خبر « القدس الدولية » تحذر من هدم طريق المغاربة

الساعة 02:44 م|15 نوفمبر 2011

اعتبرت هدمه كهدم جزء من الأقصى

"القدس الدولية" تحذر من هدم طريق المغاربة

فلسطين اليوم بيروت

أصدرت مؤسسة القدس الدولية بيانا اليوم الثلاثاء (15-11) أكدت فيه أن إعلان مهندس بلدية الاحتلال في المدينة المقدسة "جسر باب المغاربة مبنى آيلا للسقوط" إنما يعني أن "مشروع هدم طريق المغاربة وإقامة جسر دائمٍ مكانه قد حصل على الضوء الأخضر من المستوى السياسيّ في الكيان الصهيوني.

 

وقالت المؤسسة في بيانها إن تأجيل سلطات الاحتلال تنفيذ عمليات الهدم رغم حصوله على كلّ المصادقات اللازمة، كان تعبيرا عن خشيتها  أن يؤدي هذا الأمر إلى اندلاع هبّةٍ جديدةٍ في القدس لا تُعرف أبعادها، خاصّةً وأنّ هدم جزءٍ من الطريق لإقامة الجسر الخشبيّ الحاليّ كان قد أثار ردّة فعلٍ ومظاهراتٍ شعبيّة حاشدة في الداخل الفلسطينيّ وعموم الدول العربيّة والإسلاميّة في شهر شباط/فبراير 2007 ما دفع الاحتلال حينذاك لوقف مشروعه.

 

واضافت أن الجهات والشخصيّات المقدسيّة المعنيّة والمتابعة لتطوّر الأوضاع في باب المغاربة كانت قد حذّرت من جديّة الاحتلال هذه المرّة في توجّهاته، وعن عزمه على تنفيذ تهديده وذلك بناءً على رسائل ووثائق حصلت عليها من داخل بلديّة الاحتلال.

 

واكد بيان المؤسسة على أنّ هدم طريق باب المغاربة، هو كهدم جزءٍ من الأقصى وهو سيؤدي لتدمير آثارٍ عربيّة وإسلاميّة في المكان، وأن بناء جسر دائمٍ في باب المغاربة يعني فعليّاً أن الاحتلال قد أصبح شريكاً للمسلمين في المسجد الأقصى وأصبحت لأجهزته الأمنيّة ومستوطنيه حريّة الدخول إلى المسجد بأعدادٍ أكبر وتجهيزاتٍ أمنيّة أفضل.

 

وتابع  أنّ تدخّل الاحتلال منذ عام 2004 في أوضاع طريق باب المغاربة يُعدّ تعديّاً على صلاحيّات دائرة الأوقاف الإسلاميّة المعنيّ الوحيد بشوؤن المسجد الأقصى، وهو يُخالف القرارات الدوليّة التي لا تعترف بشرعيّة وجود الاحتلال أو سيادته على أيّ جزءٍ من شرقي القدس.

 

ودعت المؤسسة الحكومة الأردنيّة والسلطة الوطنيّة الفلسطينيّة للتوجه بشكوى إلى مجلس الأمن عبر المجموعة العربيّة "تطلب من المجلس اتخاذ قرارٍ  بالوقف الفوري لأعمال الاحتلال في باب المغاربة"، وذلك بوصف الأردن "الوصيّ الرسميّ على المسجد الأقصى" والسلطة الوطنيّة بوصفها تُمثّل المرجعيّة الرسميّة للمقدسيّين.

كما دعت الفصائل الفلسطينية وأهلنا في الأرض المحتلّة عام 1948 إلى "التحرّك الشعبيّ الفاعل" الذي أثبت عبر تاريخ الاحتلال أنّه الرادع الوحيد الذي يملكه الفلسطينيّون في وجه آلته العسكريّة والاستيطانيّة.

 

وتوجهت المؤسسة إلى الشعوب العربيّة والإسلاميّة بقولها "على الرغم مما فرضته الثورات العربيّة من انشغالاتٍ داخليّة وهمومٍ وواجبات، إلاّ أنّها فتحت الباب واسعًا أمام الشعوب للتحرّك والتعبير عن رأيها، واليوم لم يعُد هناك حائلٌ بين الشعوب في دول الربيع العربي وبين المظاهرات والتحركات الشعبيّة لنصرة المسجد الأقصى وإيصال رسالةٍ للاحتلال أنّ أمر المسجد ما زال في صدارة أولويّات العرب والمسلمين والاعتداء عليه لا زال يُمثّل خطّاً أحمر لديهم".