خبر غزة: الأمطار و البرد يعيدان أزمة الكهرباء إلى الواجهة!

الساعة 08:43 م|19 نوفمبر 2011

غزة: الأمطار و البرد يعيدان  أزمة الكهرباء إلى الواجهة!

فلسطين اليوم – غزة ( خاص)

لقد انعكس انخفاض درجة حرارة الجو، و دخول فصل الشتاء وزيادة استخدام الغزيين لوسائل التدفئة على خطوط الكهرباء التي زاد الاستهلاك عليها مما ضاعف فترات انقطاع الكهرباء على مختلف مناطق قطاع غزة

و تعتبر أزمة الكهرباء مشكلة قديمة متجددة، حيث يعاني قطاع غزة من تذبذب في خدمة توصيل الكهرباء منذ إقدام الطائرات (الإسرائيلية) على استهداف محطة توزيع الكهرباء عام 2006، بجانب عرقلة "إسرائيل" إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة المحطة.

و قد عاد التذمر في أوساط المواطنين من زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي بعد أن خفت حدة المشكلة خلال الفترة الماضية

فمن جهته، فقد أعرب المواطن خضر رمضان، 46 عاماً عن مخاوفه من استمرار الانقطاع اليومي للتيار الكهربائي، الذي بدأ يتقلص مع تدني درجات الحرارة وبدء تساقط الأمطار.

و قال رمضان في حديث لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية: "مع اشتداد البرد في فصل الشتاء تتفاقم معاناة المواطنين لاسيما المرضى والأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية الذين يحتاجون أجهزة التنفس باستمرار" .

و أشار إلى أن انقطاع التيار الكهربائي بهذه الفترة الطويلة يشكل خطرا على صحة الأطفال و المسنين الذين لا يتحملون برد الشتاء القارص، و لا سيما أولئك الذين يسكنون في بيوت من الزينكو و الاسبست في مخيمات القطاع

و بدوره عبر المواطن رائد مشرف عن استياءه من انقطاع الكهرباء، موضحاً أن التحسن الذي طرأ على الكهرباء في الفترة الماضية اثبت بأن الشركة قادرة على تشغيل الكهرباء، معتبراً أن تقنين الكهرباء في هذه الأجواء الباردة سياسة تتبعها الشركة لأهداف معينة

و حول تصريحات المسؤولين في سلطة الطاقة و شركة الكهرباء عن ازدياد استهلاك الكهرباء مع بداية فصل الشتاء، قال مشرف أن هذه الذرائع غير صحيحة لان الكهرباء عادت لتنقطع حسب الجدول القديم قبل سقوط المطر

و جرى الحديث الأسبوع الماضي حول حلول مرتقبة لازمة الكهرباء، حيث كشف المهندس أحمد أبو العمرين مدير المعلومات في سلطة الطاقة بغزة،أن سلطة الطاقة وضعت استراتيجيات لحل مشكلة الكهرباء

و قال: "قطعنا شوطاً كبيراً فيما يتعلق بمشروع منظومة الربط الثماني بالحصول على تمويل كامل للمشروع، وعقد التفاهمات مع الأطراف المعنية، فيما تبقى الإرادة السياسية للتنفيذ"، مشيراً الى أن "هذه أهم خطوة إستراتيجية تنفذها سلطة الطاقة على المدى البعيد للحل الجذري للمسألة".