خبر المشير طنطاوي يطمئن عباس على الأجواء الايجابية للمصالحة

الساعة 07:06 ص|24 نوفمبر 2011

رغم الأحداث الجارية..المشير طنطاوي يطمئن عباس على الأجواء الايجابية للمصالحة

فلسطين اليوم- القاهرة

وصف مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، جلسة المباحثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي اليوم في القاهرة بأنها مهمة، موضحاً أنها "تناولت مسائل جوهرية تهم الجانبين الشقيقين".

 

وقال الأحمد: "يأتي لقاء الرئيس عباس مع المشير وهذه الزيارة إلى مصر في إطار استمرار المشاورات بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوضع الفلسطيني، وفي إطار ما سبق وأبلغ به الرئيس أبو مازن لجنة مبادرة السلام العربية بأنه سيستمر بالتشاور الثنائي مع الأشقاء العرب الذين على تماس مباشر في العملية السياسية القائمة، التي تواجه انسدادا في ما يتعلق بإحياء المفاوضات".

 

وتابع: "لقد أطلع الرئيس عباس المشير والمجلس العسكري في هذا اللقاء الذي حضره وزير خارجية مصر محمد عمرو ورئيس جهاز المخابرات الوزير مراد موافي على آخر الاتصالات، سواء مع مبعوثي الإدارة الأميركية أو اللجنة الرباعية الدولية أو الاتحاد الأوروبي، والجهود المبذولة لتذليل العقبات التي برزت في إحياء المفاوضات، والموقف السلبي الذي اتخذ من قبل بعض أطراف اللجنة الرباعية باتجاه طلب العضوية لفلسطين في مجلس، وبعد نجاح فلسطين بالحصول على العضوية في منظمة يونيسكو".

 

وأضاف: "كما تطرق اللقاء إلى الاحتمالات المستقبلية، خاصة في ضوء ما حددته اللجنة الرباعية، عندما أعطت موعدا حتى 26 من كانون الثاني (يناير) من العام المقبل للقيام بجهودها بما يخص عملية السلام في ضوء البيان الذي أصدته في الثالث والعشرين من أيلول (سبتمبر)الماضي".

 

وأوضح الأحمد أن الرئيس عباس استعرض أيضا الإجراءات التي أُتخذت ضد السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفي مقدمتها قرار الكونغرس الأميركي والمتمثل بتجميد المساعدات المقدمة للسلطة الوطنية، وأكد الرئيس للمشير طنطاوي أن الموقف الفلسطيني ثابت ويقوم على أساس "إما أن نتلقى المساعدات من دون قيد أو شرط، أو لا داعي لها، لأننا لا يمكن أن نفرط بحقوقنا مقابل الحصول على هذه المساعدات".

 

وأشار إلى أن الرئيس عبر عن أمله بأن يقوم الأشقاء العرب بتوفير شبكة أمان لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية من خلال تقديم الدعم المالي، بما يدعم مجابهة العقوبات التي تفرض على الشعب الفلسطيني وقيادته.

 

وشدد الأحمد على أن "الدعم العربي مطلوب حاليا وبشكل ملح، وبخاصة بعد استمرار إسرائيل بحجز أموال الضرائب الفلسطينية"، مضيفا: "لقد أعاد الرئيس التأكيد على الاستعداد للعودة للمفاوضات بعد توفير أسس نجاحها، وفي مقدمة ذلك التزام إسرائيل بالوقف التام للاستيطان والاعتراف بمبدأ حل الدولتين على أساس حدود العام 1967، وما جاء بخطة خارطة الطريق وقرارات الرباعية الدولية، وقرارات الشرعية الدولية".

 

وأكد الأحمد أن جلسة المباحثات بين الرئيس عباس والمشير طنطاوي تطرقت إلى المصالحة الفلسطينية، وخاصة في ضوء اللقاء المرتقب بين الرئيس أبو مازن، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".

 

وأضاف الأحمد: "أكد المشير طنطاوي دعمه لجهود المصالحة، موضحا أن مصر ستستمر في توفير الأجواء الإيجابية التي من شأنها تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، وأكد الرئيس أن جهود المصالحة بالنسبة إليه قضية إستراتيجية، لأنها تعزز الصمود الفلسطيني والقدرة على مجابهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية".

 

وذكر أن المشير طنطاوي طمأن الرئيس أبو مازن على الأوضاع في مصر، وسير العملية الانتقالية بشكل طبيعي، موضحاً أن "الجهود متواصلة للإسراع في إنجاز البرنامج الذي حدده المجلس العسكري في المرحلة الانتقالية بما يعزز وحدة مصر وتماسكها وقدرتها على التصدي لأي محاولات لزعزعة الأوضاع فيها".

 

وردا على سؤال حول الرسالة التي يوصلها المجلس العسكري للعالم بعد حرصه الشديد على لقاء الرئيس عباس واستضافة مصر لجلسة جديدة من الحوار الوطني، رغم الأوضاع الداخلية الراهنة في البلاد، قال الأحمد: "بلا شك هذه رسالة لها مضمون مهم بخصوص دعم القضية الفلسطينية، وعندما حصلت أحداث (ميدان) التحرير كان موعد اللقاء قد حدد، ونحن اتصلنا مع القيادة المصرية، وقلنا لها من دون حرج: نحن أشقاء ولا ضير من تأجيل اللقاء، لكن المشير طنطاوي أصر على ضرورة عقد اللقاء في موعده، كما أكدوا أن لقاء الرئيس عباس مع مشعل في موعده من دون تأجيل".

 

وأضاف: "إن القيادة المصرية أكدت أن القضية الفلسطينية هي هم للشعب المصري، والقيادة المصرية كما هي هموم مصر، ونحن نقدر ذلك عاليا، والرئيس عبر عن شكره وتقديره لهذه المواقف للمشير طنطاوي هذا اليوم".