خبر مسؤول رسمي إيراني يتهم الموساد بتفجير مخزن الأسلحة

الساعة 12:05 م|15 نوفمبر 2011

مسؤول رسمي إيراني يتهم الموساد بتفجير مخزن الأسلحة في طهران

فلسطين اليوم: غزة

رغم أن الرواية الرسمية الإيرانية تقول إن الانفجار الذي وقع في القاعدة الصاروخية القريبة من طهران قبل 3 أيام قد نجم عن حادث، إلا أن الغارديان البريطانية نقلت عن مصدر رسمي إيراني اتهامه للموساد بالوقوف وراء الانفجار.

من جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" أنه في السنوات الأخيرة اتهمت إيران "إسرائيل" بتنفيذ سلسلة اغتيالات لعلماء ذرة إيرانيين، إلا أن إيران سارعت إلى نفي إمكانية أن يكون الانفجار الأخير ناجما عن عملية تخريبية، واكتفى حرس الثورة بالقول إن التحقيق لا زال جاريا.

في المقابل، نقلت "غارديان" البريطانية عن مصدر رسمي إيراني، وصف بأنه يترأس منظمة حكومية ومقرب من السلطات الإيرانية، قوله إنه يعتقد أن الانفجار يأتي في إطار الحرب السرية ضد إيران والتي تقودها "إسرائيل".

وقارن المصدر نفسه الانفجار الأخير مع انفجار وقع في قاعدة صاروخية إيرانية في خرم أباد قبل سنة، وقال إنه لديه معلومات تشير إلى أن الحادثين كانا عملين تخريبيين نفذهما عناصر الموساد بهدف إبطاء خطة الصواريخ الإيرانية، مشيرا إلى أنه في القاعدتين تم تخزين صواريخ من طراز "شهاب 3" التي يفترض أنها قادرة على قصف "إسرائيل".

يذكر أن الانفجار الأخير قد أودى بحياة 17 شخصا، بينهم الجنرال حسن مقدم الذي يعتبر "الأب الروحي للبرنامج الصاروخي الإيراني".

ونسب للجنرال المذكور أنه منذ العام 1984 قام بتطوير برنامج صواريخ "أرض أرض" لحرس الثورة، وأسس وحدة المدفعية في حرس الثورة، كما أسس الوحدات الصاروخية، وكانت له مساهمة كبيرة في بناء قوة الردع الإيرانية.

تجدر الإشارة إلى أن أسبوعية "تايم" كانت قد نقلت يوم أمس عن مصدر استخباري غربي قوله إن الموساد هو المسؤول عن التفجير الأخير، وأنه من المتوقع تنفيذ عمليات مماثلة مستقبلا.

وعلى صلة، نقل عن ميخال أولمان، من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجي () تشكيكه في اعتبار مقتل الجنرال مقدم ضربة ملموسة للخطط الإيرانية. وقال إنه مع الأخذ بعين الاعتبار الإدارة الهندسية المنضبطة والمتطورة المنسوبة للبرنامج الصاروخي الإيراني فإن خسارة شخص واحد يسبب أضرارا طفيفة للبرنامج.

وبحسبه فإن فرض العقوبات على إيران أنجع بكثير من أجل وقف البرامج الإيرانية، وفي حال تبين أن الانفجار الأخير كان متعمدا فمن الممكن أن يشكل خطأ خطيرا ويوفر ذريعة لردود إيرانية في مختلف أنحاء العالم.