خبر من هي الدول الأوروبية الأكثر عدائية « لإسرائيل »؟؟

الساعة 07:39 ص|17 نوفمبر 2011

من هي الدول الأوروبية الأكثر عدائية "لإسرائيل"؟؟

فلسطين اليوم-القدس العربي

تلقت دولة الاحتلال صفعة مجلجلة أخرى من ايرلندا الأسبوع الماضي: منظمة محلية مؤيدة للشعب العربي الفلسطيني نظمت في العاصمة دبلن، بموافقة السلطات ذات الصلة، عرضا خاصا حول السياسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة: جنود الاحتلال، هكذا قالت أمس الأربعاء، صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، ارتدوا اللباس العسكري الألماني في زمن هتلر، مشيرة إلى أن العرض كان بمثابة فضيحة، كما قال مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية للصحيفة.

وخلال العرض، الذي تم في إحدى الساحات المركزية في العاصمة دبلن، والذي نُظم برعاية البلدية، أقام النشطاء المؤيدون للفلسطينيين جدارا كبيرا على شاكلة جدار العزل العنصري، الذي تواصل الدولة العبرية إقامته في الضفة الغربية المحتلة على أراضي الفلسطينيين الخاصة، كما أقاموا حاجزا عسكريا، مثل الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية، وقام النشطاء بالتخفي وتمثيل دور جنود الاحتلال الإسرائيلي ونكلوا وعذبوا وأهانوا الفلسطينيين وهددوهم بالأسلحة الأوتوماتكية أمام أعين الآلاف من الجمهور الايرلندي والسياح الذين حضروا العرض.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر سياسية رفيعة في تل أبيب قولها إن هذا العرض ينضاف إلى سلسلة من الاتهامات التي وُجهت في الأسبوع الماضي للدولة العبرية في جلسات البرلمان الايرلندي من قبل عدد من النواب الذين زعموا، بحسب المصادر في تل أبيب، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قاموا بتعرية وإهانة العديد من النشطاء الايرلنديين الذين وصلوا الأسبوع الماضي على متن سفينة الإغاثة الدولية والتي اعترضها سلاح البحرية الإسرائيلي قبل وصولها إلى قطاع غزة، ولفتت المصادر إلى أن الإدعاءات الايرلندية لا تمت للواقع بصلة، على حد تعبيرها. وساقت المصادر قائلة إنه في الأسبوع الأخير ظهرت فرقة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، والتي طالبت المشاركين والمتصفحين بإلقاء الصخور الكبيرة على مبنى السفارة الإسرائيلية في دبلن، كما أنه في الفترة الأخيرة، أوضحت المصادر، منعت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين المطرب الإسرائيلي، يزهار أشدوت، من إحياء حفلة كانت مقررة له بعد أنْ قاموا بتخريب القاعة التي كان من المزمع إحياء الحفلة فيها، ولفتت المصادر عينها إلى أن المجموعات الايرلندية المؤيدة للشعب الفلسطيني قامت بمهاجمة الحسابات الشخصية للدبلوماسيين والعاملين في السفارة الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي، علاوة على ذلك، قالت المصادر إن العديد من المجموعات في دبلن تسعى بقوى حثيثة إلى إلغاء أسبوع السينما الإسرائيلية، الذي تُنظمه سفارة تل أبيب في دبلن الأسبوع المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها عالية المستوى قولها إن الحكومة الايرلندية تقوم بتشجيع المواطنين على كره إسرائيل، متهمة إياها بالعمل من منطلق معاداة السامية، وزادت المصادر ذاتها قائلة إن ايرلندا بدون أدنى شك تحولت إلى أكثر دولة أوروبية معادية لإسرائيل وتقوم بدفع الدول الأوروبية الأخرى لاتخاذ مواقف متطرفة وغير قابلة للتهاون ضد الدولة العبرية، ولفتت المصادر أيضا إلى أنه عندما وصل السفير الإسرائيلي، بوعاز موداعي، الذي ما زال يشغل منصبه، إلى العاصمة دبلن استقبلته إحدى الصحف المركزية في ايرلندا بعنوان ضخم على الصفحة الأولى: أهلا وسهلا بك في جهنم، وأعربت المصادر عن خشيتها العميقة من أنْ تؤدي الضغوطات على السفارة الإسرائيلية إلى إلغاء أسبوع السينما الإسرائيلية في ايرلندا.