خبر بالفيديو...زفاف عميد الأسرى تحول لمهرجان شعبي بمشاركة الأسرى

الساعة 06:38 ص|19 نوفمبر 2011

بالفيديو...زفاف عميد الأسرى تحول لمهرجان شعبي بمشاركة الأسرى 

فلسطين اليوم –رام الله

في قاعة أفراح وسط مدينة البيرة احتفل الآلاف من الفلسطينيين بزفاف عميد أسرى فلسطين "نائل البرغوثي" على عروسه الأسيرة المحررة " إيمان نافع".

العرس الذي تحول "لتجديد الاحتفال بصفقة الأسرى" حضرة المئات من الأسرى المحررين و الشخصيات الوطنية و الاعتبارية و على رأسهم وزير الأسرى و شؤون المحررين " عيسى قراقع".

ومن قريته كوبر الواقعة إلى الشمال من رام الله، إلى قرية العروس في بلدة نعلين غربي المدينة، إلى مدينة البيرة حيث نظم حفل الزفاف بمشاركة الآلاف من المواطنين و الصحافيين و مراسلي الوكالات الأجنبية و المتضامنين الأجانب العروسين و أهاليهم

.

 

 

 

تقول العروس إيمان و هي أسيرة قضت عشر سنوات في سجون الاحتلال أنها تعيش فرحة كبيرة جدا، لا ينغصها سوى ما تبقى من الأسرى و الأسيرات في سجون الاحتلال.

و اعتبرت إيمان أن هذا العرس هو حلم كل الأسرى الذين كانوا يتمنوا أن يروا هذا اليوم حقيقة، ورسالة الى الاحتلال أن الشعب الفلسطيني مهما عانى و مر بظروف احتلالية صعبة، قادرا على الحياة و الاستمرار في حياته.

 

و تحدثت إيمان عن عراقيل الاحتلال المستمرة و خاصة بعد استدعاء البرغوثي مؤخرا للتحقيق معه، و منعه من الخروج من حدود مدينة رام الله و التنقل حتى داخل الضفة الغربية.

فرحة كبيرة ...ولكن

و كانت قصة حب جمعت الأسيران أثناء وجودهما في السجون، إلا أن حكم الأسير البرغوثي المرتفع حال دون عقد قرانهما في السجن، و كان لقاءهما بعد الإفراج عن البرغوثي بعد 34 عاما خارج السجن.

يقول البرغوثي في حديثه لفلسطين اليوم:" أنها فرحة كبيرة ، فرحتي مضاعفة اليوم بالإفراج عني و بالزفاف و بما أره حولي من حب و تضامن من أشخاص عاديين لا اعرفهم و لا تربطني فيهم أي علاقة.

 

إلا أن هذه الفرحة منقوصة بالنسبة للبرغوثي، و الذي يفتقد والدة و والدته اللذان توفيا إثناء وجودة في السجن و شقيقه الوحيد المعتقل في سجون الاحتلال:" كنت أتمنى ان احتفل و حوالي أبي و أمي و أخي الذي قضى حياته في السجن أيضا".

وقد تحول العرس إلى حلقات رقص شارك فيها كل من حضر من أمهات للأسرى و زوجاتهن و أسيرات سابقات و أسرى محررين في الصفقة الأخيرة ومن قبلها.

نضال اجتماعي ...

وفي حديث للأسيرة المحررة عطاف عليان، لفلسطين اليوم، و التي رافقت العروس منذ البداية، قالت أنها عاشت مع إيمان في المعتقل عشر سنوات، و اتهمت معها بمحاولة قتل مجندة، و وتابعت عزلنا لسنوات مع بعض بعد ذلك، و عاشتا أسوء ظروف السجن سوية.

وتابعت عليان و التي كانت برفقة طفلتها عائشة الأسيرة السابقة:" فرحتي كبيرة اليوم و أنا أرى أختا و رفقة لي تحقق حلمها، و هما يستحقان بعضهما".

و اعتبرت عليان أن زفاف نائل و إيمان يعتبر تأكيدا على أن الفلسطيني المناضل عسكريا و سياسيا قادرا على النضال اجتماعيا، و هما في زفافهما ضربا نموذجا رائعا لهذا النضال، و أن الأسير قادر على الحياة و الاستمرار في حياته الاجتماعية.