خبر صحيفة: ثلاث لقاءات سرية بين أبو مرزوق والاحمد سجلت إختراقاً في المصالحة

الساعة 06:17 ص|17 نوفمبر 2011

صحيفة: ثلاث لقاءات سرية بين أبو مرزوق والاحمد سجلت إختراقاً في المصالحة

فلسطين اليوم-غزة

كشفت مصادر في حركة «حماس» لـ صحيفة «الحياة» اللندنية، أن الرئيس محمود عباس وحركة «فتح» تراجعا عن ترشيح رئيس الحكومة الحالية في الضفة الغربية الدكتور سلام فياض لرئاسة حكومة التوافق الوطني المتوقع تشكيلها في أعقاب لقائه مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.

 

وقالت المصادر إن ثلاثة لقاءات سرية عقدها نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق مع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد في القاهرة بعد عيد الأضحى، سجلت اختراقاً مهماً في ملف المصالحة.

 

وأضافت أن عباس تخلى عن اصراره على ترشيح فياض، وأن البحث جار حالياً عن شخصية فلسطينية مقبولة من الحركتين لرئاستها وتشكيل حكومة لديها القدرة على العمل والحركة.

 

وأوضحت أنه تم البحث خلال لقاءات أبو مرزوق-الأحمد في ملفات المصالحة، خصوصاً الحكومة، والقيادة الموقتة، والعمل على التوافق على برنامج سياسي كفاحي وطني. وقالت إن البرنامج الجديد سيرتكز أساساً الى وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى) التي وقعتها الفصائل، بما فيها «حماس» في 26 حزيران (يونيو) عام 2006.

وأضافت أن الحركة تقبل كل ما جاء في الوثيقة باستثناء التفويض الممنوح للرئيس عباس في التوصل الى أي اتفاقات مع اسرائيل، وترغب في وضع ضوابط لهذا التفويض حتى لا يكون مفتوحاً. ولفتت الى أن مواقف عباس السياسية اقتربت اخيراً من مواقف الحركة، فضلاً عن التفاهم على معظم النقاط في ملف المصالحة، ما يبشر بأن يتوج لقاء عباس-مشعل في القاهرة في 23 الجاري باتفاق على تنفيذ بنودها وإنهاء الانقسام.

 

الى ذلك، رحبت «حماس» بخطاب عباس أمس، ووصف القيادي في الحركة صلاح البردويل الخطاب بأنه «إيجابي وخال من الاشتراطات في ما يتعلق بالمصالحة». وقال إن الخطاب «تضمن عناصر إيجابية، بينها أنه تحدث عن المقاومة الشعبية كأسلوب من الأساليب وليس الأسلوب الوحيد للمقاومة، كما أكد حق العودة من دون الحديث عن حل عادل متفق عليه مع الاسرائيليين».

 

ولفت إلى «حديث عباس عن المصالحة الفلسطينية وإبدائه الإصرار عليها على قاعدة التوافق الذي تم في القاهرة ووثيقة الوفاق ومزيد من المشاورات، ولم يضع أي عراقيل ولا اشتراطات، وتحدث بإيجابية عن حماس وأهميتها في الشارع الفلسطيني». وأعرب عن أمله في أن تترجم هذه الأقوال في لقاء القاهرة المقبل، «حتى نصل إلى مصالحة حقيقية وقادرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي».