خبر عمال الأنفاق يخشون توقف عملهم بعد عمليات القتل الأخيرة

الساعة 06:46 ص|17 نوفمبر 2011

عمال الأنفاق يخشون توقف عملهم بعد عمليات القتل الأخيرة

فلسطين اليوم-غزة

رغم مخاطر العمل في الأنفاق إلا أن الشاب رائد إبراهيم في العشرين من عمره قلق من توقفه بعد المنع المؤقت للعمل فيها من قبل قوات الأمن بسبب المشاكل الأخيرة على الجانبين.

عاد إبراهيم، أول من أمس، برفقة ثمانية من العمال الذين يعملون في سحب البضائع والسلع، إلى منازلهم بعد أن أخبرتهم قوات الأمن بمنع العمل في الأنفاق لحين استتباب الهدوء.

وقال إبراهيم الذي لم يمض على عمله في الأنفاق أكثر من خمسة أيام إنه تفاجأ بوجود مشاكل وحركة غير عادية في رفح.

ويخشى إبراهيم الذي يتوق للعودة للعمل أن تطول فترة توقف العمل خاصة أنه يساعد والده بشكل كبير في إعالة أسرته الكبيرة.

وقال إبراهيم الذي يسكن جباليا إن العمل في الأنفاق نعمة كبيرة نظرا للفارق الكبير بين أجرة العمل فيها وفي القطاعات الأخرى.

وأضاف أنه يحصل يوميا لقاء العمل في سحب أكياس الأسمنت من الأنفاق وتحميلها على شاحنات، أكثر من 100 شيكل مقارنة مع 40 شيكلا في قطاع البناء.

أما عمه حسن (32 عاما) فقد بدا أكثر قلقا سيما أنه يعتمد بشكل كلي على العمل في هذا القطاع منذ شهرين تقريباً.

وعبر حسن صاحب أسرة متوسطة العدد عن قلقه الشديد من استمرار المشاكل بين المواطنين الفلسطينيين والمصريين التي بلغت ذروتها خلال الأسابيع الأخيرة وأسفرت عن مقتل عدة أشخاص من الجانبين.

وحذر من حدوث المزيد من عمليات التشويش على العمل في الأنفاق إذا استمرت هذه المشاكل وحالات الانفلات الأمني، مضيفا أنه لا يعرف إلى متى سيستمر توقف العمل في الأنفاق.

أما الشاب أحمد رمضان فبدا أكثر تضررا من غيره نظرا لعمله واثنين من أشقائه في الأنفاق منذ عامين، مبينا أن تغيبه مع أشقائه عن العمل لعدة أيام يعني توقف دخل أسرته وتعرضها للفقر والاستدانة.

وأشار إلى أنه وأشقاءه يعملون بشكل متواصل في الأنفاق من أجل تسديد الديون المتراكمة على أسرته بسبب التزامات اجتماعية وغيرها.

وبدا القلق أكثر على والده الذي بلغ من العمر 67 عاما بسبب عدم وجود مصدر رزق آخر.

وعكس تواصل الوالد أبو محمود مع رب عمل أبنائه من خلال الجوال وسؤاله الدائم عن أوضاع الأنفاق قلقه الشديد على مستقبل أولاده.

وأضاف أبو محمود الذي يعاني من ضائقة سكنية خانقة أنه يعلق آمالاً كبيرة على عمل أبنائه في الأنفاق نظراً للعائد المادي الأفضل مقارنة مع الأعمال الأخرى في القطاع.

وتوقع أن تزداد أوضاعه سوءا إذا استمر التشويش في عمل الأنفاق، موضحاً أن أوضاعه المادية لا تحتمل توقف أبنائه عن العمل ولو لأيام محدودة.

ويدفع آلاف من عمال الأنفاق ضريبة الخلافات والشجارات التي وقعت بين مواطنين من الجانب المصري والفلسطيني وراح ضحيتها عدد من المواطنين.

ويترقب الشاب أحمد عادل عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه بفارغ الصبر سيما بعد أن عينه صاحب أحد الأنفاق مسؤولاً عن عشرات العمال وما أعقبه من تحسن وضعه المادي.

وعبر عادل عن رضاه من مستوى الأجور في العمل في هذه المهنة التي يقبل عليها الشباب من مختلف مناطق القطاع.