خبر السلطة تنفي ما أوردته « هآارتس » حول نيتها وقف خطوة الامم المتحدة مقابل المال

الساعة 03:04 م|17 نوفمبر 2011

السلطة تنفي ما أوردته "هآارتس" حول نيتها وقف خطوة الامم المتحدة مقابل المال

فلسطين اليوم: غزة

نفت السلطة الفلسطينية بشكل قاطع ما تناقلته وسائل اعلام اسرائيلية حول نية السلطة وقف خطوات التوجه الى الامم المتحدة مقابل قيام اسرائيل بوقف تجميد اموال الضرائب واستمرار الدعم الامريكي للسلطة.

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور صائب عريقات، اليوم الخميس، أن القيادة الفلسطينية مصممة على الوصول إلى مرحلة التصويت على طلب عضوية الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، بعدما امتنع مجلس الأمن عن التصويت على الطلب قبل أيام، نافياً جملة وتفصيلاً الادعاءات الإسرائيلية بوقف تقديم الطلب الفلسطيني مقابل الافراج عن احتجاز الأموال الفلسطينية لدى إسرائيل.

وأضاف د. عريقات في حديث لمراسل "معا" برام الله، رداً على ما نشر في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: هذا كلام فارغ، ولا أساس له من الصحة، ونحن مصممون على تقديم الطلب حتى الحصول على الحق الفلسطيني، ويجب الكف عن التعامل مع هذه الادعاءات الاعلامية الإسرائيلية.

وقال د. عريقات :"القيادة الفلسطينية لا زالت تركز كل جهودها في الحصول على دعم كاف في مجلس الأمن"، مؤكداً وجود محادثات مع الدول الأعضاء، مبدياً تفاؤله بالوصول إلى مرحلة التصويت.

كما نفت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في وقت لاحق من صباح اليوم الانباء التي أوردتها صحيفة (هآرتس العبرية) حول الاقتراح الفلسطيني تجميد مساعيهم في المنظمات الدولية مقابل تحويل المساعدات الأمريكية والعائدات الضريبية من إسرائيل إلى السلطة الوطنية.

وقالت: " إن منظمة التحرير الفلسطيينية تنفي بشكل رسمي الأنباء الواردة في صحيفة هآرتس".

وأضافت " إن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماماً، وان وسائل الاعلام ليست مصدراً للمعلومات بالنسبة للقرار الفلسطيني".

ووصفت عشراوي هذه الأقوال بأنها محاولة لخلق بلبلة إعلامية ومناورة جديدة لثني الشعب الفلسطيني عن مسعاه التوجه الى الأمم المتحدة. وشددت عشراوي على عزم القيادة الفلسطينية مواصلة جهودها الدبلوماسية والسياسية لنيل الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

هذا وكشفت صحيفة "هأرتس" اليوم الخميس، عن محادثات وصفتها بـ"السرية" اجريت بين المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي المحامي يتسحاق مالخو ، مع مبعوثي الرئيس الامريكي دينس روس ودافيد هيل في لندن ، جرى من خلالها بحث الاقتراح الفلسطيني المقدم للادارة الامريكية بوقف خطوات الامم المتحدة مقابل الافراج عن عائدات الضرائب .

واشارت الصحيفة الى ان السلطة الفلسطينية قدمت اقتراحا للادارة الامريكية بوقف خطواتها في الامم المتحدة الهادفة للاعتراف بفلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة ، مقابل ان تفرج اسرائيل عن عائدات الضرائب الفلسطينية وكذلك استمرار الدعم الامريكي للسلطة ، وقد جاء هذا الاقتراح نتيجة لعدم تمكن السلطة الفلسطينية من تجنيد 9 اصوات في مجلس الامن الدولي لدعم الطلب الفلسطيني.

واشارت الصحيفة وفقا لمصدر دبلوماسي اوروبي كبير استند لموقف فلسطيني فان السلطة ستستمر في الخطوات الحالية التي اعلنتها ، وتقديم الطلب مرة اخرى واجراء التصويت عليه حتى نهاية كانون الاول الحالي ، على ان لا تتوجه لطلب الانضمام الى منظمات الامم المتحدة الاخرى ، وبعد ذلك تقوم بتجميد هذه الخطوات وعدم اللجوء الى الامم المتحدة ومجلس الامن، ونتيجة لذلك تقوم اسرائيل بتحرير الاموال المجمدة لديها والتي تعود للسلطة .

واضافت الصحيفة ان مالخو بحث ايضا موضوع المصالحة الفلسطينية مع المبعوثين الامريكان، وامكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية وكذلك اجراء الانتخابات الفلسطينية القادمة في ايار عام 2012 ، وفقا لما رشح من الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حركتي حماس وفتح.

وأشار دبلوماسي بريطاني إلى أن مالخو التقى ايضا بمسؤول عربي كبير اثناء تواجده في لندن دون ذكر شخصية هذا المسؤول.