجهزة الأمنية، فكيف من الممكن اللجوء إلى إجراء انتخابات بدون البدء بالمرحلة التدريجية الأولى من بنائها وإعادة هيكلة الشرطة المعنية بضبط الأمن خلال إجرائها ؟!