خبر المعركة الأخيرة للأمراء- معاريف

الساعة 09:44 ص|17 نوفمبر 2011

المعركة الأخيرة للأمراء- معاريف

بقلم: روبيك روزنتال

الروح الجديدة التي تهب في الكنيست تأتي من لب الجيل الشاب في الليكود: يريف لفين هو المعقل، والى جانبه زئيف الكين رئيس الكتلة، لفين هو ابن 42 ولديه جذور عميقة في الاسرة المقاتلة: الياهو لنكين، قائد التلينا هو عمه، وبيغن كان عرابه في احتفال الختان. الكين ابن 40. كلاهما معا الى جانب شخصيات مثل تسيبي حوتبيلي ابنة 33، اوفير اكونيس ابن 38، داني دانون ابن 40 وغيرهم – يشيرون الى طريق الليكود المستقبلي. من اعتقد أنه كون الليكود حزب سلطة فانه سيعمل بطريقة مركزية واكثر اعتدالا – فقد اخطأ. الليكود اليوم لا يحتاج الى اسرائيل بيتنا كي تقوم نيابة عنه بالعمل. فلديه جنود خاصون به.

حيال هؤلاء يقف الحرس القديم في الليكود. اناس عمرهم البيولوجي ليس كبيرا جدا – معظمهم في الستينيات المتقدمة من حياتهم، ولكنهم يبدون اليوم كمجموعة تحاول الحفاظ كيفما اتفق على ما يسمى "الليكود القديم". وهم ليسوا مصنوعين من جلدة واحدة. يمكن ان نجد بينهم دان مريدور المعتزل، بيني بيغن المتصلب في ارائه السياسية، ميخائيل ايتان الذي علمه هو الاستقامة الشخصية، وروبي ريفلين، رجل بلاد اسرائيل الكاملة بكل روحه. ثلاثة منهم، بيغن، ريفلين ومريدور، هم امثال كبار رجالات الاسرة المقاتلة.

القاسم المشترك بينهم جميعا هو الكفاح الذي يخوضونه ضد من يروه كانهيار للعمود الفقري لليكود داخل الحزب الذي يصمم صورة دولة اسرائيل؛ حزب يحافظ على التوازنات الحيوية في مبنى النظام، في التشريع، في الحفاظ على حقوق الاقليات، وباختصار: جوهر اسرائيل الديمقراطي. اما بن غوريون فكان يسمي هذا الرسمية.

بيغن، شخصية الاب المؤسس، صمم هذا الفهم: استقلال القضاء والثقة الكاملة بالجهاز القضائي، احترام حقوق الاقلية، الحساسية لما يسمى "طغيان الاغلبية"، الذي يحق بالديمقراطيات من الداخل. وقد عمل بيغن حسب معتقده. بعد قيام الدولة ورغم صدمة التلينا، انضم عشية حرب الايام الستة لحكومة التكتل الوطني. وجاء انكساره بعد أن شعر بان جهاز الامن ضلل الحكومة وادى الى اندلاع حرب لبنان.

المرة تلو الاخرى تجد هذه المجموعة نفسها في صراع ضائع، لفظي، دون جيوش. حيال المعركة التي تدار جيدا، المصممة، بقيادة لفين، الكين ورفاقهما. وهم يكتشفون المرة تلو الاخرى بان ابن جيلهم نتنياهو يعنى بالمناورات بين المجموعات المختلفة بدلا من اتخاذ موقف. وهم ينظرون حولهم ولا يرون حلفاء. عندما ينظرون الى جمهور ناخبيهم، تكون الصورة اكثر تشويها بكثير. فالغالبية الساحقة من الناخبين لا يفهمون ما الذي يريدونه بالضبط. اللغة التي يتحدثون بها لغة معقدة جدا بل انها مشبوهة "بالميول اليسارية" – وهو الاسم الذي اصبح مظلة لكل من هو غير مناسب لليكود الجديد.

ولما كان الليكود سيكون حزب السلطة أو حزب المعارضة الرئيسة في الاجيال القادمة، فان المفتاح هو في يد محافل في الجيل القادم لليكود لتكبح جماح جماعة لفين، قبل ان تفسد هذه اسس الديمقراطية الاسرائيلية تماما. الوحيد الذي يصدر اصواتا من هذا النوع هو جدعون ساعر بينما جلعاد اردان ينظر من خلف كتفه. على ساعر أن يفهم بانه في الوقت الذي يدير فيه اصلاحات ويقصر الاجازة الكبرى، فان رفاقه في الكتلة يسرقون له الدولة – وغدا هو ايضا سيعتبر يساريا اكثر مما ينبغي برأيهم.