خبر بعد خمس سنوات.. هل سيتحقق الحلم؟

الساعة 09:21 ص|17 نوفمبر 2011

بعد خمس سنوات.. هل سيتحقق الحلم؟

فلسطين اليوم–غزة (خاص)

أحلام وآمال كثيرة يرسمها أبناء الشعب الفلسطيني اثر الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام المختلفة عن قرب تحقيق حلم المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي طال انتظارها , فلا يوجد فلسطيني واحد يرفض مثل هذا الحلم الذي به يعم الأمن والأمان من جنوب القطاع وحتى شمال الضفة الغربية... فهل يحقق القادة والسياسيون أحلام المواطنين التي باتت حبر على ورق كالعادة ويعيدوا الوحدة واللحمة للشعب ؟؟

 

مراسلة " وكالة فلسطين اليوم" استطلعت آراء عدد من المواطنين على مختلف ثقافاتهم وخرجت بهذا التقرير ..

 

حلم المصالحة

الشابة فدوى هواري قالت :" لا أعلم إن كانت ستتحقق المصالحة هذه المرة أم لا؟ فقد تعودنا على الوعود التي لانهاية لها والتي لم يتحقق أي واحد منها حتى الآن".

 

وأضافت، أنه في حال تحققت المصالحة بين حركتي فتح وحماس هذه المرة فسوف يكون تحقيقها مفاجئة للجميع وغير متوقعة "، مؤكدة أنها ستكون الخبر الأسعد للجميع لأنه بوجود المصالحة سيتوحد الصف الفلسطيني ويعود أبناء الوطن إخوة متحدين قادرين على مواجهة أي عدوان صهيوني قادم.

 

من جانبه قال مواطن آخر :" انه يوجد عقبات كثيرة تحول دون تنفيذ هذه المصالحة من دول كثيرة تتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي بهدف إفشال إتمام المصالحة "، موضحا أن عدم تحقيقها يعود عليها بالنفع في عدم وجود اتفاق نهائي ووحدة بين أكبر تنظيمين فلسطينيين وهما " فتح وحماس ".

 

وأكد وجود أمل كبير في حال تحدث الطرفين بشكل جدي ، وفي حال عدم وجود تدخلات خارجية تحول دون تحقيق المصالحة الوطنية.

 

تفاؤل كبير

ويقول حمادة شلولة ويعمل موظف عسكري في السلطة القديمة :" إن لديه إحساساً كبيراً وقوياً بشأن تحقيق المصالحة هذه المرة بين الطرفين بالرغم من تكرار اللقاءات والاجتماعات التي لم تأتِ بفائدة ".

 

ولفت شلولة إلى أن ما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس يوم أمس على شاشات التلفاز دليل قوي وبوادر خير لتحقيق المصالحة وعودة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني.

 

تخوفات

الكاتب والمحلل السياسي ناصر جربوع اليافاوي  قال:" نتيجة المتغيرات الدولية التي تجتاح المنطقة ولتنفيذ شيء كبير بمعنى آخر "طبخة إقليمية" تهدف إلى سايكس بيكو جديد قد تتغاضى أمريكا وإسرائيل مؤقتاً عن المصالحة باعتبار أن هذا الملف ورقة صغيرة أمام ما سيحدث عالميا وإقليميا "، موضحاً أن فتح وحماس ستنفذان ماجاء في الاتفاق وسيكون التطبيق تدريجي لإنهاء الانقسام .

 

وأعرب جربوع عن خشيته من عدم إتمام فرحة تحقيق أي مصالحة من خلال حجم المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني ، متوقعا قيام إسرائيل بتعكير أجواء الفرحة والقيام بعمل جبان في غزة لإلهاء المجتمع الإسرائيلي بنصر مزعوم .

 

وأضاف": من جانب آخر قد تشهد المنطقة حرب عربية عربية كانعكاس عن الواقع السوري ، وهذا بدوره أيضا سيغير بعض الحسابات للفصائل الفلسطينية ".

 

بدوره قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال :" إن المطلوب من حركتي فتح وحماس حوار وطني شامل وجهد كبير لتحقيق الوحدة والحوار ".

 

وأضاف الزق:" إن إسرائيل قد تمنع تحقيق المصالحة لأنها لا تريد استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وتسعى بكل مجهوداتها وسياساتها إلى إيجاد شرخ كبير في الشارع الفلسطيني "، موضحا أنه في حال إتمام المصالحة فإن إسرائيل لن تتيح لشعبنا تنفيذ حقه الديمقراطي في أي انتخابات بالضفة الغربية أو القدس المحتلة .

 

هذا ويبقى حلم تحقيق المصالحة أملا لايفارق المواطنين في قطاع غزة والضفة كي يستعيد الوطن عافيته من جديد.

 

الحلم بتحقيق المصالحة الفلسطينية، بات يراود المواطنون بشكل كبير، لا شك في ظل حاجة ملحة للوحدة أمام العدوان الصهيوني الذي يتواصل على الضفة وغزة، ليبقى السؤال مطروحاً هل سيتحقق الحلم، أم سيفيق الفلسطينيون على كابوس مزعج آخر.