خبر هنية للوفد الأوروبي: الانقسام الفلسطيني أمر استثنائي

الساعة 12:52 م|23 نوفمبر 2011

هنية للوفد الأوروبي: الانقسام الفلسطيني أمر استثنائي

فلسطين اليوم-غزة

أكد رئيس  الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية, أن الانقسام الفلسطيني أمر استثنائي في الحياة الفلسطينية وأن الأصل أن يكون الشعب الفلسطيني واحد موحد سياسياً وجغرافيا، رغم أن الاختلاف السياسي مشروع وموجود في كل المجتمعات حيث تجد التعددية السياسية والبرامج المختلفة.

وأوضح هنية خلال رده على أسئلة البرلمانين الأوروبيين والعرب خلال زياراتهم لغزة في قافلة الربيع العربي, "أن المشكلة وجدت في الساحة الفلسطينية حينما لم يتم الاعتراف بنتائج الديمقراطية في فلسطين من الداخل والخارج حيث تحاول الاختلاف السياسي إلى محاول نفي الآخر وإقصاء حركة كبيرة تم انتخابها.

وشدد, على أن عجلة المصالحة بدأت تسير حيث سيجمع لقاء غدا الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بمشاركة وفدين من حركتي فتح وحماس، وذلك عقب لقاءات بين الفصيليين حتى تتم المصالحة.

وقال:"نحن ذاهبون بكل إخلاص للقاء القاهرة وقرارنا هو ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ونعتقد أن هناك عوامل مساعدة لذلك من بينها وصول المفاوضات بين السلطة والاحتلال لطريق مسدود وتخلي الإدارة الأمريكية الراعية للسلام عن وعودها للسلطة، والربيع العربي، لذا نأمل أن تشدن مرحلة جديدة من العلاقات الفلسطينية الفلسطينية".

وفي رد عن سؤال يتعلق بالأسرى؛ أكد, أن موضوع الأسرى بغاية الأهمية حيث لا يزال يقبع ستة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال وهم بحاجة لجهد كبير لينالوا حريتهم خاصة وأنهم يعيشون في ظروف سيئة وصعبة، مقدماً مقترحات هي تبني نداء عالمي للإفراج عن الأسرى السياسيين في العالم لا سيما الأسرى الفلسطينيين.

أما المقترح الثاني هو عقد مؤتمر لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني باعتبار عددهم الأكبر، ويتم دعوة أسرى محررين إليه ليسردوا تجربتهم، إضافة لوضع قضية الأسرى على جدول أعمال المؤسسات والمنظمات والبرلمانات في كل مكان في العالم، داعياً على استثمار يوم 17 نيسان من كل عام لتلك الفعاليات باعتباره اليوم العالمي للأسير الفلسطيني.

وفيما يتعلق بسؤال حل الدولتين؛ قال رئيس الحكومة :"وصول الشعب الفلسطيني لقناعة أن حل الدولتين لم ينجح بسبب المواقف الصهيوني المتصلبة والناكرة للحقوق الفلسطينية، فمنظمة التحرير والدول العربية اتجهتا إلى المفاوضات والسلام على قاعدة الاعتراف المتبادل ولكن الاحتلال وبعد 20 عاماً من المفاوضات لا تعترف حتى بفلسطين على حدود عام 1967".

وأضاف "هذا يؤكد على أن المشكلة في الاحتلال وهذا يدلل على أن الاحتلال لا تحركه نوايا سلمية إنما نوايا عدوانية تهدف للسيطرة على المنطقة، لذا المدخل إلى الاستقرار في المنطقة أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية وأن يقيم دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الذين تجاوزوا 6 ملايين ومشردين منذ أكثر من 60 عاماً، حينها يمكن الحديث عن مستقبل آفاقه".

ورداً عن سؤال وحول الاقتصاد الفلسطيني وإمكانية مقاطعة الاحتلال وعملته؛ قال:"نحن نحيي التوجه بمقاطعة الاحتلال اقتصادياً وندعو إلى تفعيل المقاطعة"، مشيراً إلى أن الوضع في داخل فلسطين يختلف فالشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتحت حصار وبالتالي يقع تحت المسئولية القانونية للاحتلال.

وقال :"لذلك قد يكون من الصعب المقاطعة لمن يعيش داخل الأرض المحتلة لاسيما وأن الاتفاقيات لم تسمح للسلطة بصك عملة خاصة وذلك في محاولة لربط الاقتصاد الفلسطيني بالاحتلال حتى مع وجود سلطة، ولكن يوجد في فلسطين كلها اجتهادات لتشجيع المنتج المحلي ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية أما العملة فيتم إيجاد بدائل في بعض الحالات ففي العقارات يستخدم الدينار الأردني أو الدولار الأمريكي أو اليورو وذلك حتى لا نكون محكومين فقط بالشيقل".

ودعا هنية العالم كله لمقاطعة منتجات الاحتلال كونه شكل من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض الظلم، مطالباً بإنهاء الحصار وفتح المعابر حتى ينتعش الاقتصاد الفلسطيني، لافتاً إلى أن اجو دانوا الورود وتوت الأرضي التي تصدر إلى اوروبا هي تأتي من فلسطين وتحديداً من قطاع غزة.