خبر محللون: لا خيار أمام عباس سوى المصالحة

الساعة 12:26 م|23 نوفمبر 2011

بعد فشل التسوية وعضوية الدولة

محللون: لا خيار أمام عباس سوى المصالحة

فلسطين اليوم- خاص غزة

يبدو أن عقارب الساعة باتت تسير عكس الاتجاه في يد رئيس السلطة محمود عباس، خصوصا بعد فشل خيار التسوية الذي لطالما كان يتغنى به، مرورا بفشل حصول العضوية لدولة فلسطين "العتيدة"، وليس انتهاء بسقوط حلفاءه العرب بعد ثورة شعوبهم على الظلم والفساد.

 

مختصون في الشأن الفلسطيني أكدوا لـ"فلسطين اليوم" أن الخيارات باتت ضيقة أمام رئيس السلطة، وليس أمامه سوى اللجوء إلى المصالحة.

 

حملة دبلوماسية

 

ويرى المحلل السياسي مؤمن بسيسو أن  المنطق الوطني السليم يقتضي بان يتوجه عباس نحو المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن عباس لم يحد حتى اللحظة واجهته التي ينوي السير نحوها.

 

وقال بسيسو: " عباس لم يحسم أمره بعد وإن كان هناك اتجاه متزايد ومضطرب في أروقة صنع القرار في رام الله بان "إسرائيل" وأمريكا قد تخلتا عنه وفريق التسوية"، مضيفا أنه من الضروري أن تنصب الأولوية في المرحلة المقبلة تجاه الشأن الداخلي الفلسطيني وإعادة وحدته.

 

ولفت المحلل السياسي إلى أن عباس يدرك انه  إذا ما نزل على خيار الوحدة سيدفع الثمن لاسيما أن الأوراق الدولية التي كان يراهن عليها قد سقطت في ظل التخلي "الإسرائيلي" والأمريكي عنه، "وهذا ما يؤلمه ويدفعه للتأني قبل حسم خياراته" كما قال. 

 

وأضاف بسيسو :"عباس لا يريد أن ينهي حياته كعرفات عبر الاغتيال تحت أي ظرف كان، وسيركز على المصالحة ليشكل مخرجا يتم من خلاله إنهاء حياته السياسية بشكل مشرف".

 

تحقيق المصالحة

 

وأما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة فقد أكد أن عباس كان قد تحدث عن عدة خيارات منها الذهاب للمجلس الدولي لاستصدار قرار لإقامة الدولة وحل الاستيطان لكنه فشل، موضحا أنه من الضروري أن تعيد السلطة الآن سياستها تجاه "إسرائيل" بعد فشل الخيار السابق.

 

وشدد مخيمر على ضرورة اتباع عباس لمجموعة خطوات أهمها تفعيل مقاطعة "إسرائيل" من خلال منتجاتها الغذائية والصناعية وتطويرها فلسطينيا، والتلويح بوقف التنسيق الأمني، لافتا إلى انه في حال فشلت تلك الخطوات على السلطة المسارعة في وضع المجتمع الدولي في صورة الانتهاكات "الإسرائيلية" ضمن حملة دبلوماسية مكثفة.

 

ويوضح أبو سعدة أن السلطة قدمت نقطة ايجابية بمبادرتها لإنهاء الانقسام، وكذلك دعوة فياض لإقامة حكومة وحدة وطنية، داعيا إلى ضرورة تفعيل الخيارات التي تعمل على استعادة اللحمة الوطنية في أسرع وقت.

 

وهكذا يبقى الخيار الأفضل لرئيس السلطة محمود عباس هو توحيد الشعب الفلسطيني وجمع شمله، و"العاقبة للمتقين"....