خبر صحيفة: مرونة في موقف حماس والاتجاه نحو صياغة برنامج سياسي مشترك مع فتح

الساعة 07:59 ص|16 نوفمبر 2011

صحيفة: مرونة في موقف حماس والاتجاه نحو صياغة برنامج سياسي مشترك مع فتح

فلسطين اليوم-غزة

علمت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن اللقاءات التي أجراها ممثلو حركتي فتح وحماس تمهيدا للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في الرابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أسفرت عن بعض التفاهمات المبدئية.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن هذه اللقاءات، التي تمت في القاهرة، أسفرت عن توافق الحركتين حول نقطتين أساسيتين هما: السعي لبلورة برنامج سياسي مشترك في المرحلة المقبلة، وتشكيل الحكومة الانتقالية دون تسمية سلام فياض رئيسا لها.

وأكدت المصادر أن الحركتين تريان أنه في ظل وصول المفاوضات مع إسرائيل إلى طريق مسدود، لم يعد ثمة ما يحول دون التوافق على استراتيجية، ينظمها برنامج موحد.

وأشارت المصادر إلى أنه تم التوافق على ضرورة صياغة برنامج سياسي مشترك قبل تشكيل الحكومة الانتقالية، أو تنفيذ أي بند من بنود اتفاق المصالحة الموقع بين الحركتين.

وأكدت تلك المصادر على أن التطورات الأخيرة، وعجز اللجنة الرباعية عن إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان، بالإضافة إلى التحرك الأميركي لإحباط توجه السلطة لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة، قلص جميعه من حاجة عباس لسلام فياض كرئيس للوزراء.

واستدركت المصادر أن حركة حماس أبلغت ممثلي فتح أنها لا تمانع في إبقاء فياض كوزير للمالية في الحكومة المقبلة.

وأوضحت أن حماس تعهدت بإبداء مرونة على مستوى البرنامج السياسي، بشكل يسمح لعباس بهامش من الحركة خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت المصادر أنه في حال تم التوافق على برنامج سياسي مشترك، فإن التوافق على آليات تطبيق اتفاق المصالحة، الذي وقع في الرابع من مايو (أيار) الماضي، لن يكون معضلة، لأن من شأن ذلك تقليص هوة الخلاف بين الجانبين، حول جدول تطبيق بنود الاتفاق، سيما في كل ما يتعلق بالخلاف بين الحركتين بشأن أولوية تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني. كما أن ذلك، يضع حدا للخلاف حول الكثير من الملفات، مثل الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتنسيق الأمني مع إسرائيل.

من ناحيته، قال الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ«الشرق الأوسط» إن ما يبعث على التفاؤل بشأن فرص نجاح لقاء عباس مشعل، هو حقيقة إدراك الجميع أن إنجاز المصالحة والتوافق على استراتيجية وطنية، أصبحا ضرورتين ملحتين. وأشار أبو يوسف إلى أن مجلس الأمن استند في رفضه التصويت على طلب حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة إلى الانقسام الفلسطيني الداخلي. وشدد على أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني حاليا، وتستدعي موقفا موحدا، سيما فشل اللجنة الرباعية في إقناع إسرائيل بالتوقف عن عمليات الاستيطان والتهويد، إلى جانب الموقف الأميركي الرافض لنيل فلسطين عضوية الأمم المتحدة.

وأشار أبو يوسف إلى أن أحد أخطر التحديات التي تواجه الفلسطينيين حاليا هو قرار إسرائيل بناء 60 ألف وحدة سكنية في المستوطنات على مدى 20 عاما، ما يعني أن حكومة نتنياهو حريصة على تغيير الوقائع على الأرض، بشكل يكون مستحيلا معه إقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس. وأوضح أبو يوسف أن هذه التحديات تفرض على القوى الفلسطينية المختلفة، سيما حركتي فتح وحماس التوافق على استراتيجية وطنية شاملة، تمكن من مواجهة هذه التحديات بموقف موحد وثابت. وأكد أن القيادة الفلسطينية لن توافق على العودة للمفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر، بعد أن دللت اللجنة الرباعية على عجزها عن إجبار إسرائيل على وقف عمليات الاستيطان والتهويد.