خبر رزقة: « اسرائيل » تسعى لإشعال الحرب وشعبنا لن يرفع الراية البيضاء

الساعة 11:04 ص|16 نوفمبر 2011

رزقة: "اسرائيل" تسعى لإشعال الحرب وشعبنا لن يرفع الراية البيضاء

فلسطين اليوم - غزة

اتهمت حركة حماس كيان الاحتلال بالتخطيط لإشعال الحرب في أكثر من منطقة مؤكدة "ان أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لن يرفعوا الراية البيضاء اذا ما شنت الاخيرة حربا عليهم".

وقال المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة الدكتور يوسف رزقة اليوم في تصريح صحفي"ان أي حرب جديدة على قطاع غزة سيكون مآلها إلى الفشل المؤكد".

وأضاف رزقة الذي كان يعلق على دعوة أطلقها قائد أركان جيش الاحتلال الجنرال بيني غانتس يوم أمس لشن حرب على غزة "ان الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن يتوقف عن المطالبة بحقوقه بالحرية وإقامة الدولة المستقلة".

واكد "ان اسرائيل سبق وشنت حربا شديدة غير أنها فشلت في مواجهة شعبنا وإصراره على الدفاع عن حقوقه كما انها لم تحقق أهدافها وأوجدت حالة من القلق والإرباك حول المسؤولية عن هذا الفشل في داخل كيانها وعبر وسائل الإعلام والصحف".

وكان غانتس برر يوم أمس أهمية الحرب الجديدة على غزة بالقول ان "الجولات الاخيرة من التصعيد وإلحاق الأذى بالأرواح وبسير الحياة الطبيعية لسكان جنوب اسرائيل تقود الى نتيجة تؤكد اهمية شن عملية عسكرية هجومية كبيرة بغزة".

على الصعيد نفسه اتهم رزقة اسرائيل "بمحاولة إشعال النار والحرب خلال هذه المرحلة في اكثر من منطقة".

ورأى "ان قطاع غزة هو الحلقة الأضعف ماديا وعسكريا أمام "اسرائيل" التي تستهدفه بالقصف والاغتيال" مؤكدا "ان هناك بعدا داخليا لهذه التهديدات الإسرائيلية يهدف لإزالة حال الاحتقان الموجودة بين الحكومة والشعب بشأن مسألة العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة فيها".

وشدد على "ان هذه التهديدات تهدف أيضا الى ابتزاز الولايات المتحدة التي تدخل مرحلة الانتخابات الرئاسية لتحصل على مكاسب عسكرية اكبر منها".

واكد رزقة "ان الحكومة الفلسطينية في غزة بذلت جهودا سياسية لوقف التصعيد الاسرائيلي ووضعت الجانب المصري والامم المتحدة في الاوضاع القائمة الان وخطورة هذه التهديدات الاسرائيلية".

وبين "ان كلا من الحكومة والفصائل الفلسطينية يبديان على المستوى الميداني الحذر والانتباه الى طبيعة الغدر والمباغتة التي يمكن ان تقوم بها اسرائيل على شاكلة ما حصل في الحرب السابقة على غزة".

وذكر "أن هناك عزيمة عند الفلسطينيين واستعدادا واضحا لديهم لمواجهة هذا العدوان الاسرائيلي المحتمل بصف موحد ومنظم بين الفصائل الفلسطينية"..

وقال "ان التهدئة مازالت قائمة والذي ينتهكها ويريد ان يفرض معادلات جديدة على الشعب الفلسطيني والمقاومة هو اسرائيل".

واعلن الجيش الاسرائيلي يوم امس انه يجري تدريبات يستخدم فيها معدات عسكرية مختلفة ورشاشات ثقيلة وقذائف هاون ونيران قناصة.

واكد انه يعمل على تعزيز انتشار قواته على الحدود مع مصر وقطاع غزة بشكل واسع زاعما "وصول معلومات تفيد بأن خلايا مسلحة مصرية وفلسطينية تنوي شن عمليات عسكرية ضد اهداف له".

ووفق مصادر صحفية اسرائيلية "ينوى هذا الجيش زيادة قواته الميدانية على الحدود مع سيناء بنسبة 20 في المئة الامر الذي يؤكد الحاجة لاستدعاء 10 في المئة من وحدات الاحتياط في الجيش".

وبشأن المصالحة الفلسطينية قال رزقة "ان لقاء سيعقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل والمتوقع ان يكون نهاية الشهر الحالي".

وبين "ان الاجتماع سيبحث في كيفية تنفيذ اتفاق المصالحة والتغلب على العقبات التي منعت تطبيقه كعقبة تشكيل الحكومة المقبلة".

واضاف "ان هناك فرصة لنجاح المصالحة بعد هذا الاجتماع" مبينا "ان هناك ظروفا افضل الان امامها غير ان هذا ينتظر بعض التصرفات الايجابية لانه اذا توافرت الارادة لدى عباس ومشعل يمكن تنفيذ الاتفاق على الارض بسهولة