خبر الأسير المحرر البرغوثي: الاحتلال ساومنا على العمالة معهم

الساعة 12:46 م|15 نوفمبر 2011

الأسير المحرر البرغوثي: الاحتلال ساومنا على العمالة معهم واستدعاؤنا رسالة تهديد

فلسطين اليوم: رام الله

أكد أقدم أسيرين محررين في العالم نائل وفخري البرغوثي أن استدعاء المخابرات "الإسرائيلية" لهما أمس الاثنين، كان بمثابة رسالة مبطنة بالتهديد مفادها أنها قد تعيدهما إلى السجن مرة أخرى إذا ما شاركا في أي أنشطة أو مشاورات سياسية ضدها.

وقال فخرى البرغوثى - لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - "إن الغرض من وراء هذا الاستدعاء هو إذلالنا وإهانتنا لا أكثر ولا أقل، فهم تعاملوا معنا بأسلوب سخيف كما أن أسئلتهم كان أسخف منهم".

وكشف أقدم أسير محرر في العالم أنهم حاولوا أن يساوموه بالعمالة معهم، خاصة وأن ابنه شادي لا يزال معتقلا في السجون "الإسرائيلية"، إلا أنه رفض ذلك قائلا "لن أقبل العمل مع "الإسرائيليين" ضد شعبنا العظيم".

وقال إنهم وصلوا إلى سجن (عوفر) قرب رام الله في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا، وظلوا منتظرين حتى الساعة العاشرة، فيما تم استدعاء الأسرى المحررين الواحد تلو الآخر وتفتيشهم بطريقة مذلة، ثم تواصلت أسئلتهم السخيفة لمدة ساعتين وبعدها تم إطلاق سراحنا.

وبدوره، قال نائل البرغوثى (أبوالنور) :"إن الاستدعاء كان هدفه التهديد بأنه إذا فعلنا شيئا يزعجهم فقد يعيدوننا للسجن مرة أخرى، هم لا يريدون أن نعبر عن آرائنا السياسية، وأن لا نبدى المشورة لإخواننا، إلا أننا واثقون من أن الوساطة المصرية ستقوم بدورها تجاه هذه التهديدات.

وأضاف أبو النور إن استدعاءنا كان الهدف منه أيضا إدخال الحزن على أهلنا وشعبنا، والدليل على ذلك أن عددا كبيرا من الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل تم استدعاؤهم للتحقيق معهم خلال الأيام الماضية.

وحول منع الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل من السفر عبر معبر الكرامة لأداء فريضة الحج، قال أقدم أسير محرر في العالم "رغم أنني ممنوع من الخروج من رام الله إلا أنني أتمنى أداء هذه الفريضة..ولكن هذا الشعار أجوف".

جدير بالذكر أن الأسيرين المحررين نائل وفخري البرغوثي أطلق سراحهما ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" فيما عرف باسم صفقة "وفاء الأحرار" مقابل اطلاق سراح الجندي "الإسرائيلي" غلعاد شاليط.