خبر توافق بين فتح وحماس على حكومة من دون صبغة سياسية حزبية

الساعة 06:36 ص|23 نوفمبر 2011

توافق بين فتح وحماس على حكومة من دون صبغة سياسية حزبية

فلسطين اليوم-رام الله

علمت صحيفة «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن حركتي فتح وحماس اتفقتا خلال المشاورات التحضيرية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، المقرر غدا في القاهرة، على ألا تكون الحكومة الانتقالية التي سيعلن عن تشكيلها بعيد اللقاء ذات صبغة سياسية حزبية، بل حكومة تكنوقراط. وحسب مصادر فلسطينية مطلعة فإن هذا التوافق يهدف إلى تقليص تأثير الضغوط السياسية التي ستمارسها الأطراف الخارجية لا سيما اللجنة الرباعية بشروطها الأربعة الداعية للاعتراف، على الحكومة الجديدة.

وأوضحت المصادر أن الحكومة ستشكل من تكنوقراط، مما يمكن الحكومة من هامش مرونة على الساحة الدولية، ويحرم إسرائيل والولايات المتحدة من الذرائع لتبرير الإقدام على خطوات عقابية ضدها، على اعتبار إنها ستخلو من ممثلين عن حركات وأحزاب سياسية. وعلى الرغم من أن المرشح الرائد لتشكيل الحكومة القادمة هو الدكتور محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبدرجة أقل رجل الأعمال الفلسطيني مازن سنقرط، فإن مصادر فلسطينية لم تستبعد أن يطرح الرئيس عباس نفسه كمرشح لتشكيل الحكومة القادمة، للحيلولة دون تمكين إسرائيل من تسويغ اتخاذ أي إجراءات ضد الفلسطينيين في المرحلة المقبلة.

وأشارت المصادر إلى أن مثل هذه الخطوات سيساعد دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ مواقف مستقلة عن الموقف الأميركي في ما يتعلق بالحكومة.

وأوضحت المصادر أن تولي عباس رئاسة الحكومة يعني أنها تعترف ضمنا بشروط اللجنة الرباعية، على اعتبار أن عباس أعلن في السابق التزامه بهذه الشروط. وأشارت المصادر إلى أنه يتوجب أن يخدم طابع الحكومة العتيدة، التحرك الفلسطيني في المؤسسات الدولية الهادف بشكل أساسي للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين من جهة، ولمحاصرة إسرائيل وعزلها دولية.

إلى ذلك قال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن فصيله رفض مبدأ المحاصصة بين فتح وحماس في الاتفاق على بنود تطبيق المصالحة الفلسطينية. وأضاف أنه «لم يتضح بعد إذا ما ستشارك الفصائل في تسمية رئيس وزراء الحكومة العتيدة المنوي تشكيلها»، مشيرا إلى أن كافة الأمور ستتضح عقب لقاء عباس - مشعل.

وتوقع الغول أن «يقاطع قسم كبير من الفصائل تسمية رئيس الوزراء إذا ما تمت المحاصصة بين الحركتين»، موضحا أن تسمية رئيس الوزراء إذا طرحت على الفصائل بعيدا عن الثنائية والمحاصصة فإن الفصائل كافة بما فيها الشعبية ستشارك في التسمية.

من ناحية ثانية دعت «رابطة الشباب المسلم» و«لجنة أهالي المعتقلين السياسيين» في الضفة الغربية إلى تنظيم اعتصام جماهيري في مدينة الخليل اليوم للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وفي بيان مشترك، أوضحت الرابطة واللجنة أن الاعتصام سيرفع شعار «الحريات قبل الحكومة»، مشيرة إلى أن الأيام الماضية شهدت مزيدا من الانتهاكات على سجل حقوق الإنسان وعلى صعيد الحريات والاعتقال السياسي.

ورصد البيان المشترك العديد من الانتهاكات التي قامت بها أجهزة السلطة في الضفة خلال الأيام الماضية وضمنها: إطلاق النار على ممثل الكتلة الإسلامية السابق في جامعة النجاح واعتقال عدد من طلاب الجامعات ونشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالإضافة لمواصلة حرمان معتقلي الخليل في سجن أريحا من التواصل وزيارة أهلهم منذ أكثر من أسبوعين. وأكد البيان أنّ هذه التجاوزات تعدّ مؤشرا على وجود جهات أمنية في السلطة تتعمد إفشال المصالحة وعرقلتها.