خبر باراك يقوي ايران..هآرتس

الساعة 10:11 ص|21 نوفمبر 2011

بقلم: اسرة التحرير

        تولى وزير الدفاع اهود باراك عمله قبل نحو من اربع سنين. وفي مدة ولايته عملت اسرائيل على مواجهة المنشأة الذرية السورية وخرجت في عملية "الرصاص المصبوب" في غزة. وعلى أثر انشاء حكومة بنيامين نتنياهو، التي انضم باراك اليها مخالفا عن وعوده لناخبي حزب العمل، بدأ الزوجان نتنياهو وباراك يسعيان الى هجوم على البنية التحتية الذرية في ايران. في البداية تم ذلك سرا لكن أصبح باراك في المدة الاخيرة متحدثا بصوت عال مؤيدا لعملية عسكرية. وهو الآن يقول، بخلاف رأي خبراء جهاز الامن انه بقي للعمل أقل من سنة.

        على حسب الرد العالمي، يبدو ان السيف الذي يشحذه باراك هو سيف ذو حدين. اذا كان يمكن قبل ذلك الايمان بوجود تنسيق اسرائيلي امريكي عسكري في هذا الشأن واتجاهات مشتركة بين المستويات السياسية الرفيعة، فانه يبرز منذ بداية حملة باراك المعلنة الفرق بين القيادتين.

        تبرز على نحو خاص العلاقات المتوترة بين بنيامين نتنياهو والرئيس براك اوباما، الذي جرى التعبير عن رأيه الحقيقي والسلبي برئيس الحكومة بحديث عارض مع رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي، لكن توجد فروق واضحة ايضا بين موقف باراك وموقف وزيري الدفاع الامريكيين – روبرت غيتس في البداية، وليون بانته بعد استقالته.

        لا يكل بانته عن قوله ان المشروع الذري الايراني مقلق حقا وان اوباما لن يُسلم له لكنه يُبين في الوقت نفسه وبقدر أكبر ان الهجوم العسكري، بخلاف عقوبات اقتصادية، سيضعضع الاستقرار في المنطقة ويضر بالاقتصاد. ان الشتاء الامريكي الذي تتعلق رفاهة المواطنين فيه بأسعار وقود التدفئة والسفر، ليس موعدا سهلا للمس بقوة كبيرة لانتاج النفط، وردودها على منتجات اخرى في الخليج الفارسي.

        لم ينجح تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ندد بايران في تجنيد روسيا والصين لعمل قوي عليها. والايرانيون يستطيعون ان يتشجعوا: فبعد حملة كلام باراك أصبحوا أقوى مما كانوا قبلها وبغيرها. ان ثرثرة وزير الدفاع تصرف مركز الاهتمام عن ايران الى اسرائيل وتضر بالمصلحة الاسرائيلية.