خبر بركة: غانتس يسعى ليشبع شهوة الحرب لدى نتنياهو

الساعة 05:27 م|21 نوفمبر 2011

بركة: غانتس يسعى ليشبع شهوة الحرب لدى نتنياهو

فلسطين اليوم _ رام الله

قال النائب في الكنيست الإسرائيلي، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، محمد بركة، إن 'قائد أركان جيش الاحتلال بيني غانتس يسعى لشن حرب على قطاع غزة ليشبع شهوة الحرب لدى بنيامين نتنياهو'.

 

وحذر بركة، في خطاب له أمام الهيئة العامة للكنيست، مساء اليوم الاثنين، مما تبيت له المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بالتنسيق مع حكومة نتنياهو، من حرب وحشية على قطاع غزة أو على أي جبهة أخرى في المنطقة، 'إذ أن تهديدات غانتس لقطاع غزة، تأتي في ظل تهدئة لا تروق لحكومة نتنياهو، التي لا تروق لها احتمالات نجاح المصالحة الفلسطينية'.

 

وقال خلال كلمته، في جلسة مناقشة سلسلة من اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة، 'إن غانتس قال في خطاب له في الأيام الأخيرة، إن جيشه سيكون مطالبا لهجوم طاحن على قطاع غزة، والسؤال الذي يُطرح هنا، ما الداعي لهذا التصريح العدواني في ظل تهدئة أمنية يلمسها الجميع؟'..

 

وتابع، 'لقد علمتنا التجربة في إسرائيل أن لكل حكومة حربها، ولكل قائد أركان معركة، وكما يبدو فإن غانتس ملّ في كرسيه منذ عدة أشهر، ويشعر أنه حان الوقت ليشن المعركة الدموية، ويناضل 'حصته' من مسلسل سفك الدماء في المنطقة'.

 

وأوضح بركة 'أنه لربما أن دافع غانتس في هذا التصريح الدموي، واحد من ثلاثة، أولا، أن المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل تتخوف من شن هجوم على إيران، لأن نتائجه قد لا تكون وفق ما يهوي حكام إسرائيل السياسيين والعسكريين، ونحن هنا نحذر من هجوم عدواني كهذا على إيران، ولكن غانتس يريد 'تعويض' ساسة حكومته عن شهوة الحرب، في حال عدم شن حرب على إيران تشبع شهوتهم هذه، ولها يريد شن حرب كبيرة ومدمرة على قطاع غزة'.

 

وثانيا، كما قال بركة، 'أن إسرائيل تسعى إلى تغيير الأجندة السياسية في المنطقة، وتبعد عنها مرّة أخرى توجهات أطراف لها بالدفع نحو حل الصراع'، أما ثالثا، 'فهو قلق إسرائيل المتنامي من احتمال نجاح المصالحة الفلسطينية التي طالما تمنينا أن تتم، ونحن نأمل لها أن تسرع الخطى نحو المصالحة الكاملة'، مشيرا إلى أن 'إسرائيل تتخوف من مصالحة كهذه، لأنها تعزز مكانة وقوة القيادة الفلسطينية في الساحة الدولية، وهذا آخر ما تريده إسرائيل الرسمية، وحاليا ممثلة بشخص نتنياهو وحلفائه'.

ودعا بركة حكام إسرائيل إلى 'التخلي عن العقلية الاستعمارية التي تتملكهم، إذ كانوا معنيين فعلا بمستقبل أفضل'.