خبر الدويك: « أبو مازن » بين خياري التنسيق الأمني أو تنفيذ المصالحة

الساعة 06:36 ص|21 نوفمبر 2011

الدويك: "أبو مازن" بين خياري التنسيق الأمني أو تنفيذ المصالحة

فلسطين اليوم-القدس العربي

طالب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانتصار لارادة الشعب الفلسطيني والشروع فورا في تنفيذ اتفاق المصالحة الامر الذي يعني تخلي السلطة الفلسطينية عن التنسيق الامني الجاري حاليا مع اسرائيل واجهزتها الامنية.

قال الدويك لـ'القدس العربي' حول امكانية تنفيذ اتفاق المصالحة في ظل وجود تنسيق امني بين السلطة واسرائيل ان 'هذه قضية في غاية الحساسية في ظل تكبيل السلطة نفسها بالالتزامات مع الاحتلال والتزامات اخرى مع الادارة الامريكية الظالمة المنحازة للاحتلال بالكامل. هذه قضية غاية في الصعوبة لكن الحل يكون بالالتزام بما نصت عليه وثيقة المصالحة الفلسطينية الموقعة في القاهرة'.

واضاف الدويك: 'الوثيقة لها آلياتها المختلفة التي اذا ما التزم بها يمكن لنا ان نخفف من ضغط الاحتلال ومن ثم رفع يده عن الشأن الفلسطيني الداخلي، وهذه قضية فيها من الحساسية والصعوبة ما ليس بالقليل، ولكن يجب ان يعول في هذه المرحلة على جرأة الرئيس ابومازن، فهو ذهب للامم المتحدة رغم المعارضة الاميركية والان في تقديري يجب عليه ان يذهب الى المصالحة الفلسطينية رغم المعارضة الاسرائيلية'، متابعا 'نحن كنا دائما نعول على جرأة القيادات الفلسطينية في كبح اليد الخارجية عن الشأن الفلسطيني الداخلي'.

واشار الدويك الى ان اتفاق المصالحة الفلسطينية ينص على وقف التنسيق الامني بين السلطة واسرائيل، وقال 'الاتفاق ينص كذلك على جعل الشأن الفلسطيني الداخلي والمصلحة الفلسطينية فوق اي اعتبار اخر وبالتالي هذا واضح في تلك الوثيقة'.

وشدد الدويك على ان الرئيس الفلسطيني بين خيارين مضيفا 'الرئيس ابومازن بين خيارين اما الاستمرار في التنسيق الامني او تنفيذ اتفاق المصالح'، مضيفا 'الامر يحتاج الى كارزمة وقيادة سياسية واعية همها ما يكتب التاريخ عنها في المستقبل'، مشيرا الى ان المصالحة هي قدر استراتيجي للفلسطينيين لا يمكن ان 'نحيد عنه باي حال من الاحوال، وبالتالي الانسجام مع هذا القدر الاستراتيجي يقتضي جرأة وشجاعة'.

واكد الدويك على ضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة دون الالتفات الى تهديدات اسرائيل وقال 'الاحتلال لم يعط لنا شيئا على مدار 18 سنة من المفاوضات، والمطلوب ان نقف موحدين في وجه هذا الاحتلال وفي وجه اي قوة تنحاز لهذا الاحتلال وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية'.

'وتابع الدويك قائلا 'الجميع ينتظر موقفا جريئا وواضحا من الرئيس ابومازن ليقول للعالم كله ان خيار المصالحة هو القدر الاستراتيجي الذي لا مندوحة عنه وان ما يتعارض مع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني يجب ان نسقطها دائما من اعتبارنا وهذا الموقف الجريء سيسجل من احرف من نور للرئيس ابومازن'.

واشار الدويك الى ان هناك جهات امنية فلسطينية تحاول عرقلة تنفيذ اتفاق المصالحة من خلال مواصلتها لاستدعاء الكثير من عناصر وكوادر الفصائل الفلسطينية، وقال 'هذه الاستدعاءات اعتقد ان الغرض من ورائها هو عرقلة ما نحن متوجهون اليه في الايام القليلة القادمة'.

واوضح الدويك بان 'ملف الفصل الوظيفي وملف الاعتقال السياسي والآليات لانهاء هذا الملفات موجدة في ورقة المصالحة الفلسطينية'، داعيا الى تنفيذ اتفاق المصالحة كما وقع في القاهرة في ايار (مايو) الماضي.

ومن جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في تصريح خاص للمركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس 'فيما يتعلق بفياض، نحن جددنا لحركة فتح رفضنا له، وأكدنا ما اتفقنا عليه سابقًا بأن يكون اسم رئيس الوزراء بالتوافق، وبالتالي فهذا المنصب لن يكون إلا بالتوافق'. وحول ملف الاعتقال السياسي. قال العاروري: 'قرار السلطة وحركة فتح يخضع للأخ أبو مازن، ولا نتوقع أن تقوم الجهات الأمنية بالضفة بمخالفة قرارات الأخ محمود عباس وقيادة السلطة وفتح، ونحن نرفض استمرار التنسيق الأمني بأي شكل من الأشكال'.

وردا على ما تم تسريبه بخصوص الاتفاق على موعد الانتخابات الرئاسة والتشريعية في ايار المقبل أوضح القيادي في حماس قائلاً: 'الاتفاق مع الإخوة في فتح كان على أن تجري الانتخابات بعد سنة من توقيع المصالحة، ولكن ذلك كان مرتبطًا بتنفيذ المصالحة الذي لم يحصل، أما الآن فإن الانتخابات تحتاج إلى سنة من الأجواء المناسبة لإجرائها ومع ذلك من الممكن التوافق على موعد مناسب'.

وعن الملفات الأخرى التي سيتم نقاشها في لقاء مشعل - عباس، قال العاروري: 'ملفا المصالحة ومنظمة التحرير سيتم بحثهما بشكل معمق، حيث إن مطلبنا الأساس هو تفعيل القيادة العليا للشعب الفلسطيني حسب ما اتفقنا عليه في القاهرة، من أجل التوافق على الخيارات السياسية والاستراتيجية'.

وأضاف 'وفيما يتعلق بمنظمة التحرير فإن ما نريده وما نأمل تحقيقه هو تفعيل الإطار القيادي الجديد للمنظمة، الذي يضم كل الفصائل'.