خبر مسئول أمريكي: أغلب الصواريخ المفقودة لاتزال في ليبيا

الساعة 08:04 ص|15 نوفمبر 2011

مسئول أمريكي: أغلب الصواريخ المفقودة لاتزال في ليبيا

فلسطين اليوم _ وكالات

قال مسئول أمريكي إن أغلب مخزون ليبيا المفقود من الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف لايزال موجودًا في البلاد لكن لابد من تأمينها قبل تهريبها إلى مقاتلين خارج ليبيا.

 

وكان لدى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي نحو 20 ألفًا من هذه الصواريخ، ونهب الكثير منها خلال الصراع الذي أنهى حكمه مما تسبب في وجود مخاوف من احتمال أن تسقط في أيدي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المتمركز بدول في شمال إفريقيا.

 

وتفضل الجماعات المتشددة هذه الأسلحة التي يطلق عليها "أنظمة الدفاع الجوي المحمولة" لأنها خفيفة ويمكن حملها واستخدامها بسيط نسبيًا ويمكن نظريًا أن تسقط طائرة مدنية.

 

قال درين سميث وهو مستشار لقوة عمل مؤلفة من عدة أجهزة تابعة للحكومة الأمريكية لهذه الأسلحة إن التوقعات بأن أعدادًا كبيرة من هذه الأسلحة ستخرج من ليبيا لتصل إلى مناطق تمركز القاعدة في الصحراء لم تتحقق.

 

وقال سميث في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائرية "يبدو في هذه المرحلة أن مخزونات أغلب أنظمة الدفاع الجوي المحمولة الليبية لاتزال في أيدي أفراد ليبيين، لذلك سنتعاون مع الحكومة على استعادة تلك الأسلحة لتصبح تحت سيطرة الحكومة المركزية."

 

وأضاف "الأنباء السيئة هي أنه ما من أحد متأكد من العدد المحدد الموجود خارج سيطرة الحكومة وستستغرق جهود التوصل إلى عدد مقبول بعض الأشهر."

 

وفي الصراع الذي شهدته ليبيا لإنهاء حكم القذافي اقتحم مقاتلون محليون كانوا يحاولون الإطاحة به مستودعات الأسلحة وأخذوا الأسلحة لأنفسهم.

 

وهؤلاء المقاتلون موالون بصورة كبيرة للحكومة المدعومة من الغرب التي تتولى السلطة حاليًا لكن هناك تساؤلات حول كيفية تخزين تلك الأسلحة بأمان.

 

ويقول خبراء أمن إن تلك الأسلحة يمكن أن يحصل عليها المتشددون أو المهربون ونقلها عبر الحدود الجنوبية لليبيا التي يسهل التسلل منها إلى الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر.

 

وينشط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الصحراء الكبرى التي تمتد عبر هذه الدول. ويقول أحد قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إن جماعته استغلت الصراع الليبي في الحصول على السلاح.

 

لكن سميث قال إن الصواريخ التي تطلق من على الكتف أو مكوناتها من المخزونات الليبية لم يعثر عليها حتى الآن بين شحنات الأسلحة التي صودرت في الصحراء.

 

وقال بعد محادثات مع مسئولين جزائريين "لم نر بعد مؤشرات تذكر على أن أنظمة الدفاع الجوي المحمولة تنقلت في المنطقة."

 

ومضى يقول "كانت هناك بعض مكونات الصواريخ أرض جو التي اعترضتها... دول بالمنطقة. نقلت الدول هذه المعلومات إلينا."

 

ومضى يقول "كشفت تحليلات الخبراء عن أن تلك المكونات غير مرتبطة بالموجود أو المخزون في ليبيا، كما أن أيا من المكونات التي عثر عليها في أي من المناطق الحدودية لم تكن تعمل بشكل سليم."

 

وذكر أن خبراء أسلحة أمريكيين يعملون مع الحكومة الليبية الجديدة أعدوا قائمة بالفعل لبعض مخزونات الصواريخ التي تطلق من على الكتف داخل البلاد.

 

ومضى سميث يقول "أغلب المخزون من النماذج السوفيتية اس.إيه-7 الأقدم من الصواريخ أرض جو... بعض الصواريخ التي عثروا عليها كانت متآكلة ولا تعمل، الكثير من الأسلحة الأخرى لايزال في حاويات الشحن الخاصة بها وكانت صواريخ تعمل بشكل سليم."