خبر مجلة تايم الأمريكية : إنه زمن أردوغان

الساعة 04:05 م|19 نوفمبر 2011

مجلة تايم الأمريكية : إنه زمن أردوغان

فلسطين اليوم-كالات

سلطت مجلة "تايم" الأمريكية فى سياق تقرير نشرته على نسختها الإنجليزية اليوم السبت الضوء على شعبية رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الآخذة فى التزايد فى العالم العربى والإسلامى، وقالت إن شعبيته تلك بلغت عنان السماء منذ بداية انتفاضات الربيع العربى فى الدول التى ثار فيها الشباب ضد الطغاة الكبار.

 

وقالت المجلة على موقعها الإلكترونى إن العديد يرون أردوغان بأنه هو هذا النوع من القادة الذي ينبغى أن يكون لديهم مشيرة إلى أنه سياسى جيد يعرف كيف يستغل اللحظة وأن زيارته للقاهرة التى استقبل فيها استقبال النجوم وانتظره فيها فى مطار القاهرة الآلاف من الحشود، العديد منهم يحملون لافتات له كبطل لهم، كانت هى المحطة الأولى فى جولته الناجحة فى شمال إفريقيا الحر مشيرة إلى أنه حظى باستقبال مذهل فى تونس وليبيا.

 

وأضافت المجلة أنه بعد ذلك جاء وقت أردوغان للبروز على المسرح الأكبر وكان ذلك فى الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث بلغت ذروة نجاح جولة أردوغان فى مدينه نيويورك حيث تجاهل الرئيس الأمريكى باراك أوباما انتقادات أردوغان الأخيرة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط وخلافه الدبلوماسى الشديد مع إسرائيل وأشاد بجهوده لإظهاره "قيادة عظيمة" فى المنطقة.

 

وبلهجة استغراب تعجبت المجلة من أن العديد ممن يهتفون باسم اردوغان فى مصر وليبيا وتونس لا يعلمون أن اسمه ينطلق "أردوان" وليس أردوغان.

 

وقالت مجلة تايم الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يأمل مع ذلك أن تصبح الحكومات الجديدة البازغة من ركام الديكتاتوريات القديمة مثل حكومة رجب طيب أرودغان التى وصلت إلى الحكم قبل ثمانية أعوام وحسنت سمعة تركيا الدولية وقلصت من سلطات جيش تركيا الذى كان مهيمنا على كل شىء وانتهجت سياسات اقتصادية ضاعفت من دخل الفرد ثلاث مرات وبدأت شراكة جديدة وفى الوقت نفسه حافظت على توجهها الموالى للغرب.

 

ورأت المجلة أن تركيا باتت نموذجا لا يقاوم لأناس تخلصوا لتوهم من عقود من الحكم السلطوى دفع بهم نحو الفقر وللغربيين القلقين ممن سيصلون إلى الحكم فى هذه الدول.

 

ومضت المجلة تقول إن أعظم فضائل النظام التركى فى عيون الناس فى الشرق الاوسط هو أن من صاغه إسلامى، هو أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية، ولهذا جذب دعما من الطبقات الدينية والمحافظة وتشككت فيه الدول العلمانية .. وقالت المجلة إن المعجبين بأردوغان فى الغرب يرون من وجهة نظر أخرى فى أردوغان دليلا على أن الإسلام السياسى ليس بالضرورة عدوا للحداثة وإنه إذا ما كانت هناك حاجة لأدلة على أن طريق أردوغان يقود للنجاح السياسى فهى فوز حزب العدالة والتنمية الساحق فى الانتخابات للمرة الثانية فى شهر يونيو الماضى.