خبر الصالحي: نرفض اقتصار المساعدات الأمريكية على « الأمن »

الساعة 06:16 ص|18 نوفمبر 2011

الصالحي: نرفض اقتصار المساعدات الأمريكية على "الأمن"

فلسطين اليوم-وكالات

نفت القيادة الفلسطينية الخميس ان تكون اقترحت على الادارة الامريكية وقف المساعي الفلسطينية في المنظمات الدولية للاعتراف بفلسطين كعضو دائم مقابل تحويل المساعدات الامريكية والعائدات الضريبية المحتجزة لدى اسرائيل الى خزينة السلطة.

وكانت قالت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية نشرت الخميس خبرا مفاده إن السلطة الفلسطينية عرضت على الولايات المتحدة صفقة يتم فيها تجميد المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة في الحصول على العضوية الكاملة في المنظمات التابعة اللأمم المتحدة حتى نهاية كانون الثاني (يناير)، مقابل تجديد تحويل الأموال إلى السلطة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل

وأضافت الصحيفة أن مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية، المحامي يتسحاك مولخو، قد التقى سرا، الثلاثاء الماضي، مبعوثي الإدارة الأمريكية، ديفيد هيل ودينس روس، في لندن، وناقش معهما الاقتراح.

وتابعت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية على استعداد لتجميد مساعيها في الحصول على العضوية الكاملة في منظمات الأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها، إضافة إلى عدم توجه السلطة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على مكانة دولة مراقبة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وردا على تلك الانباء الاسرائيلية قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي 'إن منظمة التحرير الفلسطينية تنفي بشكل رسمي الأنباء الواردة في صحيفة هآرتس'.

وقالت عشراوي، في بيان صحافي ارسل الخميس لـ'القدس العربي' الخميس 'هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما، ووسائل الإعلام الإسرائيلية ليست مصدرا للمعلومات بالنسبة للقرار الفلسطيني'.

ووصفت عشراوي هذه الأقوال بأنها محاولة لخلق بلبلة إعلامية ومناورة جديدة لثني الشعب الفلسطيني عن مسعاه في الأمم المتحدة.

وشددت على عزم القيادة الفلسطينية مواصلة جهودها الدبلوماسية والسياسية لنيل الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وفي حديث لـ'القدس العربيّ' مع الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، قال إن النبأ ليس صحيحا، وأن المسعى لمجلس الأمن الدولي ما زال مستمرا ولا تراجع عنه، وأكد الصالحي في سياق حديثه على أنّ السلطة الفلسطينيّة أبلغت الإدارة الأمريكية بأنّها لن تتراجع عن موقفها، وأنها متمسكة بالحصول على أموال الضرائب من إسرائيل، لأنّ الحديث يدور عن أموال فلسطينيّة، كما قال إنّ السلطة أبلغت أمريكا بأنها لا توافق على أنْ تواصل واشنطن تزويد الأجهزة الأمنيّة فقط بالمساعدات، وكشف الصالحي النقاب عن أنّ الأمريكيين حاولوا الحصول على التزام فلسطيني بوقف التوجه لمجلس الأمن الدولي ولكنّ القيادة الفلسطينية رفضت ذلك، جملةً وتفصيلاً، لافتًا إلى أن اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة أقرّت هذا التوجه في اجتماعها الأخير.

وقال الصالحي أيضا إنّ القيادة الفلسطينيّة تقوم في هذه الأيام بدراسة وفحص التوجه لمؤسسات الأمم المتحدّة الأخرى، كلاً على حدة، على حد تعبيره.

ومن جهته قال القيادي الفلسطيني النائب قيس عبد الكريم 'ابو ليلى' عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريح صحافي الخميس ان لا صحة لهذه الانباء على الاطلاق، وان حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تهدف من وراء هذا الكلام الى استهداف ومخاطبة' الجمهور اليميني المتطرف الذي تستند اليه دائما وتحاول مغازلته على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقة المشروعة.

واضاف ابو ليلى ان القرارات السياسية الفلسطينية هي شأن فلسطيني ينبع من المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وان الحراك السياسي القائم والذي احرز تقدما واضحا في عدد من المنظمات الدولية وعلى رأسها' منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، هو قرار فلسطيني بحت لا يرضخ لاي ابتزازات خارجيه سواء كانت من الحليف الاستراتيجي لاسرائيل الولايات المتحدة الامريكية، او حكومة الاحتلال الاسرائيلي اليمينية المتطرفة.

واشار ابو ليلى الى ان السلطة الوطنية والقيادة والشعب الفلسطيني مصممون على نيل حقوقهم المشروعة في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمته القدس، ونيل اعتراف دولي بفلسطين كدولة مستقلة على حدود حزيران عام 1967.

واكد ابو ليلى ان أي قرارات اسرائيلية باعادة تحويل اموال الضرائب للسلطة والتي هي في الاساس حق للشعب الفلسطيني وليست هبة او تبرعا من حكومة الاحتلال، تأتي نتيجة للضغوط الدولية التي يمارسها المجتمع الدولي على حكومة الاحتلال للالتزام بالاتفاق الموقع سابقا حول هذا الشأن، وليس نتيجة لاي سبب آخر.

وفي سياق متصل اكد النائب قيس ابو ليلى ان اتمام المصالحة الفلسطينية شأن فلسطيني تحاول حكومة الاحتلال التدخل فيه، مشيرا الى ان الحكومة الاسرائيلية تحاول وقف مسيرة الاصلاح الفلسطينية ، وكذلك ايجاد ذرائع من اجل افتعال معارك جديدة ضد السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني ، من خلال تذرعها بان المصالحة ستؤثر على فرص السلام المتوقفة اصلا بسبب تجاوزات الاحتلال وممارساته على الارض التي تدمر أي فرص قادمة وتخالف كافة الاعراف والقوانين الدولية .'

ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور صائب عريقات الخميس، ان القيادة الفلسطينية مصممة على الوصول إلى مرحلة التصويت على طلب عضوية الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، بعدما امتنع مجلس الأمن عن التصويت على الطلب قبل أيام، نافياً جملة وتفصيلاً الانباء الإسرائيلية بوقف تقديم الطلب الفلسطيني مقابل الافراج عن احتجاز الأموال الفلسطينية لدى إسرائيل. وأضاف عريقات في تصريح صحافي ردا على ما نشرته 'هآرتس': هذا كلام فارغ، ولا أساس له من الصحة، ونحن مصممون على تقديم الطلب حتى الحصول على الحق الفلسطيني، ويجب الكف عن التعامل مع هذه الادعاءات الاعلامية الإسرائيلية.