خبر جيش الاحتلال يحول عروس البحر لموقع تدريب

الساعة 05:15 م|24 نوفمبر 2011

جيش الاحتلال يحول عروس البحر لموقع تدريب

فلسطين اليوم القدس المحتلة

ارتبط اسم مدينة يافا قديماً، باسم عروس البحر المتوسط، وذلك لكونها من أجمل المدن الساحلية المطلة على  البحر، إلا أن الجيش الإسرائيلي حول هذه المدينة عبر السنوات الماضية إلى معسكر للتدريبات، فبين الفينة والأخرى، يقيم الجيش الإسرائيلي تدريبات داخل أزقة المدينة، مما يثير انزعاج واستهجان العديد من الفلسطينيين القاطنين هناك، الذين يعتبرون الأمر استهدافاً لوجودهم داخل المدينة.

أكثر من تدريبين خلال الشهر

وذكر عدد من سكان مدينة يافا أن الجيش الإسرائيلي يجري خلال الشهر الواحد أكثر من تدريبين، داخل أحياء مدينة يافا، وخاصة الأحياء التي يكثر فيها الفلسطينيين، دون إبلاغ السكان بموعد ومكان إجراء التدريب، مما يثير انزعاجهم، وخاصة عندما يقوم الجيش الإسرائيلي بالتدريبات بلباس مدني، فلا يعلم السكان إذا ما كان هؤلاء الأشخاص هم من الجنود الإسرائيليين، أم من المستوطنين المتطرفين، الذين يعتدون بشكل مستمر على الممتلكات التابعة للسكان الفلسطينيين، كما حدث خلال الأسبوع الماضي عند إحراق مطعم في مدينة يافا، وكتب على جدرانه جملة "تدفيع الثمن".

وأجرت صحيفة معاريف اليوم الخميس، لقاء مع عضو بلدية يافا سامي أبو شحادة، الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات دورية في مدينة يافا، وخاصة في فترات المساء، دون إعلام السكان عن هذه التدريبات، معتبراً أن التدريبات قد تسهم في تفجير الأوضاع بين المواطنين هناك، والجيش الإسرائيلي.

وأضاف:"عندما يتجول الجنود بلباس مدني في يافا وهم يحملون الأسلحة، دون أن يبلغوا المواطنين مسبقاً عن التدريبات، فهذا تصرف غريب جداً في نظري، ومن الممكن أن يفجر هذا الأمر، العلاقات بين السكان والجيش في أي لحظة".

وتابع قائلاً:"سكان كثيرون في المدينة، لاحظوا خلال السنة الأخيرة أن عناصر الجيش الإسرائيلي يتدربون أكثر فأكثر في جميع أنحاء يافا، وخاصة في أزقة حي العجمي العربي، ويتجولون في الحي ومعهم خرائط وأسلحة في منتصف الليل، وهذا أمر غريب كيف يمكن أن تتحول حارتك إلى معسكر للجيش الإسرائيلي في دقائق".

المواطنون يشتكون

ونقلت الصحيفة عن إحدى المواطنات التي تعيش في مدينة يافا قولها:"في إحدى التدريبات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في المدينة، انتابني الخوف عندما رأيتهم، وسألتهم ماذا تفعلون هنا، فأجابني قائد الفرقة أنهم في تدريب قتالي في هذا الحي، وفي الحقيقة أنا لم أعد أستطع أن أتحمل مثل هذه التدريبات مرة أخرى، إذا أرادوا أن يتدربوا بهذا القدر، فليتدربوا في المناطق الشمالية، فالتدريب في يافا يبعث برسالة سوء إلى السكان الفلسطينيين، بأنهم هم دائماً العدو، أنا أعتبر ذلك من أنواع التحريض علينا".

ومن جانبها قالت دينا وهي صاحبة إحدى المقاهي الشعبية في المدينة:"السكان يشعرون في كل مرة يجري الجيش فيها التدريبات، بأن المدينة معرضة للاجتياح، وهذا أمر غير لائق".

الجيش يبرر

وفي تعليقه على الموضوع قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "يوآف مردخاي":" الجيش يجري تدريبات في مدن مختلفة في إسرائيل، بغض النظر عن تكوينها الديموغرافي، لضمان كفاءة ولياقة جنوده، ويجري التنسيقات اللازمة مع السلطات المحلية عند إجراءه لتلك التدريبات، التي تجري عادةً في ساعات الليل حتى لا يتعارض مع الروتين اليومي لحياة السكان هناك".