خبر الأحمد: لم تطرح أية أسماء في لقاء القاهرة لرئاسة الحكومة

الساعة 06:32 ص|26 نوفمبر 2011

الأحمد: لم تطرح أية أسماء في لقاء القاهرة لرئاسة الحكومة

فلسطين اليوم-رام لله

قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس وفدها للحوار مع "حماس"، في حديث لصحيفة  "الأيام" ان موضوع الحكومة سيبحث ما بين الحركتين ومع الفصائل وفي داخل حركة فتح قبل اجتماع الفصائل الفلسطينية المقرر في القاهرة يوم العشرين من الشهر المقبل، مشدداً على انه لم تطرح في اجتماع، أول من أمس، بين الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أية أسماء لرئاسة الحكومة الانتقالية حتى انتهاء الانتخابات، التي قال انها ثبتت في شهر أيار المقبل، متوقعاً ان تتم اعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، وفق الاتفاق، في اية لحظة لتبدأ عملية تحديث سجلات الناخبين في غزة.

واعتبر الأحمد ان البارز في التفاهمات التي تم التوصل اليها في اجتماعات القاهرة هو الشق السياسي وقال: لقد تم التأكيد على وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة والوثيقة المصرية حول دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية والمفاوضات وفق الأسس التي أعلنتها القيادة الفلسطينية، وهي: ان لا مفاوضات بدون وقف الاستيطان وبدون قبول حدود 1967 أساساً لحل الدولتين وكذلك التأكيد على التهدئة في الضفة الغربية وقطاع غزة والالتفاف حول المقاومة الشعبية، وأضاف: كل هذه إضافات سياسية مهمة تؤسس للمرحلة القادمة.

وأدان الأحمد ردود الفعل الاسرائيلية على نتائج اجتماع القاهرة وقال: اذا ما كان هناك حديث في الجانبين الإسرائيلي والأميركي على الالتزام بمتطلبات اللجنة الرباعية فإنني أقول وبملء فمي انه في ضوء هذه التأكيدات الفلسطينية فإنه يبدو ان الذي لا يريد الالتزام بمتطلبات اللجنة الرباعية هما اسرائيل والولايات المتحدة، فحتى عندما يتوحد الجانب الفلسطيني على فهم للوضع القائم فإنهم (الولايات المتحدة واسرائيل) ينزعجون، مما يؤكد على انهم يريدون استمرار الخلاف الفلسطيني من اجل الابتزاز.

وأكد الأحمد ان الانتخابات التشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني ستجرى في شهر أيار المقبل حسبما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة في شهر أيار الماضي وقال "لقد تم تثبيت هذا الأمر" وأضاف "فيما يتعلق بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية فان هذا الامر سيتم في اية لحظة وقبل اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة يوم العشرين من الشهر المقبل، وبلا شك فإن إعادة تشكيل لجنة الانتخابات سيفتح الطريق امام اللجنة من اجل تحديث جداول الناخبين في غزة، ومعلوم انه تم تحديث جداول الناخبين في الضفة الغربية ولكن ليس في غزة، ولن نتمكن من إجراء الانتخابات دون تحديث سجل الناخبين ولذلك فإن إعادة تشكيل لجنة الانتخابات، وفقاً للاتفاق، ستتم بين لحظة وأخرى".

اما فيما يتعلق بمحكمة الانتخابات فقال الأحمد "هذه ليست بالقضية المستعجلة فمهمة المحكمة هي النظر في الطعون ولكنها ستتم.

وقال الأحمد: لم نناقش الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة في القاهرة باستثناء تأكيد "حماس" على موقفها من د.سلام فياض، وبالتالي فنحن لم نناقش اسماً نهائياً لرئيس الوزراء وسنناقش هذا الأمر في إطار حركة فتح ومع الفصائل والشخصيات المستقلة ومع حركة حماس بحيث يكون هناك توافق كامل وفق ما تم الاتفاق عليه".

واشار الى اجتماع الإطار القيادي المؤقت يوم الثاني والعشرين من الشهر المقبل في القاهرة، وقال "وفق اتفاق القاهرة كان الاتفاق على عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت بعد تشكيل الحكومة ولكن تم التفاهم على عقده يوم الثاني والعشرين من الشهر المقبل وهو برئاسة الرئيس عباس وعضوية رئيس المجلس الوطني الفلسطيني واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامين للفصائل وشخصيات مستقلة".

اما فيما يتعلق بموضوع المعتقلين في الضفة وغزة وغيرها من الإجراءات مثل الاستدعاءات ومنع السفر قال الأحمد: لن تتم مناقشة موضوع المعتقلين والقضايا الأخرى التي سببها الانقسام فقد سبق ان تم الاتفاق عليها سابقاً وستشهد الأيام القادمة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وعليه ستكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد.

وبشأن إعلان الحكومة الاسرائيلية انها لن تحول الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية بعد تفاهمات القاهرة قال الأحمد: كلما شعر الاسرائيليون ان هناك اقتراباً فلسطينياً للوحدة فإنهم يلوحون بعقوبات ولكن الكل يعلم ان الأموال الفلسطينية محجوزة لدى اسرائيل منذ ما قبل اجتماع القاهرة وان الولايات المتحدة الاميركية اوقفت تحويل أموال قبل الاجتماع، وهذه التهديدات لن تثنينا عن الوحدة.

ونوه الأحمد الى ان "اجتماع القاهرة سار حسب ما هو مخطط له" وقال "كان هناك إعداد جيد للاجتماع وقد تم فيه التفاهم على كل النقاط التي سبق ان تم الإعداد لها ووفق جدول الأعمال حيث تم التأكيد على التركيز على الجانب السياسي وانسداد أفق عملية السلام وبحث آفاق المستقبل مع الحفاظ على التماسك والحقوق الفلسطينية والحركة في المرحلة القادمة".