خبر صمت قاتل..نبش القبور في مقبرة مأمن الله في القدس متواصل

الساعة 05:31 م|16 نوفمبر 2011

في ظل صمت قاتل..نبش القبور في مقبرة مأمن الله في القدس متواصل

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أكدت مؤسسة الأقصى اليوم الأربعاء، أن عشرات الحفارين من اليهود والأجانب يقومون بعمليات حفر ونبش للقبور في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية غربي القدس المحتلة، وأن هناك محاولات كبيرة لإخفاء جريمة النبش.

وذكرت المؤسسة، في بيان لها اليوم، أن عمليات الحفر تتم في الطرف الغربي الجنوبي من المنطقة المسورة من المقبرة حيث يُخطط بناء ما يسمى بـ 'متحف التسامح' على كل المساحة المسورة.

وأوضحت أن وفدا منها قام اليوم الأربعاء بزيارة ميدانية تفقدية للمقبرة إثر تجدد الحفر والنبش لقبورها وكتابة شعارات عنصرية على عدد آخر قبل أيام. وضم الوفد مدير مؤسسة الأقصى المهندس أمير خطيب، ومتابع أعمال مؤسسة الأقصى في القدس، فواز حسن.

وقال المهندس خطيب: إن 'هذه الزيارة جاءت للإطلاع عن قرب لما تتعرض له مقبرة مأمن الله من اعتداءات متعددة ومتكررة من قبل مؤسسة الاحتلال وأذرعها المختلفة، ومحاولة الكشف عن حقيقة الحفريات والنبش التي استؤنفت مؤخراً وبهدف إرسال رسالة واضحة للاحتلال بأن مقبرة مأمن الله هي مقبرة إسلامية تاريخية عريقة ومقدسة، وأننا سنبقى نتواصل معها بالرغم من كل إجراءات الاحتلال وسنظل نرفض الاعتداء على حرمة المدفونين فيها، وسنواصل كل جهد ممكن من أجل منع والتصدي ووقف مثل هذه الانتهاكات، ومواصلة الاتصالات مع كل الجهات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية لأخذ دورها لرفع الأذى والضرر عن مقبرة مأمن الله بالقدس'.

من جانبها، أكدت مؤسسة الأقصى أن الجهات الإسرائيلية تحاول بكل طريقة إخفاء جريمتها بحق مقبرة مأمن الله.

ولفتت الأقصى إلى أن وفدها تمكن اليوم من الاقتراب إلى البوابة الرئيسية الجنوبية للمنطقة المسورة في المقبرة بالرغم من محاولات منعه من قبل الحرّاس، وشاهد الوفد- عبر فتحات جانبية بين البوابة الرئيسية والجدار الحديدي- عشرات الحفّارين الذين يروحون ويجيئون في الموقع المذكور وبيدهم بعض أدوات الحفر الخفيفة والدلاء، كما شاهد الوفد كميات كبيرة من الأتربة المجمعة داخل الموقع الذي غطي بالأقمشة السميكة، ووثق الطاقم الإعلامي المُصاحب هذه المشاهد التي انزعج منها الحفّارون أنفسهم والحرّاس على الموقع، الأمر الذي دفعهم إلى تغطية الفتحات الجانبية في الجدار الحديدي المسوّر للحيلولة دون استمرار رؤية ما يحدث في الداخل ولو بشكل جزئي.

وحسب بيان المؤسسة، طالب وفد مؤسسة الأقصى من الحرّاس وبعض المسؤولين على البوابة الدخول إلى موقع الحفريات والإطلاع على حقيقة ما يجري، لكنهم رفضوا ذلك، وعندما وجه وفد المؤسسة الأسئلة إليهم من قبيل لماذا تمنعون الجمهور العام من الدخول وكذلك الإعلام؟!، وهل تخفون شيئا ما تخافون أن يُكشف؟! رفض المسؤولون عند البوابة الإجابة عن أي سؤال أو تساؤل .

وبين بيان المؤسسة أن عمليات حفر سريعة وخطيرة تتم في الموقع المذكور، وانه تمّ الكشف عن عدد من القبور ويتمّ يومياً إدخال شاحنة تقوم بعمليات تحميل وإخراج لمحتويات الحفريات والنبش، فيما يُمنع الدخول لأي شخص غير الحفارين والمسؤولين عنهم وبعض الإداريين في العمل من اليهود أو الأجانب. 

في نفس الوقت، قام وفد مؤسسة الأقصى بزيارة إلى ما تبقى من مقبرة مأمن الله، حيث القبور المتبقية والتي تمّ الاعتداء على 15 قبراً منها قبل أيام من قبل المستوطنين، بكتابة الشعارات العنصرية والمعادية للعرب، ومحاولة تحطيم شواهدها