خبر عباس ومشعل اتفقا علي استكمال المصالحة خلال لقائهما بالقاهرة اليوم

الساعة 12:18 م|24 نوفمبر 2011

عباس ومشعل اتفقا علي استكمال المصالحة خلال لقائهما بالقاهرة اليوم

فلسطين اليوم – غزة

وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اللقاء الذي عُقد ظهر اليوم الخميس في العاصمة المصرية "القاهرة" بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بـ"الإيجابي".

 

وكان رئيس السلطة الفلسطينية  محمود عباس أبو مازن التقى ظهر اليوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي رافقه نائبه موسى أبو مرزوق وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة، حيث تناول اللقاء سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني.

 

وافاد مراسلنا أن الحديث على سبل تطبيق بنود اتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة في الرابع من شهر مايو الماضي برعاية مصرية، ومناقشة الوضع السياسي العام، ومستقبل القضية الفلسطينية، والتوصل إلى تهدئة متزامنة مع إسرائيل في كل من الضفة وغزة، ودعم المقاومة الشعبية في مجابهة الجدار والاستيطان الإسرائيلي، وعلى تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

 

وقالت مصادر فلسطينية شاركت بالإجتماع إن هذا اللقاء المهم جاء تمهيدا لعقد المزيد من اللقاءات الثنائية بين حركتي فتح وحماس في القاهرة قريبا لتذليل العقبات وحل القضايا العالقة، وصولا لتشكيل حكومة انتقالية تقوم بعدة مهمات أساسية في مقدمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة، وإعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وتعزيز السلم المجتمعي، وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية.

 

حضر جلسة المباحثات كل من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا، ومفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

 

وقال مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني عزام الأحمد في تصريحات صحفية إن هذا اللقاء ناقش جميع المسائل المتعلقة بتنفيذ اتفاق المصالحة.

 

وقال الأحمد: "نحن متفائلون جدا ونتوقع أن يخرج اللقاء بنتائج مهمة يمكن البناء عليها"، والتركيز سيكون على آفاق المستقبل، واعتبر أن ما يقلق كل فلسطيني حاليا هو استمرار انسداد عملية السلام، والوضع العربي الراهن، بجانب استمرار التعنت الإسرائيلي ومحاباة الولايات المتحدة لإسرائيل، ورفض واشنطن حتى مجرد دخول الفلسطينيين إلى "اليونسكو"، وهو ما أكد أنه يتطلب أن يكون هناك اصطفاف وموقف فلسطيني موحد في مواجهة هذه التحديات.

 

وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا مستقبل السلطة الوطنية والوضع في مدينة القدس، ومنظمة التحرير وتفعيلها، والإسراع في خطوات إعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني، ثم بقية بنود اتفاق المصالحة.

 

وأضاف الأحمد: الرئيس الفلسطيني ومشعل استعرضا بنود اتفاق المصالحة وكيفية تنفيذها، واستئناف اللقاءات قريبا بين وفدي الحركتين للاتفاق على التفاصيل، والترتيب لدعوة جميع الفصائل، التي وقعت اتفاق المصالحة يوم 4 مايو الماضي، ليتم بلورة الاتفاق بصورته النهائية للبدء في تنفيذه على الأرض، والسير نحو إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني.

 

وأشار إلى أن اللقاء بحث موضوع التهدئة في الضفة وغزة مع إسرائيل، وقضية المقاومة الشعبية وتنظيمها، وتوحيد أطرها وتعميقها، وقال: نحن نريد أن ندير الصراع مع المحتل لا أن ندير أزمة، ونحن شعب واحد، ونحن في مرحلة التحرر الوطني ومن هنا مطلوب بأن توحد على طاقات شعبنا في مجابهة التحديات القائمة.

 

وردا على سؤال عن إمكانية أن يؤثر موضوع الأمن بالسلب على تنفيذ الاتفاق مستقبلا قال الأحمد: ،لا أظن ذلك، لأن هذه القضية منصوص عليها بشكل واضح باتفاق المصالحة، وتابع قوله هذه القضية تحتاج مزيدا من الوقت، لكن الخطوات التي سيتم العمل من خلالها في هذا الموضوع يحكمها قانون الخدمة في الأجهزة، وأن ما يهمنا هو إعادة توحيد الأجهزة المدنية والأمنية في كلا شقي الوطن، لأن عنوان إنهاء الانقسام هو توحيد مؤسسات السلطة والالتزام بقانون واحد وسلطة واحدة