خبر نتنياهو يطلب حماية معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية

الساعة 04:58 م|24 نوفمبر 2011

نتنياهو يطلب حماية معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الخميس إن اتفاقية السلام بين "إسرائيل" ومصر حصن في منطقة الشرق الأوسط يعمل البلدان على حمايته وذلك في الوقت الذي يواصل فيه محتجون مصريون تظاهرهم للمطالبة بسرعة الانتقال من الحكم العسكري إلى حكم مدني.

وتبرز هذه التصريحات مخاوف في "إسرائيل" التي تتزايد عزلتها من انتقال الحكم في مصر من الحكم العسكري الانتقالي إلى معارضة شعبية يهيمن عليها الإسلاميون الذين يرفضون اتفاقية السلام والتطبيع مع "إسرائيل".

وقال نتنياهو للصحفيين في إشارة إلى قناة السويس التي دار قتال حولها في حروب بين مصر و"إسرائيل" قبل عقد معاهد السلام بين البلدين في 1979 "هذا السلام يضمن الاستقرار في قلب الشرق الأوسط. وهو يضمن الحركة المنتظمة فيما قد يكون الممر الملاحي الأهم في العالم".

وأضاف نتنياهو "انه يضمن الاستقرار الاقتصادي وفرصة الازدهار الاقتصادي- لكل من مصر و"إسرائيل" وكذلك بقية دول المنطقة. انه يضمن الهدوء... نحن نعمل مع مصر للحفاظ على السلام. نحن نعرف أن هناك الكثير جداً من العناصر التي تريد أن تخرق السلام حتى في هذا الوقت".

وانزعجت "إسرائيل" بسبب موجة انتفاضات "الربيع العربي" الشعبية التي أطاحت هذا العام بحكام ظلوا في مناصبهم لعقود في كل من تونس ومصر وليبيا.

وفي خطاب منفصل ألقاه أمام الكنيست "الإسرائيلي" أمس الأربعاء أكد نتنياهو توقعاته بأن التحول السياسي في العالم العربي سيكون "موجة معادية للغرب ومعادية لليبرالية ومعادية لإسرائيل أيضا وفي النهاية ستكون موجة معادية للديمقراطية أيضا".

ويتبنى الائتلاف المحافظ الذي يقوده نتنياهو هذه الرؤية في تفسير أحجامه عن التخلي عن الضفة الغربية المحتلة للفلسطينيين وهو واحد من النزاعات المتعددة التي تعرقل عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.

وكانت مصر أول دولة عربية تعترف "بإسرائيل" وفقا لمعاهدة سلام بين البلدين برعاية أمريكية عادت في إطارها سيناء المحتلة إلى مصر.

ويتهم منتقدو نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يفضل توطين "الإسرائيليين" في الضفة الغربية على الاتفاق على مبادلة الأرض بالسلام وهي المبادلة التي تمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وشهدت شبه جزيرة سيناء الصحراوية اختلالا امنيا متزايدا منذ سقوط الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير شباط.

وفي أغسطس آب قتل متسللون ثمانية أشخاص في جنوب "إسرائيل" وقتل الجنود "الإسرائيليون" أثناء ملاحقتهم للمهاجمين خمسة من قوات حرس الحدود المصريين.

واعتذرت حكومة نتنياهو عن مقتل الجنود الخمسة لكن جماعة من المحتجين اقتحمت السفارة "الإسرائيلية" في القاهرة في الشهر التالي مما اجبر الدبلوماسيين "الإسرائيليين" على الرحيل.

ويحاول "الإسرائيليون منذ ذلك الوقت تصوير ما يحدث في مصر على أنه أمر لن يؤثر على العلاقات المصرية "الإسرائيلية" كثيراً على المدى الطويل.

وسارعت القوات "الاسرائيلية" إلى نفي تقرير صحفي أفاد بأن رئيس المخابرات "الاسرائيلية" اطلع حكومة نتنياهو على احتمالات إنهاء اتفاقية السلام مع مصر.

وفي مثال على أهمية الاتصالات المباشرة قال الجيش الخميس انه تلقى اتصالات من مصر بشأن اشتباك وقع ليلا بين شرطة سيناء ومهربين بالقرب من موقع جرت فيه معركة مسلحة بين القوات الإسرائيلية ومن يشتبه بأنهم مهربون على الجانب "الإسرائيلي" من الحدود.

ووقعت هذه الأحداث بفاصل ساعة واحدة وقال عاموس جلعاد المسؤول "الإسرائيلي" العسكري الرفيع أنها لم تسبب أزمة بفضل الاتصالات الجيدة بين البلدين.

وقال "قامت قنوات التنسيق العسكري بشكل أساسي بدور رائع هنا... علينا في هذا الوقت بالتحديد أن نحافظ على أفضل العلاقات الممكنة".