خبر شدة الأمطار تنذر بكارثة جديدة على أهالي « أم النصر »

الساعة 07:22 ص|19 نوفمبر 2011

شدة الأمطار تنذر بكارثة جديدة على أهالي "أم النصر"

فلسطين اليوم-غزة

حالة من الخوف والقلق تراود أهالي قرية أم النصر شمال قطاع غزة، بعد سقوط أمطار غزيرة على مجمعات الصرف الصحي المجاورة لقريتهم، الأمر الذي قد ينذر بكارثة قد تودي بحياة أبنائهم ومواشيهم وأراضيهم الزراعية.

 

وكانت القرية قد غرقت في مياه الصرف الصحي في عام 2006م بعد سقوط كم كبير من الأمطار على مجمعات المياه المجاورة لهم، مما أدى إلى وفاة 3 مواطنين من سكان القرية ودمار معظم البيوت والأراضي الزراعية في القرية.

 

خوف وقلق

 

الحاجة أم سلطان (47 عاما) لم تستطع أن تخفي انزعاجها وتخوفها من غرق بيتها مرة أخرى بمياه الصرف الصحي، مشددة على ضرورة وجود حل لهذه المشكلة التي باتت الهم الأكبر الذي يؤرق أهالي المنطقة بشكل عام.

 

وقالت لـ"فلسطين اليوم":" منذ حادثة فيضان البركة قبل أعوام ونحن متخوفون من تكرار ما حصل مرة ثانية"، مؤكدة أنها لم تعد تكترث للرائحة الكريهة الناتجة عن هذه المجمعات قدر الفيضان والغرق.

 

وأضافت:" هذا العام سقطت أمطار كثيرة مما يجعل منسوب المياه في البركة أكثر ويهدد السواتر الرملية المحيطة بالبركة"، مشيرة إلى ضرورة نقل هذه البرك من جوار المناطق السكانية أو رفع طول السواتر الموضوعة.

 

ويشار إلى أن حادثة "أم النصر" كان سببها ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير في أحواض الصرف الصحي شمال شرق قرية أم النصر البدوية، مما أدى لانهيار أحد السواتر الترابية الغربية للأحواض التي ترتفع عن المنازل.

 

سواتر رملية

 

وأثناء تجول "فلسطين اليوم" في المنطقة لاحظت أن العديد من السكان وضعوا بعض السواتر الرملية حول مزارعهم وأراضيهم خوفا من فيضان آخر يؤدي إلى تدميرها مرة أخرى، فالشاب محمد (22عاما) والذي كان يحمل فأسا ويبني سواتر رملية حول مزرعتهم قال:" قبل ثلاثة أعوام غرقت أرضنا وبيتنا وتكبدنا خسائر فادحة جراء الفيضان"، مؤكدا أنه يبني هذه السواتر لوقاية أرضهم من مثل ما حدث لها سابقا.

 

وطالب محمد الحكومة الفلسطينية وكافة الجهات الرسمية أن تضع حلا لهذه المشكلة، لافتا إلى أن البرك تحتاج إلى سياج أيضا كي لا يقع فيها الأطفال الصغار، بعدما سمع قصة الطفل الذي غرق فيها قبل عدة شهور.

 

وكانت محافظة شمال غزة أعربت مرارا وتكرارا عن خطورة الوضع الذي يلحق بالمواطنين الفلسطينيين في المنطقة بسبب هذه البرك فعملت على طرح العديد من الحلول لحل المشكلة، ومنها حل مؤقت، يتمثل في خط ناقل لمياه الصرف الصحي وضخها في البحر على عمق 400 متر، ولكن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ أعوام تعرقل عمل هذه المشاريع.

 

ويعتبر سكان قرية أم النصر الذين يسكنون في حافة محطة معالجة "الصرف الصحي" أكثر سكان محافظة شمال غزة تأثرا بالآثار الناجمة عنها، فهم يعانون من التلوث بمصادر المياه الجوفية والغازات والروائح الكريهة وانتشار الكثير من حشرات البعوض التي وجدت بيئة مثالية للتكاثر حول البحيرة.