خبر جامعة الأزهر: إضرابات متتالية ومشاكل بلا حلول

الساعة 02:03 م|22 نوفمبر 2011

جامعة الأزهر: إضرابات متتالية ومشاكل بلا حلول

فلسطين اليوم: غزة (خاص)

يصّر طرفا الصراع في إضراب العاملين في جامعة الأزهر بغزة كل على موقفه، في الوقت الذي يتخوف طلبة الجامعة من تأثير الإضراب على مستقبلهم، وخاصة تأجيل الفصول الدراسية في حال استمرار الإضراب.

وفي خطوة جديدة، قرر اتحاد النقابات السبت الماضي، اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة، لعدم تلبية إدارة الجامعة لمطالبه، تمثلت بإضراب مفتوح حتى تلبية المطالب.

لكن استمرار التجاذبات بين الطرفين، سيترك  أثرا سلبيا على نحو 15 ألف طالب وطالبة من جامعة الأزهر بغزة.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" ومع بدء امتحانات نصف الفصل الأول, وشكوى العديد من الطلبة بسبب هذه المشكلة, فتحت باب هذه القضية، وتحدثت للعديد من الطلاب والطالبات.

الطالبة إيناس العكة قالت:"أسلوب الإضرابات من قبل جامعة الأزهر زاد عن حده, لدرجة أن الدوم أصبح خلال الشهر أقل من 20 يوم وهذا يؤثر على الطلاب والطالبات بشكل سلبي ويؤدي إلى تدني في مستواهم التعليمي مطالبة إدارة الجامعة الكف عن هذه الإضرابات وعقد الامتحانات في موعدها كباقي الجامعات الفلسطينية.

وكان رأي الطالبة حنين أحمد لا يختلف كثيرا عن زميلتها قائلة:"جامعة الأزهر في نظري أصبحت كمدرسة ابتدائية كل يوم تعليق يتلوه إضراب ونحن على هذا الحال منذ التحاقي بالجامعة مطالبة الجامعة مراعاة ظروف الطلبة ووضع حد نهائي على هذه الإضرابات.

وقال الطالب عبد الدايم أبو لبدة:"الإضرابات زادت عن حدها ويجب علينا كطلبة عدم الصمت عن هذا الإجراء التعسفي بحق الطلبة, مضيفاً أن المدرسين يمرون مرور الكرام على الدروس المتراكمة نتيجة الإضرابات المتكرر وعدم إعطاء الطلبة الفرصة بمناقشة هذه الدروس.

وفي السياق ذاته أعربت الطالبة فداء صيام عن قلقها الشديد نتيجة هذه الإضرابات, والوقت الضيق لا يعطي الفرصة لتقديم الأبحاث والامتحانات, وتشرح نظرتها تجاه الجامعة قائلة:"نظرتي إلى الجامعة في الوقت الحالي هي نظرة سلبية.

وطالب الطالب ممدوح عبد ربه إدارة الجامعة بتلبية مطالب العاملين حتى ينتهي الإضراب وأكد أن الجامعة ما ينقصها هو الإدارة الصحيحة فقط.

وشكلت الاضرابات في جامعة الأزهر منذ زمن بعيد عاملاً أساسياً ورئيسياً في صورة ذهنية سلبية عن جامعة الأزهر، بكل مكوناتها وجعلت مكانة الجامعة تتراجع بين الجامعات الفلسطينية وخصوصا أن قطاع غزة يشهد كل يوم ولادة جامعة جديدة تستقطب مزيداً من الطلاب على حساب جامعة الأزهر، فقبل سنوات وصل عدد طلاب الجامعة 15 ألف طالب أما اليوم فلا يزيدون عن 11 ألف طالب.

والسؤال الذي المطروح هل ستقود الإضرابات في جامعة الأزهر إلى الإطاحة بمجلس أمناء الجامعة ورئاستها وتشكيل بديلاً يسمو بالجامعة وبطلبتها إلى الأمام؟