خبر هل سيتم الإعلان عن رئيس الحكومة خلال لقاء عباس-مشعل؟

الساعة 06:24 ص|18 نوفمبر 2011

هل سيتم الإعلان عن رئيس الحكومة خلال لقاء عباس-مشعل؟

فلسطين اليوم-وكالات

علمت 'القدس العربي' من مصدر سياسي مطلع أن حركتي فتح وحماس تحاولان الاتفاق على اسم لرئاسة حكومة التوافق قبل عقد اللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل في القاهرة الأسبوع المقبل، وأن هناك أسماء يجرى نقاشها بين الطرفين خلال الفترة الحالية.

وأشار المصدر المطلع على سير جولات حوار المصالحة أن الجميع يركز على أن يكون اللقاء بين الرئيس عباس ومشعل فقط للإعلان عن البدء بتنفيذ اتفاق القاهرة، وليس لإجراء محادثات حوله.

وبحسب ما ذكر فإن الاتصالات للاتفاق على شخصية رئيس حكومة التوافق هذه تجري برعاية مسؤولين مصريين كبار، لافتاً إلى أن هناك 'بوادر إيجابية كبيرة' لإنجاح اللقاء المرتقب.

وكشف المصدر عن أن لقاءات سابقة واتصالات بين قيادات حركة فتح وحماس جرى خلالها طرح أسماء لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، وبعض الوزارات السيادية، لكنه أشار إلى أن هذه الاتصالات لم تسفر بعد عن 'توافق حقيقي'.

وبحسب ما علمت 'القدس العربي' فإنه تم طرح أسماء بجانب فياض، بعضها طرح في حوارات المصالحة السابقة. إلى ذلك، نفى رجل الأعمال الفلسطيني المعروف منيب المصري لـ 'القدس العربي' أن يكون لديه معلومات تفيد بأنه سيجرى ترشيحه لمنصب رئيس حكومة التوافق المقبلة، التي سيتم بحثها خلال اللقاء.

وقال المصري الذي يتواجد خارج الأراضي الفلسطينية لـ 'القدس العربي' انه لم يسمع أن اسمه سيطرح لرئاسة حكومة التوافق، وقال ان الأهم من اختيار اسم رئيس الوزراء لحكومة التوافق، هو الاتفاق على برنامج سياسي للمحلة المقبلة.

وقال أيضاً انه ليس له رغبة في شغل المنصب، وفضل أن يكون رئيس حكومة التوافق من 'جيل الشباب'.

وأكد أن البرنامج السياسي هو الأهم في هذه المرحلة التي تتوجه فيها القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة ومنظماتها للحصول على عضوية كاملة.

وطالب فتح وحماس بالاتفاق على برنامج سياسي 'يخرج الشعب الفلسطيني من تحت الاحتلال، بالاستفادة من الربيع العربي، ويؤسس لمرحلة عمل فلسطينية جديدة'. وكان اسم الاقتصادي المصري إضافة إلى ساسة آخرين بينهم محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، طرحوا في جولات حوار سابقة بين فتح وحماس لرئاسة حكومة التوافق التي سيمثل تشكيلها لبنة تدشين مرحلة ما بعد إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن توافق على استبعاد سلام فياض عن رئاستها لرفضه من قبل حركة حماس.

وكان فياض دعا قبل أيام الفصائل بالاتفاق على اسم آخر لرئاسة هذه الحكومة، حتى لا يقال انه يمثل 'عقدة المنشار'. ومن المتوقع أن يفضي اجتماع الرئيس عباس بمشعل عن توافق الرجلين على تشكيل هذه الحكومة التي ستشرف على إدارة الوضع الداخلي، والتحضير لعملية الانتخابات المقبلة. إلى ذلك، أكد مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله خلال اجتماع له برئاسة فياض، على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لضمان استكمال الجاهزية الوطنية للاستقلال وإقامة الدولة.

وأشار مجلس الوزراء في بيان له عقب جلسته الأسبوعية إلى أنه وفي ذكرى إعلان الاستقلال، التي صادفت قبل أيام فإن القوى السياسية مطالبة بمضاعفة جهودها لتحقيق المصالحة والوحدة.

وأكد المجلس أن إتمام المصالحة الوطنية 'يشكل ركيزة هامة تعزز المسعى الفلسطيني لتعزيز الاعتراف الدولي بحقنا الطبيعي في الحرية والاستقلال وعضوية المؤسسات الدولية'.