خبر قريبون من كسر التعادل- إسرائيل اليوم

الساعة 09:48 ص|17 نوفمبر 2011

 

قريبون من كسر التعادل- إسرائيل اليوم

بقلم: بوعز بسموت

تحدثنا الى أمس عن صدوع في نظام الاسد. وأخذ يصبح من الممكن بدءا من أمس الحديث عن كسور.

تلقى النظام في دمشق أمس ضربات من كل جهة ممكنة في الخارج والداخل ايضا، وقبل ان يستيقظ بشار نفذ تاركون للجيش هجوما منظما – هو الاول منذ بدأت الهبة في شهر آذار – على قاعدة استخبارات سلاح الجو التي يحتجز فيها معتقلون سياسيون. وفي موازاة هذا دعت الجامعة العربية وتركيا من الرباط في المغرب الى عقوبات شديدة على الاسد. لم يكن الاسد قط معزولا بهذا القدر. ولم تكن سوريا قط قريبة بهذا القدر من حرب أهلية. ولم يكن انهيار النظام في سوريا قط واقعيا بهذا القدر.

استمر تبادل اطلاق النار 90 دقيقة بحسب التقارير الصحفية في القاعدة العسكرية التي تخدم فيها جهات فلسطينية وناس من حزب الله يساعدون على قمع الانتفاضة. ويكشف هذا الزمن الطويل عن مبلغ أهمية الهجوم. ويكشف ايضا عن قدرة التاركين للجيش.

ولم يكن اختيار الهدف صدفة ايضا. وهذا لا يبشر الاسد بالخير. ان "المجلس العسكري المؤقت" يزعم أنه أصبح يملك 15 ألف جندي. وللاسد جيش من 250 ألفا. وهذه الارقام توشك ان تتغير كل يوم. والاتجاه واضح.

تساءل العالم منذ بدأت الهبة في سوريا – ذاك الذي يرفض ان يتدخل عسكريا اليوم: ما الذي سيكون كاسر التعادل في سوريا. أمجزرة فظيعة توجب على الجماعة الدولية ان تتدخل باسم الاخلاق؟ أم عدد كبير جدا من تاركي الجيش يفضي الى تحول.

يبدو ان السيناريو الثاني قد أخذ ينشأ بازاء أعيننا حقا. ان سوريا على شفا حرب أهلية. وقد تكون طويلة نسبيا وعنيفة جدا لكن يبدو أن العد التنازلي لنظام الاسد قد بدأ. وليست هذه أنباء خير لايران ولا لحزب الله. وليست بالضرورة أنباء خير لنا. فلسوريا بعد الاسد سيناريوهات كثيرة.

الجامعة العربية هي جسم محافظ. ويُحتاج الى الكثير حقا كي تخرج الدول العربية مع تركيا بدعوة حادة جدا مضادة للاسد. وليس للجامعة العربية أسنان في الحقيقة لكن لها صوت وسُمع أمس في أنحاء العالم العربي.

كان لتركيا في الرباط مكان شرف في المحادثات. وقد عقد وزير الخارجية التركي حفله الصحفي قبل الاجتماع. ودعا الاسد الى انهاء العنف وبدء مسار حتمي لتغيير النظام. وينبغي ان نعترف بأن الاتراك كانوا في الحقيقة أول من شموا نهاية النظام القريبة.